الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء : هل حان وقت فك الارتباط بين باسيل وحزب الله؟‎!‎ تراشق بالمراسيم بين عون وبري.. وميقاتي لن يُقيل سلامة أو يدعو لجلسة تذهب بالحكومة
اللواء

اللواء : هل حان وقت فك الارتباط بين باسيل وحزب الله؟‎!‎ تراشق بالمراسيم بين عون وبري.. وميقاتي لن يُقيل سلامة أو يدعو لجلسة تذهب بالحكومة

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : في العلن فرض “الثنائي الشيعي” طوقاً من الصمت حول المضامين “الابتعادية” للرسالة – اللغز لرئيس ‏الجمهورية ميشال عون عشية رأس السنة الجديدة، وبدء العد التنازلي لانتهاء عهده المثقل بالآلام، بدل الآمال التي ‏تبخرت مع مرور الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات‎.‎

اما في الخلفية، وفي الكواليس فللمسألة وقع آخر، وقراءة، تقف عند حدّ قبول فك الارتباط مع رئيس التيار الوطني ‏الحر النائب جبران باسيل، أو أقله الخروج من دائرة الانتظار، والاستماع كل يوم إلى دعوات وانتقادات ومحاولات فك ‏ارتباط‎..‎

مسألة إعادة النظر بما عرف قبل 15 سنة “بتفاهم مار مخايل” في العام 2006، باتت على الطاولة، وما يلوّح به ‏باسيل بات حزب الله أكثر قابلية للاستماع إليه على طاولة “اعادة التقييم” وليكن ما يكون‎..‎

واستباقاً لكلمة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الاثنين المقبل، (أي في اليوم التالي لاطلالة لباسيل يوم ‏الأحد)، يقرأ أحد القياديين في “الثنائي الشيعي” الموقف قبل الرسالة وبعدها‎:‎

‎1- ‎فالرسالة “بعناوينها الرئاسية” برنامج انتخابي قدمه عون نيابة عن باسيل لخصوم الداخل والخارج‎.‎

‎2- ‎العناوين مستحيلة التطبيق في الأشهر الأخيرة من عمر العهد‎.‎

‎3- ‎التصعيد العوني مرده ان قرار المجلس الدستوري رفض قبول الطعن المقدم من تكتل باسيل النيابي‎.‎

‎4- ‎لن يُبادر حزب الله إلى إنهاء التفاهم، الذي لم يبق منه سوى عنوان استراتيجي: “مقاومة العدو الاسرائيلي”.. ‏معتبراً ان طرح الاستراتيجية الدفاعية على أبواب الانتخابات، هو طرح قد يكون “مشبوهاً‎”..‎

‎5- ‎لدى حزب الله ملف من المعلومات عمّا يجري تداوله في “الغرف العونية المغلقة” وعلى لسان باسيل شخصياً: ‏حزب الله على لوائح الإرهاب، ووضعت بسببه على هذه اللوائح، لا مصلحة لنا باستمرار التحالف معه، وهو ساهم ‏بضرب العهد عبر السير خلف الرئيس نبيه برّي.. إعادة التعويم السياسي “بالتمايز وتقليص التفاهم مع الحزب‎”.‎

‎6- ‎يتساءل القيادي في “الثنائي” أو في حزب الله، عن الفريق المسيحي الذي قد يقبل بدعوة عون للحوار وتعويمه في ‏نهاية عهده‎.‎

‎7- ‎سيعتاد الحزب على وضعية باسيل “رجل بالبور ورجل بالفلاحة” بانتظار اتضاح مسار المشهد الإقليمي تسويات ‏أو سواها.. ليبنى على الشيء مقتضاه في لبنان‎..‎

‎8- ‎وعلى الجملة، “فالخطوة الناقصة” بفك التفاهم أو التحالف مع حزب الله، ستزيد من “عزلة باسيل في الداخل وعدم ‏استعداد الخارج لتقديم الهدايا مجانية له‎”..‎

ولكن في سياق متصل، نقلت مصادر سياسية ارتياح مقربين من حزب الله لمضمون الكلمة التي ألقاها رئيس ‏الجمهورية، والتي لم تخرج عن اسس التفاهم الذي تم التوصل اليه، في اللقاء الذي جرى بين رئيس التيار الوطني الحر ‏النائب جبران باسيل، ووفيق صفا، عشية عيد الميلاد، لتطويق مضاعفات صدور قرار المجلس الدستوري بعدم قبول ‏الطعن بقانون الانتخابات النيابية، ولجم التصعيد الذي لوح به باسيل ضد الثنائي الشيعي، وحزب الله تحديدا، بعدما، ‏حملهما مسؤولية مباشرة منع قبول الطعن، ومن خلاله افشال صفقة المقايضة التي كانت تطبخ من وراء الكواليس‎.‎

واعتبرت المصادر ان تطرق رئيس الجمهورية إلى موضوع الاستراتيجية الدفاعية في كلمته، لم يسبب احراجا ‏للحزب، برغم من حساسية إثارة هذا الموضوع في هذا الظرف بالذات، وكان من الأفضل أن يتم تجاهله، ولكن، الاهم، ‏بنظر هؤلاء المقربين، هو معالجة الندوب والتداعيات بالعلاقات بين الطرفين ووقف حملات التراشق عبر مواقع ‏التواصل الاجتماعي بين المؤيدين والحزبيين، وهذا مرتبط  بدوزنة الخطاب السياسي من قبل القياديين، ومنع الاندفاع ‏للتصعيد مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية‎. ‎

‎ ‎ونقلت المصادر عن هؤلاء المقربين، بأن الحزب ينتظر ما سيعلنه باسيل من مواقف في الثاني من الشهر المقبل، قبل ‏تقرير الخطوة الثانية بالعلاقة مع التيار، معربة عن أملها بأن يبقى مضمون الكلام تحت سقف التفاهم الذي جرى بين ‏الطرفين، لان تصعيد الخطاب السياسي بلا ضوابط، قد يؤدي إلى تفاعل الخلاف المتصاعد، وتردي العلاقات نحو ‏الأسوأ، وهذا لن يكون في صالحهما معا‎.‎

وفي معرض ما ينقل من اخبار، عن اعادة تفعيل الصفقة الفاشلة، كمخرج مقبول لحل مشكلة تعليق جلسات مجلس ‏الوزراء، لم تؤكد المصادر علمها بها، الا انها اشارت إلى ان الاتصالات واللقاءات التي جرت بين اكثر من طرف ‏خلال الأيام الماضية، تناولت البحث عن الحلول الممكنة لحل مشكلة تعطيل جلسات مجلس الوزراء، ومن بينها، ‏معاودة اخراج الحل عبر المجلس النيابي، بتفاهم من كل الاطراف، ولكن يبدو أن هناك صعوبات عديدة تقف دون ‏الاتفاق عليه وفي مقدمتها، الثمن الذي يطالب به باسيل مقابل ذلك‎.‎

‎ ‎اما بخصوص دعوة رئيس الجمهورية لعقد طاولة للحوار، لبحث ومناقشة المواضيع الثلاثة التي طرحها، اعتبرت ‏المصادر ان هناك صعوبة وتعقيدات عديدة، تحول دون تلبية هذه الدعوة، برغم اهمية التقاء الاطراف في هذا الظرف ‏بالذات، للتفاهم على الخروج من الازمة الراهنة، اولها،انعدام ثقة معظم الاطراف السياسيين الأساسيين برئيس ‏الجمهورية، بعد سلسلة من تجارب دعوات الحوار الفاشلة، واللقاءات التي ينقلب عليها ويتملص من الاتفاقات ‏والتفاهمات المتفق عليها ولا سيما الانقلاب على المبادرة الفرنسية التي كانت تشكل العامود الفقري لحل الازمة الحالية ‏وثانيا، يشكل الموضوع الاول في جدول الحوار، خلافا، ليس من السهولة ان توافق عليه بعض الأطراف، باعتباره ‏موضوعا، ليس ضروريا اثارته اليوم، ويحتمل التأجيل، وليس من مسببات الازمة الحالية، ولا مفتاح حلها، وثالثا، ‏الخصومة السياسية التي عمقها باسيل مع اطراف وازنين،تعيق تلبية رئيس الجمهورية للحوار، لان هؤلاء الاطراف ‏يعتبرون ان الدعوة جاءت متأخرة جدا،ولن تقدم او تؤخر بسلسلة الازمة‎.‎

واشارت المصادر إلى ان اللبنانيين كانوا ينتظرون من رئيس الجمهورية كلاما ومواقف مبشرة، تفتح الافاق بانفراجات ‏بالوضع السياسي، وتحيي الامال بالتخفيف من الضائقة المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تضغط بخناقها على ‏مفاصل حياتهم اليومية، بدل تكرار معزوفة الهروب من المسؤولية، ورمي كرة الازمة المتصاعدة وفشل العهد ‏وسياساته الكارثية على خصومه السياسيين‎.‎

وقالت:ولكن، بدلا من ان تحيي كلمة عون، نفحات من الامل في مسار الازمة المتدحرج، اظهرت كلماته المتثاقلة، ‏تخبطا، ودورانا بحلقة الفراغ، والعجز عن المبادرة، لانهاء تعطيل جلسات مجلس الوزراء، في حين ان مايهم الناس، ‏معالجات سريعة للوضع المعيشي المتدهور، أو  زيادة ساعة بالتغذية بالتيار الكهربائي، بدلا من العيش باوهام الوعود ‏والشعارات، ووصفت عون، بانه كان بعيدا كليا ،عن مقاربة هموم ومشاكل الشعب وكأنه يخاطبهم من المريخ‎.‎

وفي الشأن السياسي، قالت مصادر مطلعة لـ”اللواء” أنه ما بعد كلمة رئيس مجلس الوزراء التي أتت بفارق زمني ‏بسيط جدا عن كلمة رئيس الجمهورية لا بد من ترقب ما ستكون عليه المواقف السياسية والقراءات بشأن ما صدر عن ‏الرئيسين عون وميقاتي ومضامين الكلمتبن بالتالي‎. ‎

ولفتت المصادر إلى أن هناك توقعات بتصعيد سياسي في المرحلة المقبلة، وربما معارك محتدمة تحت العناوين التي ‏أطلقها رئيس الجمهورية‎. ‎

واوضحت المصادر أنه بالنسبة إلى الحوار الذي أشار إليه الرئيس عون، فإن ما من موعد مطروح بعد‎.‎

‎ ‎ولم تستبعد أن يعقد لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء في اعقاب كلمتيهما‎.‎

وفي المناخ هذا، اشتد الكباش السياسي على مستوى الرئاسات الثلاث وظهر ذلك في اكثر من مكان ومناسبة، بما يشي ‏بإطالة الازمة الحكومية والسياسية التي تحولت بالتأكيد الى ازمة نظام لا تتعلق بأشخاص فقط بل اكثربممارسات ‏اكثرها كيدي وشخصاني ويتعلق بالكيمياء بين الرؤساء والمسؤولين، ادت الى انهيار شامل على كل المستويات، ‏والدليل ما ذكره موقع‎ mtv ‎مساء امس واكدته مصادر رسمية لـ”اللواء”، بأنّ وزير المال يوسف خليل، وبناءً على ‏توجيهات رئيس مجلس النواب نبيه بري، لم يوقع ترقيات ضبّاط دورة 1994 في الجيش، المعروفة بإسم “دورة ‏عون”، من مرسوم الترقيات، ووقّع سائر الترقيات من دورة العام نفسه في الأجهزة الأمنيّة الأخرى وأحالها الى رئيس ‏الحكومة الذي وقّعها بدوره وأحالها الى رئاسة الجمهوريّة‎.‎

