الرياشي في تخريج طلاب ماستر السلامة المرورية في اليسوعية: أخطاء في القيادة كما في السياسة

نظم كرسي السلامة المرورية التابع لكلية الهندسة في جامعة القديس يوسف مؤتمرا عن “قصص نجاح خريجي الماستر”، في حرم العلوم والتكنولوجيا، في مار روكز-الدكوانة، لمناسبة تخريج الدفعة الرابعة من حملة شهادة الماستر في إدارة السلامة المرورية، برعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي في حضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي ومدير مؤسسة “رينو” (Renault) اوليفر فوست وعميد كلية الهندسة البروفسور فادي جعارة ومدير شهادة الماستر في السلامة المرورية البروفسور وسيم روفايل، وممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد جوزف مسلم، وعدد من مسؤولي الجامعة وأساتذتها وطلابها والخريجين القدامى والجدد وناشطين في قطاع السلامة المرورية.
وكانت كلمة لوزير الاعلام قال فيها: “فلتسمى دورتكم دورة دعم وزارة الإعلام اللبنانية. أنا حاضر بينكم اليوم كـ “ملحم رياشي” قبل أن أكون وزيرا للإعلام. ومعني بالقيادة على الطرقات، وبآداب القيادة، وبالسلامة المرورية، وبكل الأخطاء التي نرتكبها كل يوم على طرقاتنا، كما نرتكبها في السياسة. إذا كان أحدهم يقود سيارته بتمهل، فإنه يزعج الناس إذا كانت الطريق ضيقة ما يؤدي الى أن تتجاوزه وتسبقه كل السيارات، تماما كما يحصل في السياسة! فإذا قائد في السياسة لا يقود جيدا ويوصل الناس لأهدافهم سيتجاوزونه ويصبحون أمامه”.
أضاف: “قيادة السيارات هي فن، وأنا كنت أحب هذه الجملة كثيرا، عندما قرأت على الطرقات أنه لا يوجد إرسال تحت سابع أرض، فلا تشتغل على هاتفك الخلوي وأنت تقود سيارتك، انتبه وضع حزام الأمان حتى لا تخسر الأمان. وجمل وشعارات وتعابير جميلة وقوية لكن ولا مرة أعطت النتائج المفيدة لأن التربية تنقصنا. ينقصنا أن يكون عندنا قادة مثلكم يستطيعون توجيه هذه الرسالة، ووزارة مثلنا تكون بتصرفكم لإيصال هذه الرسالة”.
وختم الرياشي: “أقول لكم ألف مبروك ووزارة الإعلام بكل أجهزتها وبكل دوائرها الإعلامية والإدارية بتصرفكم لأي شيء يمكننا القيام به معا حتى ننجح معا لأن السلامة المرورية بحاجة الى قيادة هادئة، بحاجة الى أغنية، الى كلمة، الى تربية، بحاجة الى تسخير كل وسائلنا الإعلامية والأدبية والفنية والقيادية حتى تكون في خدمة سلامة المرور وسلامتنا على الطرقات، لأن الموت على الطرقات يمكن أن يكون أرخص موت ممكن أن يلاقيه الإنسان”.
طاولة مستديرة
بعد الكلمات الافتتاحية عقدت طاولة مستديرة بإدارة البروفسور وسيم روفايل ورئيسة جمعية “كن هادي” لينا جبران، تحدث خلالها كل من النقيب ميشال مطران ومصطفى عزوزي وكامل ابراهيم وجورج متني وجورج حنا، عن نجاحاتهم المهنية في قطاع السلامة المرورية.
وبعد توقيع تجديد اتفاقية الشراكة بين الجامعة ممثلة بدكاش ومؤسسة “رينو” ممثلة بفوست، عرضت كلمة مسجلة لرئيس الاتحاد الدولي للسيارات الـ”فيا” والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة المرورية جان تود، الذي تحدث عن الوضع المأساوي للسلامة المرورية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدور الذي يمكن أن يلعبه خبراء السلامة المرورية للحد من هذه الآفة.
تلا المؤتمر حفل تخرج الدفعة الرابعة من طلبة الماستر في إدارة السلامة المرورية.