الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق الأوسط : الراعي: الدستور لا يتحدث عن التعطيل أو تكليف أبدي
الشرق الاوسط

الشرق الأوسط : الراعي: الدستور لا يتحدث عن التعطيل أو تكليف أبدي

تتواصل الدعوات إلى الإسراع بتشكيل حكومة تمنع تصاعد الأزمات الاقتصادية ‏والاجتماعية، في وقت تتحدث فيه أوساط الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد ‏الحريري، عن “أسبوع حاسم” لجهة الاستمرار بالتكليف أو الاعتذار عنه‎.

ورأى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، أن “المعنيين بتشكيل ‏الحكومة يمتنعون عن القيام بواجباتهم الدستورية والوطنية حتى شكلياً، إذ لا ‏يزالون ورغم الانهيار الشامل يتبادلون الشروط المفتعلة قصداً لتأخير تأليف ‏الحكومة”، معتبراً أن “العبارة الواردة في الدستور حول اتفاق رئيس ‏الجمهورية مع الرئيس المكلف لا تعني تعطيل التشكيلات المقدمة، كما أن ‏التكليف ليس أبدياً من دون تأليف حكومة‎”.
وشدد الراعي على أن “مصلحة الشعب تعلو على كل التفسيرات والاجتهادات ‏الدستورية والحساسيات الطائفية”، مؤكداً أن “وحدة الدولة تبقى ركيزة الوجود ‏الوطني، فلا يفتح كل طرف سياسة خارجية على حسابه، وسياسة دفاعية على ‏حسابه، ويقرر تطبيق الدستور ساعة يشاء، ويعطله متى يحلو له”. ولفت إلى أن ‏‏”الصداقات مع الدول شيء، والانحياز الاستراتيجي إلى محاور عربية وإقليمية ‏ودولية شيء آخر، لذلك يبقى الحياد هو حل خلاصي للبنان‎”.‎

وأشار الراعي إلى أن “الدول الحريصة على بقاء لبنان تلتقي وتتشاور وتعمل ‏معاً على بلورة حل سياسي بين اللبنانيين يعالج إشكالية وجود لبنان كدولة ‏تتعرض دورياً لخضات وأزمات وحروب بسبب تعدد ولاءات مكوناتها ‏واختلافها، ولذلك من الحري بالأطراف اللبنانيين أن “يلبننوا” الحل الدولي ‏بتقديم مشاريع حلول بناءة عوض الإمعان في هدم الموجود من دون تقديم بديل ‏واقعي ينسجم مع الشراكة المسيحية – الإسلامية‎”.

ويأتي حديث الراعي فيما تؤكد مصادر مقربة من الرئيس المكلف أنه “سيحسم ‏أمره خلال الأسبوع المقبل لجهة الاستمرار بالتكليف أو الاعتذار عنه”. وفي ‏هذا الإطار تحدث نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، عن 5 أيام من ‏أجل إيجاد المخرج الأخير قبل البت بالاعتذار‎.

واعتبر علوش أن طرح اعتذار الحريري يعود إلى سوء الأوضاع يوماً بعد يوم، ‏مشدداً على أن التعطيل في ملف الحكومة يحصل من قبل فريق رئيس ‏الجمهورية، وأن كل المحاولات مع فريق بعبدا للتشكيل فشلت لذلك الاتجاه إلى ‏الاعتذار مبدئياً‎.
من جهته، رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” (تضم نواب حركة “أمل”) ‏النائب ياسين جابر، أن الأولوية اليوم لتشكيل حكومة، ولكن المشكلة أن التشكيل ‏مرتبط بتوقيعي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، لذا تقع عليهما المسؤولية ‏الأكبر بتعطيل التشكيل، مضيفاً أن موضوع الحكومة داخلي، ولا يمكن لأحد ‏التأثير عليه إذا لم يكن هناك قرار جاد‎.

وعلى خط تشكيل الحكومة، رأى المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان، أن ‏‏”حماية لبنان ومشروع دولته وسلمه الأهلي تتوقف بشدة وسريعاً على تشكيل ‏حكومة قرار تمنع المشارط الدولية الإقليمية التي تستثمر بخراب البلد وتجويعه ‏وخنقه، وتعد العدة لسيناريوهات خطيرة جداً”، معتبراً أن “لبنان يعيش خطراً ‏تاريخياً داهماً، لا سيما أن التوظيف الدولي الإقليمي بلغ ذروته، وهناك من يريد ‏تحويل لبنان إلى عبء داخلي وساحة تهديد عكسية، ولو على حساب شعب لبنان ‏ومشروعه الوطني‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *