المتفق عليه، وفقاً لكل المعلومات الظاهرة والباطنة، في ما خصَّ مهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، بعيداً عن «التذبذبات» السياسية الداخلية:
1 – تثبيت التقدم الحاصل في ما خص ترسيم الحقوق لكل من لبنان واسرائيل او الحصص النفطية لكلا البلدين، اللذين التجآ الى الوسيط الاميركي لادارة التفاوض على جبهة الترسيم البحري.
2 – حسب ما سرّب ان هوكشتاين ابلغ المسؤولين ان حقوق لبنان محفوظة بالخط 23 وحقل قانا، والتعقيدات السابقة عولجت مع الطرف الاسرائيلي.
3 – إلَّا ان مصادر سياسية مطلعة اوضحت لـ «اللواء» أن الوسيط الأميركي أشار إلى وجود استيضاحات من الجانب الإسرائيلي تتصل بالخط البحري قبل حقل قانا أو ما يعرف بال B1 وماذا سيفعل به لبنان ، ولفتت إلى أن تشاورا بين الرؤساء الثلاثة سيجري حول هذه المسألة .
وقالت أن لا تعديلات تطال الخط ٢٣ وحقل قانا.
وكشفت ان الوسيط الأميركي ابلغ المسؤولين اللبنانيين أن شركة توتال ستبدأ بالتنقيب في الحدود اللبنانية عندما يحصل اتفاق.
وأكدت أن هوكشتاين تمنى الحصول على الجواب قبل دخول لبنان في مرحلة الانتخابات الرئاسية كما أكد أن إسرائيل لها مصلحة في الأستعجال في الترسيم، مطمئنا بانه سيصار إلى الوصول إلى نتيجة.
أما ما يحكى عن تأجيل الترسيم إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، فاكتفت المصادر بالقول أن هناك سعيا للحصول على الاتفاق سريعا.
4 – وحسب نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب فإن نقاط الخلاف ضاقت، والامور ايجابية جدا
(حسب ابو صعب).
وكشف ابو صعب ان النقاش يدور حول نقاطٍ بحرية مرتبطة بأجهزة إسرائيلية عائمة في البحر وتأتي ضمن الخط البحري. لبنان طلب إحداثيات تلك الأجهزة العائمة كونها تتحرّك باستمرار، وذلك من أجل أن نحسم كل الأمور المرتبطة بالخط 23 الذي سيكون كاملاً لصالح لبنان».
5 – تلتقي مصادر المعلومات على ان لا شيء خطياً حمله معه الوسيط هوكشتاين، لكن وفقا لابوصعب، فإنه خلال الأسبوع المقبل، سيُقدّم هوكشتاين تصوراً خطياً ومكتوباً للإتفاق بعد تحديد الإحداثيات المُرتبطة بتلك الأجهزة العائمة، وعندها سيُبنى على الشيء مقتضاه».
على هذه النتائج الموصوفة «بالإيجابية»، والتقدم في مسار ترسيم الحدود أنهى هوكشتاين زيارته الى لبنان امس، بعدما التقى الرؤساء الثلاثة، في زيارة استمرت نحو ست ساعات، نقل خلالها حسب معلومات «اللواء» اسئلة واستفسارات اسرائيلية حول كيفية ترسيم الحدود انطلاقاً من الخط 23، وطلب تطمينات وضمانات معينة وعد لبنان بدرسها ورد الجواب.
استهل هوكشتاين زيارته بلقاء الرئيس عون. في حضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، مستشار الرئيس الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والمستشارين رفيق شلالا واسامة خشاب.
وحضر عن الجانب الاميركي القائم بأعمال السفارة الاميركية ريتشارد ميكايلس، كبيرة مستشاري هوكشتاين لمفاوضات الحدود البحرية ورئيسة الوحدة الاقتصادية في مكتب شؤون الشرق الادنى نادين زعتر، مديرة الشؤون عبر الوطنية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي الاميركي ليندسي ميريل ونائبة مستشار الشؤون السياسية الاقتصادية في السفارة الاميركية في بيروت آمي سميث.
وخلال اللقاء، عرض هوكستاين على الرئيس عون لنتائج الاتصالات التي اجراها مع الجانب الاسرائيلي وبعض النقاط المتعلقة بالمفاوضات. واستمع الى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط التي يجري البحث في شأنها.
بعد اللقاء، ادلى هوكشتاين بتصريح مقتضب فقال: كان اجتماعاً ممتازاً وأعتقد أننا احرزنا تقدماً جيداً في هذا المجال، وسأواصل جولتي على المسؤولين الرسميين، على ان أدلي بالمزيد حول هذا الموضوع بعد الانتهاء من لقاءاتي. وأنا ممتن للرئيس عون على استقباله لي وعلى المناقشات التي اجريناها خلال الاجتماع ومتفائل في الوصول الى اتفاق».
بعد بعبدا، توجه الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. واشارت المعلومات الى ان بري أكد «تمسك لبنان باتفاق الإطار وعزمه على الاستثمار لثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به وحقه وسيادته، مشدداً على ضرورة العودة الى الناقورة للتفاوض غير المباشر برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية».
من جانبه، قال المدير العام للأمن اللواء عباس إبراهيم في دردشة مع الاعلاميين عقب مغادرته مقر الرئاسة الثانية: زيارتي الى الرئيس بري موضوعها ليس الترسيم..
وعن الوضع الأمني في لبنان قال: «الوضع الأمني كتير منيح».
كما التقى هوكشتاين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند الساعة الثانية. في حضور بو صعب، واللواء ابراهيم، المدير العام شقير، والوفد الاميركي المرافق، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
وفي خلال الاجتماع تمت مناقشة الافكار التي يحملها الموفد الاميركي على ان يصار الى التشاور بشأنها وابلاغ هوكشتاين الجواب عليها في وقت قريب، وفق المكتب الاعلامي لميقاتي.
ومن السرايا، انتقل هوكشتاين الى مطار رفيق الحريري الدولي منهيا زيارته لبنان. وقال قبيل مغادرته صالون الشرف في مؤتمر صحافي: من الجيد أن نكون في زيارة قصيرة إلى لبنان، كالعادة شيء جيد ومناقشة جيدة، ومفاوضات جيدة مع المسؤولين، كما تعلمون انا متفائل كالعادة وأشعر أننا تقدمنا في المفاوضات في الأسابيع الأخيرة، وآمل أن نتابع التقدم ونحقق شيئاً ملموساً للتوصل إلى اتفاق، وهذا الاتفاق سيعطي الامل وينعش الاقتصاد في لبنان ويحقق الاستقرار في المنطقة، وسيكون جيداً لكل المعنيين.
أضاف: أنا متفائل بكل المناقشات التي جرت، ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل، وأميركا ملتزمة بمتابعة العمل من أجل حل الثغرات المتبقية لمعرفة ما إذا كان يمكننا التوصل إلى الاتفاق الذي سيفيد الشعب اللبناني، وهذا هو الهدف الذي نطمح إليه لحل هذه الأزمة.
وتردد ان الوسيط الاميركي انتقل الى الدوحة للقاء المسؤولين القطريين.
وعلمت «اللواء» ان هوكشتاين طرح على الجانب اللبناني اسئلة اسرائيلية عن كيفية ترسيم الحدود من الخط 23 مع مطالبة العدو بضمانات وتطمينات حتى لا يحصل تداخل او إشكالات او اي امر طاريء، ولم يطرح خلافاً لما تردد طلباً اسرئيلياً بالاستحواذ على نقطة الحدود البرية B1 في الناقورة لأن لبنان يعتبرها اصلاً ضمن حدوده البرية وليست ضمن الحدود البحرية، ومثل هذا المطلب يثير مخاوف لبنان من ان تؤثر على مسار الترسيم البحري في حال اقتربت اسرائيل في البحر من نقطة b1، لكن هوكشتاين لم يطرح مثل هذا الموضوع. ووعد الجانب اللبناني بدرس الطلبات الاسرائيلية والرد عليها وتقديم ملاحظات واستفسارات ايضاً.
وتأكد ان لبنان سيحصل في المفاوضات على حقل قانا كاملاً وتعهداً من شركة توتال الفرنسية ببدء التنقيب والحفر والاستخراج بعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود. وهذا الامر اصبح من الثوابت. وهو مادفع الى تسريب هوكشتاين اجواء تفاؤلية. لكن لم يتم تحديد أي موعدٍ للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية، بإنتظار انتهاء الاخذ والرد حول خط الحدود 23.
وتعليقاً على ما تسرب حول طلب اسرائيل غرّد النائب جميل السيد عبر حسابه الخاص على تويتر: «إذا صحّ أن هوكشتاين نقل للمسؤولين عندنا مطلباً إسرائيليًّا للتنازل عن النقطة الحدودية B1 في رأس الناقورة»، فالنقطة B1 لبنانية ولم تكن يوماً موضع نزاع ومثبتة بالخرائط الدولية، وأي تلاعب بها يؤدي إلى خسارة حدودنا القانونية في البحر، وأي قبول لبناني بالتفاوض حولها هو خيانة موصوفة!!».
وبينما تكتمت مصادر الرؤساء الثلاثة عن كشف تفاصيل اللقاءات التي جرت مع الوسيط الاميريكي اموس هوكشتاين، وما حمله من اجوبة وردود من الجانب الاسرائيلي حول نقاط الخلاف الاساسية في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وتحديد مناطق الحفر، اشارت مصادر ديبلوماسية إلى ان هوكشتاين اعطى انطباعا بأن الجانب الاسرائيلي لم يرفض الاقتراحات اللبنانية المتعلقة باعتماد الخط٢٣،مع تخصيص كامل حقل قانا للبنان، مقابل حقل كاريش لإسرائيل، بالرغم من بعض الملاحظات الجانبية التي اثارها الجانب الاسرائيلي مطالبا بمساحة محصورة جدا، لتمرير كابلات وماشابه، وماتزال هذه النقطة موضع خلاف ، بسبب رفض لبنان الموافقة عليها.الا ان الملفت بزيارة اوكشتاين، استنادا للمصادر المذكورة طرحه طلبا إسرائيليا، يتعلق بترسيم النقطة الساحلية على الحدود اللبنانية الجنوببة مع أسرائيل، على أن تكون النقطة المسماة» B21» وتضم الجزء الجنوبي من منطقة الناقورة من ضمن الحدود الدولية، اي ضمن الحدود الدولية التابعة لإسرائيل، الامر ألذي اثار استغراب الرؤساء، باعتبار ان النقطة المذكورة هي من ضمن الاراضي اللبنانية، وهي ليست موضع تفاوض اطلاقا لانها تقع داخل الاراضي اللبنانية، واعتمادها نقطة جديدة للترسيم، يعني اعادة ترسيم المناطق المتنازع عليها، في تلال العرقوب ومزارع شبعا وانتزاع مساحات من الاراضي اللبنانية لصالح إسرائيل، وهو ما يرفضه لبنان كليا في حين تؤكد مصادر اليونفيل انها أنجزت تحديد اكثر من مايتين وسبعين نقطة في اطار مهمة ترسيم الحدود البرية، ولم يتبق الا عدد قليل من النقاط لتحديدها.
ولاحظت المصادر ان هوكشتاين ألذي حمل الاقتراح الاسرائيلي، الى المسؤولين اللبنانيين، لم يبدُ عليه انه متمسك به، بل نقله من الجانب الاسرائيلي الذي يسعى من وراء هذا الطرح تأخير التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي اصبح منجزا بشكل نهائي، ريثما تجري الانتخابات النيابية في إسرائيل، في حين علم ان الوسيط الاميريكي الذي كان يمضي إجازته الصيفية في إحدى الجزر اليونانية، التقى مسؤول لبناني مكلف بملف الترسيم، ووضعه باجواء زيارته لإسرائيل وحصيلة المحادثات التي توصل اليها.
وحسب بعض المعلومات فإن المسؤول اللبناني طلب من هوكشتاين،تسريع الخطى للتوقيع على الاتفاق نهائيا، في اقرب وقت ممكن وقبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، لكي تحتسب من إنجازات اونجاحات الرئيس ميشال عون، الا ان الوسيط الاميركي ابلغه،ان إتمام الترتيبات النهائية لانجاز الاتفاق، تتطلب مزيدا من الوقت.
وحملت السفارة الأميركية ما حصل بتغريدة جاء: «كنّا سعداء بدعم زيارة المبعوث الخاص والمنسق آموس هوكشتاين إلى لبنان اليوم. نحن نردد تفاؤله. إنّ الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في صياغة اتفاق لشعب لبنان».
