بالرغم من الهوة الكبيرة بين المنطقة العربية والعالم في صناعة التكنولوجيا وثورة المعلومات برع اللبنانيون في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا والاعلام. ويبقى لبنان ركيزة نمو ومنافسة استثنائية في المنطقة، بسبب موقعه وجامعاته وشبابه المتعلم والمبتكر. وهو ملتقى هام لتلقى وتصدير التكنولوجيا وصناعة البرامج ووسائل الاتصال الحديثة ويشكل موقعاً استثمارياً ناجحاً ومتقدماً في هذا المجال.
ويعتبر قطاع الاتصالات “نفط لبنان” اذ يبرز الى واجهة القطاعات الهامة في لبنان، ويؤمن مورداً مهماً لخزينة الدولة، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الواردات الجمركية. مع وجود شبكة اتصالات حديثة ومتطورة يعمل فيها كل من القطاعين العام والخاص، بالإضافة الى خدمات الانترنيت السريع DSL التي تغطي معظم الاراضي اللبنانية وتضم أكثر من 100 ألف مشترك حتى الان،ويذكر ان لبنان كان سباقاً الى مواكبة مختلف اشكال التطور التكنولوجي من التلكس الى الفاكس وصولا الى الانترنت.
وتضاعف عدد المشتركين في الهاتف النقال ليصل الى حوالي 2.4 مليون مشترك وفق احصاءات بداية العام 2010 بعد ان كان هذا العدد قبل عام فقط يبلغ 1.300.000 مشترك .
الاعلام في لبنان
يعتبر لبنان مركزاً اعلامياً متقدماً ومرموقاً في العالم حيث اكدت الدراسات العالمية بانه يأتي في طليعة دول العالم العربي في هذا المجال، ويشكل محور استقطاب للعديد من محطات التلفزة والاذاعة والصحف والمجلات والكتب العربية والعالمية بالإضافة الى المحلية المتنوعة والمتخصصة، ويتميز بحرية الرأي والفكر والمعتقد وبتوفر الكفاءات والخبرات ووجود كليات لتدريس اختصاص الإعلام بفروعه المرئي والمسموع والمكتوب والاعلان والعلاقات العامة والتوثيق والفنون والاخراج والمسرح والتمثيل …
مما يوفر أرضية خصبة لهذا العالم الواسع من الانتاج والابتكار والابداع عبر طاقات اعلامية تبرز جلياً على شاشات ومحطات الاعلام المحلية والعالمية المختلفة.
تزدهر صناعة الاعلام في لبنان وتتعدد المهن الاعلامية فيه، مع وجود ثماني محطات تلفزيونية محلية وفضائية لبنانية بالإضافة الى عدد كبير من المحطات العربية والاجنبية التي تتخذ من لبنان لها مقراً او مركزاً تطل عبره على العالم. مع مكاتب لمختلف وكالات الانباء والصحف والمجلات العالمية والمحلية، والمطابع ودور النشر…
الحركة الثقافية والتعليم
يتميز الشعب اللبناني بمواكبته لاحدث العلوم والاختراعات والثقافات ويشكل ثروة بشرية مبتكرة ومتخصصة حيث يسجل التعليم بمختلف مراحله حتى الدراسات العليا اعلى الارقام نسبة الى الدول العربية ومنطقة الشرق الاوسط، مما وفر عمالة وطنية متخصصة وكفوءه.
تبلغ نسبة المتعلمين في لبنان حولي 90 بالمئة وهي نسبة مرتفعة بالمقارنة مع دول المنطقة بشكل عام.
ان تسمية بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2009 والعاصمة الثقافية للعام 1999، ما هو الا دليل ساطع على تمتع لبنان بمركز مهم، على صعيد التفاعل الثقافي والحضاري في العالم . فالمؤسسات التعليمية والتربوية، على تنوع ثقافتها ومستوياتها متوفرة بشكل قوي وراسخ، وكذلك دور النشر والطباعة والمسارح والمتاحف والمؤسسات الاعلامية… وهذا ما جعل من لبنان مقراً رئيسياً للتفاعل بين مختلف الحضارات الشرق اوسطية لا بل العالمية، وقد شجع على ذلك ما يتمتع به لبنان من نظام سياسي يضمن حرية القول والفكر والمعتقد ويصون حقوق الملكية الفكرية …
تنتشر في أرجاء لبنان شبكة من المدارس الإبتدائية والثانوية الرسمية، تضاف إليها مجموعة كبيرة من المدارس الخاصّة، تُعطى الدروس بلغتين على الأقل.
ويتابع عدد كبير من الطلاب اللبنانيين تعليمهم العالي في أوروبا والولايات المتحدة، والدول العربية ويأتي عدد كبير من الطلاب العرب الى لبنان لاكمال دراساتهم العليا في الجامعات اللبنانية، التي تتنافس على ابتكار وتطوير علوم واختصاصات جديدة هدفاً ضمن مواصفات جودة تعليمية وعملية تسويق واستثمار رابحة على المستويين البشري والمادي.
وهذا ما يبرر وجود عدد وافر من الجامعات الكبيرة والمعاهد في لبنان ذات المستوى العالمي والكثير من الكلّيات والمدارس المتخصصة والمهنيات.
وأبرز الجامعات والمعاهد المرخصة والمعترف بها في لبنان مع عناوينها الالكترونية:
– الجامعة اللبنانية الرسمية تأسّست في عام 1967، وهي تضمّ كليات الآداب، الاعلام، الحقوق، والطب، الصيدلة، طب الاسنان، الفنون، العلوم وكلية للتربية، وبفروع تمتد على مساحة الوطن … www.ul.edu.lb
اما الجامعات والمعاهد الخاصة فهي: