وسط عودة «الشارع» الى الاشتعال، كل الحلول «الاستثنائية» تمول من «جيوب» اللبنانيين، فهم يعاقبون مرتين، اولا عبر «اذلالهم» ليقبلوا الحد الادنى من العيش الكريم، وثانيا عبر حل الازمات المفتعلة من اموالهم عبر استنزاف الاحتياطي الالزامي، هذا ما حصل بالامس من خلال الحل الموقت لأزمة المحروقات اثر تدبير غير قانوني تم تمريره في بعبدا بعد اتصالات مضنية مع السراي الحكومي، وكذلك في مجلس النواب حيث تم اقرار البطاقة التمويلية «الانتخابية» التي ستمول ايضا من «الاحتياطي». انها عملية «نهب» منظمة من قبل الطبقة السياسية نفسها حيث التخبط لا يزال سيد الموقف في ظل غياب اي مؤشرات او معطيات حول حصول تقدم في الملف الحكومي الذي سيكون «الطبق» الرئيسي في كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، وفيما تستمر الاتصالات على «خط» واحد بين «البياضة» «وحارة حريك»، وآخرها لقاء ليلي عقد مساء امس بين رئيس تكتل «لبنان القوي» جبران باسيل والحاج وفيق صفا، يعيش رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في»غربته» مراهنا على مرور الوقت بانتظار نهاية عهد الرئيس ميشال عون، ويبدو مرتاحا جداً لكل التدابير العملية المرتبطة برفع الدعم الجاري على «قدم وساق» ما يزيل عن كاهله «كرة النار» التي يواصل «الهروب» منها. وامام الرهان المتبادل بين «شريكي» الامس على الوقت للحصول على بطاقة «تأمين» لمستقبلهما السياسي، فوق «جثة» البلد المتهالكة، ثمة رهان خارجي تتكشف فصوله تباعا، يزيد من عمق الازمة ويفاقمها بهدف تحقيق مكاسب استراتيجية لم تتحقق في كل الحروب السابقة التي شنتها اسرائيل لاضعاف حزب الله.
وفي هذا السياق، كان لافتا غياب الملف اللبناني عن القمة الاوربية في بروكسيل على الرغم من زيارة الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل عشية القمة، وقد تحدث سفير دولة اوروبية بارزة في بيروت عن عدة اسباب لعل اهمها وجود استغلال اسرائيلي جدي للازمة في لبنان ضمن استراتيجية «الردع» ضد حزب لله، وعدم قدرة الاوروبيين على احداث اي اختراق في ظل الخلاف مع الولايات المتحدة واسرائيل حول كيفية التعامل مع الازمة، ومن ضمنها كيفية مقاربة ملف حزب الله وهذا ما ساهم في فشل تعامل المجتمع الدولي مع الازمة اللبنانية التي تمضي نحو المجهول، بسبب الفساد الداخلي والانقسام الخارجي حيال هذا الملف.
«انقلاب» اميركي- اسرائيلي
ووفقا لمصادر ديبلوماسية غربية، فقد حصل انقلاب في التقييم الاميركي- الاسرائيلي حيال الفوضى المرتقبة على الساحة اللبنانية. ففي الوقت الذي كانت التقديرات تفيد بان الانهيار سيؤدي الى سيطرة حزب الله على البلاد، انقلبت الصورة قبل اشهر من اليوم وبالتحديد بعد الدخول الفرنسي على خط الازمة، وباتت القناعة لدى الاميركيين والاسرائيليين راسخة بأن انهاك حزب الله في دوامة الازمات الاقتصادية الداخلية وانفجار الاضطرابات على انواعها «ستنهكه» وتجعله يبدل اولوياته ويصبح اكثر ضعفا وتحديا على الحدود، ومن هنا يمكن فهم الاخفاق الاوروبي وخصوصا الفرنسي في ايجاد المخارج المناسبة للازمة، وقد ساهمت واشنطن على نحو مباشر في عرقلة «خارطة الطريق» الفرنسية ولم تبذل اي جهد مع حليفتها السعودية لتخفيف موقفها السلبي ازاء الساحة اللبنانية.
باريس ضد الفوضى
وفي هذا السياق، رفض الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مجاراة الرؤية الاميركية – الاسرائيلية الراغبة في تعميق الازمة. ولهذا «هادن» حزب الله وجعله جزءا من الحل وطلب مساعدته في التسوية رافضا عزله، كما لا يزال مترددا في فرض عقوبات «موجعة» على مروحة واسعة من الطبقة السياسية التي يعرف جيدا انها مسؤولة عن «الخراب» في البلاد، وذلك لوجود قناعة فرنسية بأن دخول لبنان في الفوضى لن يؤدي الى اضعاف حزب الله بل على العكس سيجعل منه «المنقذ» للكثيرين باعتبار انه الاقدر على الصمود، وهو عكس التقديرات في واشنطن وتل ابيب.
احتمالات «سيئة»
وامام هذه المعادلة تبدو الامور مفتوحة على اسوأ الاحتمالات في ظل هذا الانقسام الاقليمي والدولي حول الملف اللبناني. وفيما تبدو باريس عاجزة مع الاتحاد الاوروبي عن فرض اجندتها بفعل ارتباط غالبية وازنة من السياسيين اللبنانيين بواشنطن، تضغط اسرائيل في اتجاه اغراق لبنان اكثر بأزماته كتعويض تعتبره عادلا لخسارتها الاستراتيجية في ظل التوقعات بعودة الادارة الاميركية الى الاتفاق النووي مع ايران. ووفقا لتلك الاوساط، يعتقد الاسرائيليون ان «كسر» حزب الله في لبنان سيكون «نكسة» كبيرة لطهران تضاهي اي ارباح ممكنة في فيينا. ومن هنا سادت اجواء سلبية في الاجتماعات الاوروبية في بروكسل، بعدما تبلغ الاتحاد الاوروبي عدم وجود اي نية اميركية في الوقت الراهن لتقديم مساعدات لاي حكومة لبنانية، واستثناء الجيش اللبناني، وذلك كوسيلة ضغط على طهران من «البوابة» اللبنانية، فيما ابلغت اسرائيل عدة دول اوروبية بضرورة عدم الاندفاع نحو تقديم العون لبيروت اقله قبل تبلور صيغة التفاهمات الجديدة التي تنسجها واشنطن في المنطقة، في ظل رهانات اسرائيلية واضحة على استغلال الوضع الداخلي اللبناني لاغراق حزب الله في مستنقع من الازمات التي ستجعله مشلولا ومكبلا على الحدود الجنوبية.
«ارباك» في اسرائيل
وتاتي عملية «الاشغال» المقصودة لحزب الله في ظل ضبابية وصعوبة كشفت عنها صحيفة «هارتس» الاسرائيلية في إمكانيه التقدير لدى الحكومة الاسرائيلية بشأن توجهات إيران المستقبلية، خاصة بعد فوز الرئيس إبراهيم رئيسي بانتخابات الرئاسة الإيرانية. وأكدت الصحيفة أنه يصعب على إسرائيل التقدير؛ إذا كانت إيران والدول العظمى قريبة من التوقيع على اتفاق نووي جديد، أو إذا كان انتخاب رئيسي رئيسا لإيران يشير الى زيادة في التشدد سيؤدي الى تفجير المحادثات والتقدم في مخطط طهران لإنتاج سلاح نووي قريبا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجهات الاستخبارية في إسرائيل، بلورت مؤخرا ثلاثة تقديرات مختلفة حول مستقبل المحادثات؛ الأول أن إيران معنية بالتوقيع على الاتفاق، لكنها تريد انتظار تسلم رئيسي لمنصبه في بداية شهر آب القادم لتمكينه من الحصول على فضل هذه الخطوة والحصول على الشرعية الدولية. التقدير الثاني أن «المحادثات بين إيران والدول العظمى قريبة من الانفجار، وتعيين رئيسي يبرهن على نية إيران طرح طلبات متطرفة في المفاوضات؛ طلبات لم يرغب المجتمع الدولي في الاستجابة لها. وأما التقدير الثالث فيحذر من مناورة إيرانية مضللة. وبحسب هذا السيناريو: يتوقع أن تقوم طهران بصورة متعمدة بإبطاء وتيرة المحادثات مع الدول العظمى، الأمر الذي سيؤدي إلى المراوحة في المحادثات لبضعة أشهر، وخلال هذه الفترة تنوي إيران تسريع الجهود لتحقيق أهداف مهمة في المجال النووي، وستستخدم هذه الإنجازات كأداة ضغط في المفاوضات.
الحصول على «تنازلات»
ولان التوقعات في هذا السياق، ليست كبيرة بالنسبة للاسرائيليين في الحصول على مقابل بشان الصواريخ البالستية الايرانية، ترغب تل ابيب في ابقاء الضغوط القصوى على حزب الله في لبنان، لان الاعتقاد السائد والمتفق عليه مع الاميركيين هو محاولة الحصول على تنازلات في ملفات اقل اهمية بالنسبة للايرانيين، وهي مفاوضات قد تنطلق على حدة بعد حصول العودة الى الاتفاق النووي الايراني، وهنا يرغب الطرفان في الحصول على تنازلات في ملف حزب الله والاولوية تبقى التخلص من «الصواريخ الدقيقة»، وترسيم الحدود البحرية. ووفقا لمعلومات تلك المصادر، بات انقاذ لبنان اقتصاديا، المقايضة الرابحة التي ينتظرها الاسرائيليون، وينسقون بشأنها مع الاميركيين، مقابل «تقليم اظافر» حزب الله، خصوصا ان واشنطن تضع «خطوطا حمراء» امام اي عمل عسكري اسرائيلي يمكن ان يؤدي الى التدهور في المنطقة.
تهديدات غانتس «فارغة»
وفي هذا السياق، لا تعلق مصادر مطلعة على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالامس وقوله إن القوات البرية، ستكون جزءا مركزيا في أي قتال مستقبلي مع لبنان، ولفتت الى ان كلامه مجرد نص انشائي القاه خلال احياء مراسم لجنود اسرائيليين قتلوا في لبنان، وقد استخدم تعبيرات حذرة جدا تنم عن عدم القدرة على العودة مجددا الى المستنقع اللبناني، وقال غانتس»بالطبع نتمنى السلام والهدوء، لكننا مستعدون لاستخدام كامل طاقاتنا إذا لزم الأمر، في أي ساحة، بما في ذلك الساحة اللبنانية. واضاف» في العمليات اللاحقة، أو لا سمح الله، في الحروب، عندما يتعين علينا الوصول إلى أعماق العدو مرة أخرى، ستكون قوات الجيش البري القائمة على القوات النظامية والاحتياطية، جزءًا مركزيًا من القتال. فمحاولات انتهاك حدودنا لن تمر مرور الكرام، ونحن نفتح أعيننا ومستعدون لتحرك واسع النطاق…!
بحث عن التعويض
وفي هذا السياق، تريد اسرائيل تعويضا من واشنطن على سياساتها غير المتناسبة مع امنها الاستراتيجي في المنطقة، واضعاف حزب الله هو جزء مع التعويض، حيث تسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى خفض وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط؛ وتركيز اهتمامها على الصين وروسيا. وقد اصدرت القيادة المركزية الأميركية توجيهات بسحب بعض القوات والقدرات من المنطقة حيث خفضت قوتها العسكرية في العراق وأعلنت عن سحب جميع قواتها في أفغانستان. وكذلك بدأ سحب العديد من عتاد الدفاع الجوي من دول في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والعراق والكويت والأردن، وستتم إزالة نحو ثماني بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ إلى جانب النظام الدفاعي المضاد للصواريخ والأهداف الجوية الأخرى…
حلول «ترقيعية» جديدة!
وفي استمرار للحلول «الترقيعية» لطوابير»الذل» على محطات الوقود، واشتداد التقنين الكهربائي،رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اجتماعا ضم وزير المال ووزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خصص لعرض وضع المحروقات في البلاد وانعكاساته . وتم خلال الاجتماع الاتفاق على «شراء الوقت» من خلال تأجيل للازمة دون ايجاد حل نهائي لها تمتد لنحو ثلاثة اشهر والاجراءات الاستثنائية تقوم على اقراض الدولة مبلغا لتامين حاجاتها من المحروقات، بانتظار التشريعات التي يجري درسها في مجلس النواب والتي من شأنها توفير الحلول الشاملة في ما يتعلق بموضوع الدعم، وقد جرى اكثر من اتصال بين عون ودياب الذي كان لساعات رافضا لهذه «التسوية»، لانه يرى فيها تحميلا له لمسؤولية لا يريدها، لكن من المتوقع ان يوقع على الاتفاق خلال الساعات المقبلة.
«حشر» دياب
ووفقا للمعلومات تم «حشر» دياب، وتم تخييره بين الموافقة او تحمل الانفلات الامني الواسع المرتقب في الشارع، وفق تقرير لوزير داخلية حكومة تصريف محمد فهمي، خصوصا ان التحركات وقطع الطرقات بدات تتوسع وسط معلومات عن استغلال سياسي للوضع وخصوصا في الشمال حيث تطورت الاوضاع مساء وحصلت اشتباكات في عكار على خلفية قطع الطرقات. والحل يرتكز على تمويل استيراد البنزين على اساس 3900 ليرة وسيصبح سعر الصفيحة ما بين 65 و70 ألفا.
في المقابل، حاول مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية التقليل من شأن الخلاف مع دياب، واعلن في بيان عدم وجود استياء لدى رئيس الجمهورية ميشال عون من امتناع رئيس حكومة تصريف الأعمال على خلفية عدم التوقيع على الاقراض من مصرف لبنان، وأكد أن «التعاون قائم بين الرئيسين على كل ما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين لا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان».
توضيح «المركزي»
من جهته، اصدر مصرف لبنان بيانا أوضح فيه موضوع الإقراض سندا للمادة 91 من قانون النقد والتسليف، والتي توجب عليه أن يمنح الحكومة قرضا بسبب الظروف الاستثنائية والخطرة التي يعيشها لبنان بسبب تعثر الدولة في دفع ديونها. واكد مصرف لبنان على ضرورة تشكيل الحكومة للبدء المباشر بخطة طريق واضحة للعموم بعدد من الاصلاحات لوضع الاسس المناسبة الكفيلة باعادة الثقة وتعافي الاقتصاد والتركيز على الدعم المباشر للمواطنين وترشيد الدعم. ان مصرف لبنان، على استعداد كما فعل تاريخيا، ان يدعم المواطن اللبناني وهو بانتظار التجاوب الحكومي.
من ستشمل البطاقة «التمويلية»؟
في هذا الوقت، وعلى وقع سجالات واتهامات متبادلة بين النواب حول خلفية درس البطاقة التمويلية، واعتبارها «انتخابية» اقرتها اللجان النيابية امس، ويبقى انتظار اقرارها في الهيئة العامة، دونه عقبات، في ظل مناكفات ومزايدات مرتبطة بالمصالح الانتخابية، ووفقا للمعلومات، ستستفيد خمسمئة الف عائلة من هذه البطاقة بمبلغ يتراوح بين 93 و 137دولارأ بقيمة 565 مليون دولار، وسيتم انشاء منصة تسجل عليها طلبات العائلات وسيتم درسها من قبل لجنة وزارية، لكن اللافت ان الاستثناءات ستشمل العائلات غير المقيمة، والعائلات التي تتلقى «فريش» دولار من الخارج، وكذلك المستفيدون من تعميم مصرف لبنان الذي يعيد 400 دولار من حساباتهم بدءا من الاول من تموز.
وكان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط قد اكد انه لا قيمة للبطاقة التمويلية اذا كانت بدون التنسيق مع البنك الدولي وبغياب الحكومة تعتمد سياسة الاصلاح». أضاف عبر «تويتر»، ان «ما يناقشه النواب هو بطاقة انتخابية دون معرفة مصادر التمويل. اعادة النظر بلائحة المواد المدعومة التي تشمل السيجار مثلا ورفع الدعم عن البنزين وحصره بسيارات الأجرة»!
انهيار صحي… وقطع الطرقات
وفيما اكدت نقابة المستشفيات أن لا بصيص امل في حلّ مشكلات القطاع الطبي والاستشفائي، لافتةً إلى أن «المشكلة في عدم وجود الأموال الكافية لتحمل طبابة المواطنين»، في حين أن «الجهات الدولية ربطت أي مساعدة بحكومة جديدة تنال ثقة المجتمع الدولي»، موضحةً أن «تعديل التعرفات الاستشفائية امر لا مفر منه». تحرك «الشارع» في اكثر من منطقة من خلال عمليات قطع الطرق احتجاجا على تردي الأوضاع الإقتصادية، ليلا شهدت مناطق عدّيدة إقفالاً للطرقات واحتجاجات مختلفة، وعمد عدد من المحتجين الى قطع الطريق تحت جسر المطار مقابل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالإطارات وحاويات النفايات المشتعلة، وليس بعيدا، قام محتجون بقطع الطريق عند مستديرة السفارة الكويتية بالإطارات المشتعلة، وطريق المدينة الرياضية بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات. أيضا، أقدم محتجون على قطع طريق الجناح عند آخر نزلة السلطان ابراهيم بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، وقطع عدد من المحتجين الطريق بالاطارات المشتعلة عند تحويطة الغدير في الضاحية الجنوبية .
وفيما شهدت عكار مواجهات مسلحة على خلفية قطع الطرقات، جابت مسيرة شعبية حاشدة شوارع مدينة طرابلس الفرعية والرئيسية وعمد المحتجون الى قطع مسارب ساحة النور بالحجارة وحاويات النفايات والسيارات والدراجات النارية، وقطع محتجون السير على اوتوستراد المنية مدخل عرمان وتم تحويله الى الطرقات المجاورة. كما قطع السير على اوتوستراد حلبا عند مفرق برقايل. وقطع السير على أوتوستراد البداوي ومسلكي أوتوستراد زوق مصبح. كذلك عمد محتجون الى إقفال طريق جل الديب. جنوبا، قطع محتجون على الاوضاع الاقتصادية وتردي الحياة المعيشية الطريق البحرية، وعند مستديرة ساحة النجمة وحارة صيدا إضافة إلى خط صيدا- صور بالاتجاهين، عند مفترق الخرايب والزرارية. وقطع عدد من الشبان وسط ساحة ايليا في صيدا بالسيارات احتجاجا على الذل امام محطات الوقود وقطع محتجون الطريق في دوحة عرمون الطريق احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي.