انتقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي عصر امس، الى المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، على ان يغادر الى روما في 29 الشهر الجاري للمشاركة في اللقاء الذي دعا اليه قداسة البابا فرنسيس ليوم صلاة وتفكير من اجل لبنان ويعود الى لبنان في 3 تموز المقبل.
وكان الراعي افتتح في بكركي صباحا م أعمال المنتدى الاجتماعي – الاقتصادي في دورته الثالثة، الذي تنظمه المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للانماء الشامل (WPF)، بعنوان “معا من أجل لبنان، المئوية الثالثة”. وألقى كلمة قال فيها: “سمعنا كلمات جميلة ورائعة، سواء أكان في نشيد مجد لبنان أم في الكلمة الافتتاحية. ولذا، سأجيب ما كان يجيب سلفي المثلث الرحمة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير عندما كانوا يأتون إلى بكركي ويصرخون مجد لبنان أعطي له، فكان يجيب، بفضلكم، نعم بفضل هؤلاء الموارنة وهؤلاء اللبنانيين جميعا مسيحيين ومسلمين الذين أعطوا الثقة للبطريركية المارونية وللبطريرك. استحقوا كلهم من خلاله مجد لبنان. أنا أحيي مجد لبنان فيكم اليوم، ولو كانت السياسة عندنا ممعنة بالتخريب والهدم كأن العمل السياسي هو من أجل خراب وطن وهدم دولة وتهجير مواطنين (…)”.
وقال: “عقلنا حر وقدراتنا حرة ونستطيع إذا تضامنا أن ننهض على الرغم من كل شيء”.
أضاف: “لسنا الوطن الوحيد الذي يختبر هذه المحنة ويجب أن ننتزع الخوف من قلوبنا ونجدد الثقة بوطننا فاجدادنا قاوموا وهذا هو دورنا اليوم”.
ثم تم تكريم شركاء المؤسسة الذين ساهموا معها في برنامج “سوا لتبقى بيروت”، بعد انفجار المرفأ، تلاه سلسلة ندوات ومداخلات تناولت الحياد في سبيل ديمومة لبنان، والتحديات التي يعيشها لبنان، واستقلالية القضاء. كما تناولت دور الانتشار في خلاص لبنان.