ومع هذه النتائج، ينصرف المعنيون، بعد التسليم بأن الحكومة الجديدة، لم تعد أولوي بانتظار «معجزة ما»، الى الاعداد لجلسات اقرار الموازنة مع القوانين الاصلاحية المترابطة، من دون ان يغيب عن الاهتمام موضوع الحؤول دون الشغور الرئاسي.
الحاج حسن: المملكة خط احمر
الى ذلك، وفي موقف سياسي جديد لوزير الزراعة عباس الحاج حسن (المحسوب على حركة امل)، اطلقه من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، قال: ان العلاقات مع المملكة العربية السعودية خط احمر، ولا يمكننا ان نقبل بأن تبقى الأمور على ما هي الان ولا بد من عودتها الى ما كانت عليه، وأؤكد ان المنتجات اللبنانية ستعود الى المدن السعودية الرياض وجدة والطائف بإذن الله، فالعلاقات مع المملكة تاريخ طويل والأيادي البيضاء للمملكة التي تستمر حتى الآن لن تنسفها أزمة دبلوماسية من هنا أو أزمة سياسية من هناك.
يزبك: هل تحولت اليونيفيل الى قوات احتلال؟
وفي اول تعليق مباشر على تعديل قرار مجلس الامن حول التجديد للقوات الدولية في الجنوب، سأل الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في خطبة ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: أين المسؤولون عن قرار مجلس الامن باعطاء القوات الدولية في الجنوب «اليونيفيل» حرية الحركة، وعلى الاطراف اللبنانيين التسهيل وعدم الحاجة إلى إذن من الجيش بحركة دورياتها المعلنة وغير المعلنة؟
وقال: هذا نقضٌ للاتفاقيات السابقة، وهذا تطور خطير يحول القوات الى قوات احتلال، ودورها حماية العدو الاسرائيلي بتعقب الناس والمقاومة. ولم يسمع صوت ولا موقف لمئات الخروق الاسرائيلية من قبل القوات الدولية فكيف حالها بعد إطلاق اليد؟ إن اتخذ القرار على حين غفلة من الحكومة ووزارة الخارجية فتلك مصيبة، وإن كان على علم فالمصيبة أعظم، فالقرار مؤامرة على لبنان وسيادته.
حلول للكهرباء
إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض امس، في السراي الحكومي، بمشاركة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، والمديرة العامة للنفط أورور فغالي .
وأدلى الوزير فياض بتصريح بعد الاجتماع قال فيه: عرضنا ضرورة تغذية شبكة كهرباء لبنان لكي نحافظ على استمرارية المرفق العام، وبالنسبة لمادة الفيول الموجودة في معامل الذوق فقد صدر بيان اعلامي من مؤسسة كهرباء لبنان يقول ان هذا الفيول مطابق للمواصفات بحسب نتائج الفحوصات التي أجريت في لبنان والخارج، وهناك أوراق ثبوتية تؤكد ذلك، وهذا الفيول ليس مضرا على المستوى البيئي والصحي، وهو ضرورة من اجل تسيّير المرفق العام.
أضاف: اما بالنسبة للهبة الإيرانية فقد اعاد الرئيس ميقاتي التأكيد انها ليست مشروطة، واطلعناه على وفد اللجنة الفنية الذي سيقوم بزيارة ايران للاطلاع على مواصفات الفيول الذي نحتاجه والكميات التي ستكون متاحة لنا، كما أطلعناه على ما نقوم به لجهة البحث عن مصادر اخرى للفيول. وفي هذا الاطار أجريت اتصالا بوزير النفط الكويتي، خصوصا وان الكويت تقف دائما الى جانب لبنان، وهي مع جميع اللبنانيين من دون تميّيز، وسنتابع هذا الموضوع. كما اننا على اتصال مع دولة الجزائر الشقيقة لإعادة إمكانية إحياء استجرار الفيول من هناك.
وعلى صعيد آخر، أعلنت نقابة موظفي هيئة أوجيرو تعليق الإضراب لمدة اسبوع إفساحاً في المجال أمام إتمام المفاوضات. وأوضح رئيس نقابة موظفي أوجيرو أن اجواء الاجتماع مع وزير الاتصالات كانت ايجابية وهو سيرفع مطالب النقابة الى مجلس الوزراء وقال: كبادرة حسن نية سنعلق الاضراب لمدة اسبوع وسنستمر في المفاوضات.
