في المسرح يموت الممثلون ثم يعودون إلى منازلهم. لكن زياد أبو عبسي رفض أن يفرّق بين الخشبة والحياة، فرحل وحيداً، مثل الأبطال التراجيديين الذين أحبّهم. أسدل الستارة مبكراً على حياة فريدة قوامها الاحتجاج، بأشكال مختلفة أهمّها المسرح. يكفي أن نشير إلى”أبو الزلف” في “شي فاشل” و «إدوار» في فيلم أميركي طويل والمصاب برهاب «المحمودات». خياراته الراديكاليّة نفسها في الفن والثقافة والسياسة والتعليم، وصولاً إلى «هامشيّته» الوجوديّة. لقد رحل وهو يردد مع «روح سيتشوان الطيبة»: «إن في العالم خطأ ما»! وكثيرون اكتشفوا دين ولادته من النعوة التي تحدد موعد الجنازة.
الأخبار