الرياشي في عشاء على شرفه في القاهرة: مع لبنان ومصر سيقوم هذا المشرق من جديد

أقام مندوب لبنان الدائم في جامعة الدول العربية القائم بأعمال السفارة انطوان عزام، عشاء تكريميا على شرف وزير الاعلام ملحم الرياشي، في حضور الامينة العامة المساعدة لرئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفيرة هيفاء ابو غزالة، السفيرين المساعدين لوزير الخارجية للمراسم في جمهورية مصر العربية، ايمن مشرفة، وللشؤون العربية طارق القوني، النائبين علي بزي، انطوان زهرا، النائبة في البرلمان المصري مي البطران، سفراء البرتغال، المغرب، بناما ورومانيا، المطران جورج شيحان، رئيس مجلس إدارة وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية علي حسن، الوفد المرافق لوزير الاعلام والذي ضم: المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة ومديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، ومستشار وزير الاعلام انطوان عيد وامين سر الوزير عواد تابت، اضافة الى فاعليات لبنانية ومصرية.

عزام
وفي المناسبة، ألقى عزام كلمة رحب بالرياشي، وقال: “يطيب لي في البداية ان ارحب بكم في هذا البيت اللبناني على ضفاف النيل لمناسبة زيارتكم لجمهورية مصر العربية لترؤس وفد لبنان في اجتماع مجلس وزراء الاعلام العرب. واتقدم من معاليكم بالشكر لمنحي شرف استقبالكم، ومن حولكم، هذه الوجوه الكريمة العابقة ببخور ارز لبنان وعود وياسمين مصر.
ان وجودكم اليوم بيننا في رحاب جمهورية مصر العربية انما يؤكد اهتمامكم المتواصل بنشر قيم لبنان، وانتم من خلال فكركم المتنور، قد رسمتم خارطة طريق لاعادة اللحمة بين ابناء البيت الواحد، ودعوتم الى الحوار والانفتاح، ونبذ العنف وقبول الاخر، ورفضتم منطق الاقصاء، ودعوتم الى الوسطية بين أبناء البيت الواحد، أولستم يا صاحب المعالي من الحراس الذين لم يناموا في زمن الحرب؟ أولستم يا صاحب المعالي من الحراس صانعي السلام في زمن التحولات؟ سلاحكم ايمانكم. سلاحكم الفعل والكلمة، فشكلتم العلامة الفارقة في فناء السياسة اللبنانية، رأبتم صدعا دام 30 عاما بين ابناء المجتمع الواحد والدين الواحد. فانتظمت الحياة السياسية بعودة الاخوة للتلاقي في وطن الرسالة. لبنان، فتعانق شلح أرز بشري بعماد الوطن، كرمى لعيون شعب لبنان العظيم، لكم منا يا صاحب المعالي، اسمى عبارات الاحترام والمودة، مع تمنياتنا بأن تتكلل زيارتكم الى ارض الكنانة وجامعة الدول العربية بالنجاح والتوفيق”.

الرياشي
بدوره رد الرياشي: “شكرا لهذا البيت اللبناني الكريم الذي فتح ابوابه لنا، شكرا للاخوة المصريين الذين استقبلونا كما استقبلوا اجدادنا منذ كنعان منذ زمن الفراعنة الى هذه الايام. ان ما يجمع مصر ولبنان اكثر مما يستطيع ان يفرقهما، مصر دولة غالية على قلوبنا، كما ان لبنان دولة غالية على قلوب المصريين، انا أعتقد وأؤمن ان العلاقة المصرية-اللبنانية هي أعمال وليست أقوالا، هي تواصل وليست انفصالا، هي وصل دائم ولم تكن فصلا في أي شكل من الاشكال.
هذه هي العلاقة التي نؤمن بها، والتي تشكل نموذجا للتعايش والعيش المشترك، بين الاديان والجماعات، ولبنان هو نموذج لهذا العيش ولكل المكونات التي تعيش فيه، مع لبنان ومصر سيقوم هذا المشرق من جديد، بإذن الله، وهو اليوم في حالة احباط كبير، الا ان الآتي مع الاجيال الآتية المصرية واللبنانية سوف يكون عظيما”.