الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: غادة عون الى التفتيش وعون يبرر شغب الشارع الجيش لم يعدل مقترح الترسيم وكلام الفرزلي يتفاعل
الشرق

الشرق: غادة عون الى التفتيش وعون يبرر شغب الشارع الجيش لم يعدل مقترح الترسيم وكلام الفرزلي يتفاعل

ليس أدّل الى حال البلاد المنكوبة المحتضرة من مشهد قاضٍ يحيي مناصرين سياسيين في الشارع. صورة سوداوية تعكس مدى فداحة اقترافات المنظومة «السيئة الذكر» وتغلغلها في عمق اعماق الجسم القضائي، آخر حصون الدولة، الذي يتهاوى بفعل الضربات المسددة اليه تباعا واقحامه في الكباش السياسي تحت عنوان مكافحة الفساد. فبعيد انقسام الشارع امس بين مناصري مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات واولئك المؤيدين للقاضية غادة عون، تكرر السيناريو مجددا امس من طرف واحد دعما لعون التي دخلت الى جلسة ماراتونية استدعاها اليها مجلس القضاء الاعلى على وقع هتافات مناصري التيار موجهة «تحياتها الحارة».

جلسة ماراتونية

على مدى ساعة ونيف استمع مجلس القضاء الاعلى الى القاضية غادة عون، التي غادرت على الاثر فيما استمر اجتماع المجلس حتى الخامسة عصرا واصدر قرارا يقضي باحالتها الى التفتيش القضائي والزامها  الامتثال الى قرار مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.

حق التظاهر

وبالتزامن مع الجلسة، تجمع عدد من مناصري التيار الوطني الحر أمام قصر العدل، رافعين شعارات مؤيدة، دعماً للقاضية عون إلى أن «اتت أوامر الإنسحاب» وفضّ التجمّع بعد مغادرة عون لقصر العدل  تعليقا على هذه المستجدات، تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع زواره امس التطورات القضائية الأخيرة ومشهد التظاهرات اول أمس، فبرر اعمال الشغب الذي حصلت امام قصر العدل تحت شعار  «حق التظاهر السلمي كتعبير حر وبعيدا عن المنطق الطائفي والمذهبي». للجميع اما انتم فعليكم تقريب الجميع لبعضهم».

الشعبوية

وبينما صب الملف القضائي الزيت على نار الخلاف الحكومي المستعر بين بعبدا وبيت الوسط، أسف  نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش لما يحصل قضائياً وقال ان من المحزن رؤية سلطة القضاء تنهار أمام أعيننا، وهي اهم سلطة في اي دولة في العالم مؤكداً ان القانون لا يتحقق إلا بالقانون لا بالشعبوية ولا بالفجور من هنا وهناك.

لا تعديل

في الغضون، وبعدما نفت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ما أوردته إحدى الصحف المحلية حول أن الجيش أدخل تعديلاً جديداً على مقترحه المتعلق بالمفاوضات التقنية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، من خلال إضافة خط حدودي جديد سُمي «خط قانا»، عقدت لجنة الادارة والعدل جلسة برئاسة النائب جورج عدوان وحضور وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم، والنواب، قال عدوان على الأثر: «خصصت الجلسة اليوم (امس) للمقاربة التي يجب ان تعتمد لتعديل المرسوم 6433 المتعلق بترسيم الحدود.   لجنة الادارة والعدل تحمل الحكومة المستقيلة المسؤولية الكاملة لكي تجتمع فورا وتتخذ قرارا بتعديل المرسوم».

جلسة للقضاء

وفي ملف القضاء قال «ما جرى أخيرا، ونظرا الى ان الوقت استنفد في درس المرسوم ونظرا الى ضيق الوقت لكي تجرى تعديلات على المرسوم وتبلغ الى الامم المتحدة، اتخذنا قرارا مع الوزيرة بان نعقد جلسة قريبة جدا في حضورها ورئيس مجلس القضاء الاعلى والمدعي العام التمييزي ورئيس هيئة التفتيش القضائي من اجل البحث في كل أمور القضاء ونستفيض فيها ويكون للجنة ادارة والعدل موقف».

في الفاتيكان

اما سياسيا، وعشية زيارة الحريري للفاتيكان في 22 الجاري، فلفت علوش الى ان الرئيس سعد الحريري سيؤكد للحبر الاعظم أن الشائعات هي سيدة الموقف في ملف تشكيل الحكومة ، وان لبنان سيبقى وطن الرسالة كما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني. واكد ان المطلوب التخلي عن السيطرة على الحكومة من قبل الجميع.

خلف كلام الفرزلي

الى ذلك، توقفت مصادر سياسية معارضة عند ما قاله نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي المحسوب على الفريق الرئاسي او على الاقل الخط الذي ينتهجه العهد لجهة دعوة المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني الى تسلم زمام الامور في البلاد لمرحلة انتقالية تهيئ الاجواء لاجراء الانتخابات واعادة انتاج سلطة جديدة، موضحة انه لم يكن ليقول ما قال، لو لم يستنفد هو والدافعون اياه (الثنائي الشيعي) كل الوسائل الممكنة، كما يؤكد حزب الله ومصادره، فأطلق هذه الصرخة لثني الرئيس عون ومن ورائه التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل عن النهج السياسي الذي يمارس مع الرئيس المكلف وعدم التراجع عن الحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الوزارية العتيدة.

وربطت المصادر  بين كلام الفرزلي وما نقل اليوم عن مصادر كتلة التنمية والتحرير من تحذير في شأن ذهاب البلد الى الفدرالية العلنية في حال استمرار الخطاب والسلوك القائمين، لافتة الى ان الموقفين لا بد يعكسان رأي الفريق الشيعي وهواجسه مما ينتظر البلد، ما اضطره الى توجيه رسالة «تحذيرية» الى العهد بوجوب الافراج عن التشكيل.

تهريب: في الغضون، البضائع والسلع الاولية والحيوية المدعومة من مصرف لبنان تهرّب الى الخارج وتفقد في الاسواق اللبنانية. وامس، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ان «تمكنت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال بتاريخَي 17 و19-4-2021 من توقيف ثلاثة مواطنين وسوريَيْن اثنين، وضبط 2000 ليترٍ من المازوت، و3615 ليتراً من البنزين، كما ضبطت آليتين من نوع فان وآلية من نوع بيك آب تُستخدم للتهريب عبر الحدود اللبنانية – السورية. وأشارت في بيان أن المضبوطات سُلّمت إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق مع الموقوفين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *