كتبت “الشرق” تقول:اتجهت وجهة الرصد السياسي نحو فرنسا امس. ففي لقاء يفترض ان يؤسس للمرحلة المقبلة اقتصاديا واصلاحيا و”دعما دوليا”، استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى غداء عمل في الثانية والربع بعد الظهر بتوقيت بيروت في قصر الاليزيه. تلاه مؤتمر صحافي مشترك قال بعده ماكرون: سنواصل دعمنا لبنان يدا بيد مع القوى الحيّة في البلاد وسنحشد القوى الدولية لتأمين المساعدات الملحّة. المخاض الحكومي كان عسيرا وعبر الحكومة هناك اليوم فرصة لتنفيذ الاصلاحات وهذا ما تعهّدتم به امامي الآن وامام اللبنانيين. والمشوار لن يكون سهلا الا انه ليس مستحيلا. اضاف: المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات إلى لبنان دون القيام بالإصلاحات. لبنان يستحق أكثر من ذلك من أجل مستقبل شبابه ومسؤوليتكم تاريخية وسنساعدكم كي تنجحوا بالاصلاحات ووعدت بمعاقبة وإدانة المسؤولين عن تأخير تشكيل الحكومة. وختم: لن أترك لبنان.
عون
الى ذلك، ألقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة لبنان امام الجمعية العامة للامم المتحدة، عند الرابعة والربع بعد الظهر.
لفصل السلطات
اما في الداخل. فمواقف لافتة اطلقها سيد بكركي في قصر بعبدا اثر زيارته عون. اذ اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ان ليس لديه خوف “من ان ينطلق لبنان الى الامام من جديد في ظل وجود حكومة أعضاؤها ممتازون ومعروفون”، متحدثا عن “شرط أساسي بألا يتعاطى السياسيون بشأن الحكومة والوزراء والعدالة، وألا تتعاطى الطوائف بشأن العدالة والحكومة”.
وعن انتقاد ما جاء في عظته عن صهاريج النفط التي وصلت الى لبنان، قال “اننا معتادون على التسامح والغفران، الا ان ذلك لا يغير من قناعاتي، لقد تحدثت عن السيادة اللبنانية وقلت ان ذلك غير مسموح لان اذ ذاك لا تعود هناك من حدود بين لبنان ودولة أخرى وهي سوريا، ومن غير المسموح ان تدخل صهاريج مازوت تحت سلطة امنية للجيش السوري وحزب الله. لقد اسميت ذلك انتقاصا للسيادة وللكرامة اللبنانية، ولا يعود هناك اعتبار للبنان.
رفع الحصانات
وامس زار وفد يمثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي برئاسة القاضي الشيخ خلدون عريمط، لتسليمه نسخة من القرار الذي اتخذه المجلس الاسلامي الشرعي والذي حذر فيه من الاستنسابية في التحقيقات حول جريمة العصر التي ضربت مدينة بيروت ودمرت مرفأها في الرابع من شهر آب من العام الماضي”.
وقال عريمط “وأكدنا لصاحب الغبطة على موقف المجلس بضرورة رفع الحصانات عن جميع الذين كانوا في سدة المسؤولية”.
جريمة المرفأ
وعلى خط التحقيقات في جريمة المرفأ، أبلغ وزير الداخلية بسام مولوي كلا من الامانة العامة لمجلس الوزراء والامانة العامة لمجلس النواب والنيابة العامة التمييزية قراره بعدم تبليغ دعوة رئيس الوزراء السابق حسان دياب والوزراء السابقين نهاد المشنوق وزعيتر والخليل أمام المحقق العدلي، بناء على طلب المديرية العامة لقوى الامن باعتبار ان التبليغات يجب ان تتم من القضاء مباشرة… الى ذلك، قدم وكيل المشنوق المحامي نعوم فرح طلب ردّ إلى القاضي طارق بيطار عن ملف تفجير 4 آب إلى المحكمة الاستئنافية. واحال الرئيس الأول لمحاكم استئناف بيروت القاضي حبيب رزق الله طلب ردّ القاضي البيطار عن ملف تفجير 4 آب على الغرفة 12 التي يرأسها القاضي نسيب إيليا.
دعما لبيطار
في المقابل، نفذ صباح امس أهالي شهداء جريمة انفجار مرفأ بيروت وقفة تضامنية مع المحقق العدلي القاضي طارق بيطار في العدلية. ووجهت حياة ارسلان رسالة دعم الى بيطار والتحقيق” الميليشيات والترهيب وتسمية المذنبين والاستفادة من مدة الشهر التي تسقط فيها الحصانات لتوجيه الإتّهامات”.
فياض في بعبدا
معيشيا، الاوضاع على حالها سيما على صعيد المحروقات والكهرباء. وغداة التحذير من العتمة الشاملة نهاية ايلول، عرض الرئيس عون ، مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض واقع المحروقات في البلاد وانعكاساته على وضع التيار الكهربائي والإجراءات الواجب اتخاذها لإيجاد الحلول المناسبة.
اين النفط العراقي؟
في السياق، غرّد رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط عبر “تويتر”: “أين أصبح النفط العراقي؟ ومن هي الشركات المكلفة باستبداله بالفيول من اجل انتاج الكهرباء في المصانع اللبنانية؟ غريب التعتيم على هذا الموضوع. قد يكون من المفيد للامن العام اللبناني ان يرسل وحداته الخاصة للبحث عن مصير الشاحنات بين الانبار ودير الزور”.
القوات تسأل
وبينما النفط الايراني يصل تباعا عبر سوريا، توجه أعضاء تكتل الجمهورية القوية عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري بسؤال الى ميقاتي عن موضوع استيراد النفط الإيراني.
الرغيف والبطاقة
وفي حين، قال نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان ان سعر ربطة الخبز بعد رفع الدعم كلّياً عن المازوت سيرتفع ما بين الـ 500 والـ1000 ليرة، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار أن “البطاقة التمويلية تخضع للدرس المعمق والمفصل، وتم تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال، على أن نطلع اللبنانيين على النتائج خلال أيام”، مشيرا إلى ان “من حيث المبدأ لم يطرأ أي تعديل جذري في الشروط التي وضعتها اللجان السابقة”. وردا على سؤال يتعلق بمخاوف من تحويل البطاقة التمويلية الى انتخابية في الفترة الفاصلة عن الانتخابات النيابية، طمأن في حديث إذاعي الى أن “العمل مستمر بشفافية تامة، حتى بلوغ الأهداف المرجوة والوصول الى الناس الأكثر حاجة”.