واشارت المصادر الى أنّ الرئيس عون لن يوقّع المراسيم المتعلقة بترقية العقداء قي كل الدورات الى رتبة عمداء ‏ويوقع باقي الترقيات للرتب الاخرى، كردٍ على استثناء دورة الـ 94 مع ان لضباطها الاقدمية المستحقة‎.‎

وذكرت المصادر ان الرئيس بري يصرّ على تنحية المحقق العدلي في إنفجار المرفأ القاضي طارق بيطار ولن يُقدِم ‏على اي خطوة نحو الحل قبل ذلك، على امل ان يحصل شيء ما بعدعطلة عيد رأس السنة، بعدما يعود الرئيس ميقاتي ‏من زيارة خاصة الى لندن لتمضية العطلة مع عائلته‎.‎

الحوار وبنوده المتباينة

إلى ذلك اضيف على الكباش السياسي تباين في موقفي رئيسي الجمهورية والحكومة من بنود طاولة الحوار التي دعيا ‏اليها خلال يومي امس الاول وامس، حيث دعا عون “الى حوار عاجل من أجل التفاهم على ثلاث مسائل والعمل على ‏اقرارها لاحقاً ضمن المؤسسات، وهي: اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة. الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان. ‏وخطة التعافي المالي والاقتصادي بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر”.فيما دعا ميقاتي امس الى ‏طاولة حوار لمناقشة “تمتين علاقات لبنان العربية ولا سيما مع دول الخليج، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو ‏الاساءة اليها باي شكل من الاشكال، وعدم الانخراط في ما لا شان لنا به ولا سيما في اليمن”. ما يعني اختلاف ‏الاولويات بين الرئيسين‎. ‎

وكان عون قد ابدى خلال استقباله امس، وفوداً من قيادات الجيش والقوى الامنية امله “في ان تشهد السنة المقبلة، ‏بداية لتصحيح الوضع المؤلم الذي ساد خلال العامين الماضيين، وانعكس سلباً على حياة المواطنين ومعيشتهم ‏واستقرارهم الاجتماعي والصحي‎”.‎

‎ ‎وقا: انه لا بد من مواجهة الأسباب التي أدت الى معاناة اللبنانيين من أزمات متعددة اقتصادية واجتماعية وصحية ‏وتربوية، ومحاسبة المسؤولين الذين تسببوا بها على مر السنوات الماضية‎. ‎

وشدد “على وجوب وضع حد للاخطاء التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني والتي أشار اليها في رسالته امس الاول الى ‏اللبنانيين، مؤكدا تصميمه على مواصلة النضال لتصحيح هذه الأخطاء على رغم العراقيل التي توضع في الطريق ‏والتعطيل المتعمد والممنهج للمؤسسات الدستورية والقضائية والإدارات‎”.‎

كما اكد الرئيس عون “على ضرورة عودة الإدارات الى عملها المنتظم وتوفير الأجواء الملائمة لتمكين الموظفين من ‏القيام بعملهم من خلال التخفيف قدر الإمكان من حدة الازمة الاقتصادية التي يعيشون فيها، معتبرا ان ذلك يتحقق من ‏خلال المؤسسات الدستورية التي يفترض ان تعمل بانتظام من دون أي تعطيل‎”.‎

اماالرئيس ميقاتي الذي فاجأ الجميع بمؤتمر صحافي من السرايا الحكومية، فقد أكد “أن الحوار ليس مقطوعا مع جميع ‏الأفرقاء وهناك تواصل دائم وانه يتريث في الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لأنه يراهن على الحس الوطني لدى ‏جميع الفرقاء لمعاودة عقد الجلسات قريبا‎”. ‎

وشدد على “أنه من الضروري ان يجتمع مجلس الوزراء وأنا ضد التعطيل من اي طرف كان ، ولكن طالما أن مكوّنا ‏اساسيا لا يشارك فانا لن أدعو الى عقد جلسة”. وقال: لا يمكن أن أقبل بمقايضة موضوع عقد جلسات لمجلس الوزراء ‏بأي تسوية غير مقبولة مني شخصيا ومن عائلتي وعائلات ضحايا المرفأ وغالبية اللبنانيين، ومن المجتمع الدولي‎. ‎

اضاف: صحيح أن العمل الحكومي متواصل وورش العمل الوزارية مستمرة بوتيرة مكثفة لانجاز الملفات المطلوبة ‏تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء، ولكن الاكيد أن توقف جلسات مجلس الوزراء منذ الثاني عشر من تشرين الاول ‏الفائت يشكل خللا بنيويا في عمل الحكومة لا يمكن تجاهله او التغاضي عنه.صحيح أيضا أننا نتفهم هواجس ومطالب ‏شريحة واسعة من اللبنانيين في ما يتعلق بقضية التحقيقات الجارية بانفجار مرفأ بيروت، وندعو الى أن تكون المعالجة ‏ضمن الاطر الدستورية والقانونية، لكن الصحيح ايضا، ان الدستور وجد لمنع التعطيل وأن القوانين هي المرجع ‏الصالح لحل الخلافات. إنني أول الساعين الى معاودة جلسات مجلس الوزراء لتنفيذ البرنامج الوزاري الذي تشكلت ‏على اساسه، كما أنني اول المتضررين من تعثر عمل الحكومة التي اتحمل في النهاية المسؤولية الأولى عنها، ولكن ‏الصحيح أيضا أن مزايدات البعض في هذا الإطار والتعامي عن مخاطر الاقدام على تأجيج الخلافات، سيدخلنا في تعقيد ‏أكبر وقد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه‎.‎

وأوضح “أن التحقيق في موضوع إنفجار مرفأ بيروت يجب أن يستكمل مساره الدستوري والقانوني” ،وقال: إننا نقوم ‏بكل ما يجب القيام به بكل جدية لاجراء الانتخابات ،في موعدها بشفافية.وكشف انه وقّع امس، مرسوم دعوة الهيئات ‏الناخبة لإنتخاب أعضاء مجلس النواب، وأحلته على رئاسة الجمهورية، لأخذ مجراه الدستوري، ومن جهتي سوف ‏أتابع اسبوعيا مع وزير الداخلية والادارات المعنية التهيئة للانتخابات. واوضح ان الرئيس عون سيوقع على المرسوم ‏‏” لأن تاريخ 15 ايار هو تاريخ متفق عليه مع الرئيس، وهو تاريخ مناسب تقنياً لإجراء الانتخابات‎”.‎

ودعا ميقاتي “المجتمع السياسي، الى المساهمة في مراجعة عميقة لأسباب هذا الفشل السياسي المريع، الذي خلّف ‏حروبا وأزمات مستعصية لم تنقطع على مدى السنوات الخمسين الماضية “. وقال: علينا اخذ العبر من الأزمات التي ‏مرت علينا والعودة الى تطبيق الدستور وروحيته فنعيد الى الحياة السياسية انتظامها، والى الاصطفاف المذهبي ‏حدوده، والى الدستور والقانون حرمته، والى المؤسسات فاعليتها.هكذا نمنع بدعة التعطيل ونحدد مفاهيم الميثاقية التي ‏عندما تتوسع تصبح أداة غلبة وتسلط، ونعيد التوافق على الامور الأساسية الاستراتيجية وفي مقدمها العودة الى سياسة ‏النأي بالنفس التي نحفظ وطننا وتحمي علاقاته مع المجتمع الدولي والعالم العربي‎.‎

ورداً على سؤال كرر ميقاتي قوله: عندما اشعر ان استقالتي هي الحل فلن اتقاعس ثانية عن تقديمها في سبيل ايجاد حل ‏للوضع في لبنان،لكن اذا تبين لي ان إستقالتي ستؤدي الى مزيد من الخراب والاضطراب فحتما لن اقدم على هذه ‏الخطوة ، فالتوقيت هو المهم لا النية‎.‎