اقتحام وزارة العدل
وفي تطور جديد استكمالاً لتحركهم، اقتحم أهالي ضحايا انفجار المرفأ مبنى وزارة العدل، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول الى الطبقة الخامسة حيث مكتب وزير العدل والمدير العام للوزارة، إذ تمكنت العناصر الأمنية المولجة حماية مدخل الوزارة من إعادتهم من الطبقة الأولى وإخراجهم من المبنى، علماً أن الوزير هنري الخوري لم يكن موجوداً في مكتبه.
فقد غافل صبيحة الأمس العسكريين المولجين بتأمين الحماية لمبنى وزارة العدل، وتمكّن عدد منهم من الدخول الى المبنى قبل أنْ يعمد رجال الإمن إلى إقفال الأبواب الحديدية بوجه الآخرين.
وتمّت محاصرة الأهالي ممَّنْ تمكّنوا من الدخول والوصول إلى درج المبنى في الطابق الأوّل، إثر استقدام عناصر من فرقة مكافحة الشغب لإخراج الأهالي، ومنعهم من التوجّه إلى مكتب الوزير الذي يقع في الطابق الخامسة، ما أدّى إلى وقوع اشتباك محدود بين الطرفين.
وهدف الأهالي من هجمتهم، إلى مقابلة الوزير الذي لم يكن في مكتبه، وطالبوا بحضوره، مؤكدين أنّهم لن يبارحوا المكان قبل مواجهته، وهم كانوا قد دخلوه عبر موقف للسيارات المقابل للمبنى، بعيداً عن أعين القوى الأمنية المتواجدين على مدخلي قصر العدل والوزارة.
وعلّق احد اهالي الضحايا بالقول: ما يحدث في الداخل هو اعتداء على اهالي الضحايا وعلى الاعلاميين، ما يؤكد ان الدولة بوليسية ونحن قلنا اننا سلميون وان ما قام به وزير العدل خارج اطار القانون.
وفي السياق، رأى «نادي قضاة لبنان» أنه ليس هكذا تصان الحقوق وتتحقق العدالة، وليس هكذا تتم إعادة الثقة بالقضاء ليقوم بفرض هيبته، وليس هكذا يتصرف من يفاوض ويناقش للاستحصال على قانون يكرس استقلالية السلطة القضائية».
وقال: ان الضرورات، أياً كانت أشكالها وأنواعها، لا تبيح المحظورات! فلا تشاركوا في تدمير ما تبقى من هيبة للقضاء، ولا تشاركوا من يقترح حلولاً اعتباطية، بل تراجعوا عن قراركم، فإن الرجوع عن الخطأ فضيلة.
3 قتلى بطرابلس
والحوادث الأمنية المتعلقة في عاصمة الشمال طرابلس، تستمر فصولاً، فقد اقدم مجهولون يستقلون دراجات نارية بالدخول الى محل المدعو «م.خ» لبيع الهواتف الخليوية في محل التل- طرابلس مقابل مبنى المالية حيث اقدموا على اطلاق النار من رشاشات حربية ورمي قنبلة يدوية لم تنفجر.
وافادت المعلومات عن سقوط ٣ قتلى وجريح واحد عرف من القتلى المدعو «ع.ح» وشقيقه «م.ح» واصابة بحالة حرجه للغاية نقلت الى المستشفى بواسطة جهاز الطوارئ الاغاثة والصليب الاحمر بالاضافة الى اصابة صاحب المحل «م.خ» بطلق ناري بقدمه فيما فر مطلقي النار على دراجات نارية وعمدوا على اطلاق النار في الهواء اثناء فرارهم.
وتابع الرئيس ميقاتي الوضع الأمني المتفلت في طرابلس، وأجرى اتصالات مع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسّام مولوي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للجم التقاتل، وفرض الأمن واعتقال المتسببين الذي أدى إلى 4 قتلى وعدد من الجرحى.
وكشف الوزير مولوي عن دعوة مجلس الأمن الفرعي في طرابلس للإنعقاد ووضع خطة أمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
283 إصابة جديدة
صحياً، يواصل تقرير كورونا الصادر عن وزارة الصحة، تسجيل تراجعاً بعداد الاصابات، اذ سجل امس 283 إصابة جديدة بفايروس كورونا، وحالتي وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1212258 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.