وعما اذا كان يحمّل حزب الله وحركة أمل المسؤولية المباشرة عن تعطيل الحكومة أجاب: التحقيق في موضوع انفجار ‏مرفأ بيروت يجب أن يستكمل مساره الدستوري والقانوني ، والدستور أعلى من القوانين المرعية ، وأشعر ان هناك ‏خرقا للدستور في طريقة التحقيق الجارية . ولكن من مبدأ عدم التدخل بالقضاء قلت وأكرر ان على القضاء ان ينقي ‏نفسه ويتخذ القرار الذي يره مناسبا. واتمنى ، عندما تصل المسألة الى الهيئة القضائية العليا ، ان تعود الامور الى ‏نصابها‎.‎

وعن نتائج الاتصال بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي وبينه قال : عند حصول الاتصال الهاتفي أبلغت بانشاء ‏صندوق مالي للدعم الانساني والاجتماعي في لبنان . هيكلية الصندوق باتت جاهزة ، وهناك اتصال بين فرنسا ‏والمملكة العربية السعودية لوضع الصندوق قيد العمل والاعلان عنه سيتم قريبا‎ .‎

بدوره اعلن “تكتل لبنان” القوي بعد إجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل،”تأييده المطلق لكل ما ‏ورد في كلمة رئيس الجمهورية، واكد إستجابته لدعوة الرئيس الى طاولة حوار، تبحث الإتفاق بين المكونات اللبنانية ‏على إقرار قانون اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، والاستراتيجية الوطنية للدفاع عن لبنان، وخطة التعافي المالي ‏والاقتصادي‎” .‎

كما واكد ان “لا شيء يبرر تعطيل مجلس الوزراء، وأن رئيس الحكومة ملزم بحكم مسؤولياته بالدعوة الى عقد مجلس ‏الوزراء، وليتحمل كل طرف مسؤوليته وإلّا يكون رئيس الحكومة قد تخلى طوعا عن صلاحية منحه إياها الدستور ‏حصراً‎”.‎

ولم يغفل التكتل عن وضع بند على جدول أعمال الحكومة وهو كف يد حاكم المصرف المركزي فوراً وتعيين بديل ‏منه‎.‎

ورأى النائب السابق وليد جنبلاط في تغريدة له ان الدعوة للحوار أساس، ولكن المهم ان يعقد مجلس الوزراء جلساته، ‏ويبدأ بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية‎.‎

على صعيد التحضيرات لاستجرار الغاز المصري، أطلقت وزارة الطاقة والمياه، في منشآت النفط في طرابلس، ‏برعاية وزير الطاقة وليد فياض، مشروعين: الاول لصيانة خط الغاز العربي من قبل شركة‎ TGS ‎المصرية، والثاني ‏عبارة عن اطلاق عملية تأهيل المتعهدين والشركات المعدة من الاستشاري شركة “دار الهندسة” لبناء خزانات ‏مشتقات نفطية بموجب عقد موقع بين الوزارة وشركة “روسفنت” الروسية‎.‎

وأكد فياض ان “هذا المشروع له اهمية استراتيجية ذات شقين: الاول يؤمن طاقة فائضة يرفع من زيادة التغذية ‏الكهربائية إلى ما يقارب 8 حتى 12 ساعة بتكلفة أقل بنسبة كبيرة عن الفاتورة التي ندفعها اليوم، اما الشق الثاني ‏فيتعلق بتوضيح أن نوع هذا الغاز هو فيول ميكست ويؤمن بحدود الثمانية الاف ميغاوات ويخفف من التلوث المنبعث ‏عن المعمل”، مشيراً إلى ان “الاتفاقية مع مصر تسمح بالحصول على 650 مليون طن تؤمن 450 ميغاوات‎”.‎

‎715950 ‎إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 2280 إصابة جديدة بفايروس كورونا و15 حالة ‏وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 715950 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020‏‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *