كتبت صحيفة “الديار” تقول: في الوقت الذي تتكثف فيه الجهود الدولية لتمديد الهدنة في غزة، والتي يفترض ان تنتهي اليوم الاثنين، وبالتالي رفع عدد الاسرى المحررين من قبل الطرفين، واصل العدو الاسرائيلي تصعيده في الضفة الغربية فقتل 8 اشخاص بينهم طفل.
وفيما انجزت يوم امس، المرحلة الثالثة لتبادل الاسرى فتم الافراج عن 13 محتجزاً «اسرائيليا» و3 تايلانديين وآخر روسي، مقابل الافراج عن 39 اسيرا فلسطينيا معظمهم من الاطفال، نعت حماس 4 من قادتها الذين استشهدوا خلال عملية طوفان الاقصى.
الضغوط الحوثية… متواصلة
على صعيد آخر، واصل الحوثيون ضغوطهم في البحر الاحمر، واحتجزوا ناقلة نفط تديرها شركة «زودياك ماريتايم ليميتد» المملوكة «لإسرائيليين». واعلن مسؤول أميركي إنه «منالمعتقد بأن مسلحين مجهولين احتجزوا ناقلة النفط «سنترال بارك» في خليج عدن». وذكر المسؤول الدفاعي الأميركي بان القوات الأميركية وقوات التحالف موجودة عن قرب وتراقب الوضع.
واعلنت شركة الأمن البحري «إمبري أن «جهة ما» لم تحددها، صعدت على متن ناقلة النفط التابعة لشركة بريطانية مرتبطة بـ «إسرائيل» (عائلة «عوفر الإسرائيلية»)، وذلك بالقرب من السواحل اليمنية قرب عدن، ورجحت الشركة أن يكون الحادث مرتبطا بعوامل سياسية.
وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع انه «وبالتوازي مع استعداد العدو الاسرائيلي لمرحلة ما بعد الهدنة ووضع الخطط والسيناريوهات، يقوم محور المقاومة من جهته باعداد مجموعة من المفاجآت للعدو وداعميه على اكثر من جبهة»، مؤكدة في حديث لـ «الديار» ان التصعيد «الاسرائيلي» سيقابله تصعيد من قبل حماس وحلفائها، مضيفا: «يخطىء من يعتقد ان حماس متروكة وحدها لمصيرها. صحيح ان المحور لا يريد الحرب المفتوحة التي تشمل المنطقة، لكنه جاهز لها في حال قررت «تل ابيب» مواصلة مجازرها في فلسطين المحتلة، كما في حال قررت العدوان الكبير على لبنان…المؤكد ان حزب الله لن يُترك وحيدا، وما يحصل في اليمن وانطلاقا من العراق ليس الا غيض من فيض آت».
تصعيد في جنين
وبالعودة الى التصعيد العسكري «الاسرائيلي» في الضفة الغربية وبالتحديد في جنين، أفادت سرايا القدس – الضفّة الغربيّة، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيّة، بأنّ مقاتليها في كتيبة جنين خاضوا «بكلّ قوّة واقتدار، عمليّة تصدّ ومواجهة استمرّت ساعات عدّة، ضدّ قوّات وآليّات جيش العدو الإسرائيلي الّتي تقدّمت على عدّة محاور في مخيم جنين والبلدات المجاورة». وأشارت إلى أنّ «خلال العمليّة خاض مقاتلونا اشتباكات مباشرة، وحقّقوا الإصابات المؤكّدة في صفوف العدو، وأوقعوهم في سيل من النّار وكمائن العبوات المتفجّرة والنّاسفة، كما نفّذ المقاتلون عمليّات تفجير لآليّات عسكريّة في حارة الدمج، ما أدّى إلى إخراجها من الخدمة».
اما وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينيّة- «وفا» فأشارت الى ان «طائرة مسيّرة «إسرائيليّة» قصفت بصاروح واحد على الأقل منزلًا في حارة الدمج في مخيم جنين ، ما أدّى إلى مقتل فلسطيني وإصابة خمسة آخرين بجروح، بينهم ثلاث نساء».
من جهتها، نعت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس امس، ٤ من قادتها، وهم: عضو المجلس العسكري وقائد لواء شمال غزة أحمد الغندور، القائد وائل رجب، القائد رأفت سلمان والقائد أيمن صيام»، وقالت انهم «ارتقوا في مواقع البطولة والشّرف في معركة طوفان الأقصى».
وفي وقت لاحق، أعلنت حماس انها في إطار التهدئة الإنسانية، وسلّمت للصليب الأحمر ضمن المرحلة الثالثة للتبادل 13 محتجزاً
صهيونياً و3 محتجزين تايلانديين وآخر روسيا، واوضحت ان الافراج عن المحتجز الروسي جاء استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عن أسماء 39 أسيرا من الدفعة الثالثة لتبادل الأسرى، الذين تم الإفراج عنهم مساء امس، وجميعهم من الأطفال ومعظمهم من القدس.
في هذا الوقت، واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته، وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «مطار دمشق الدولي خرج عن الخدمة مجدداً امس الأحد جراء تعرضه لقصف إسرائيلي بعد ساعات من استئناف عمله».
وأوضح المرصد، أن «الطيران الحربي الإسرائيلي شن بعد عصر يوم الأحد غارة جديدة استهدفت مطار دمشق الدولي حيث استهدفت مهابط المطار».
ماذا في جَعبة لودريان؟
لبنانيا، وفيما لا تزال جبهة الجنوب تشهد هدوءا حذرا، في ظل خشية من تصعيد «اسرائيلي» مع انتهاء الهدنة، عاد الحراك الدولي بمحاولة جديدة لاخراج الملف الرئاسي من عنق الزجاجة، خاصة في ظل تعثر ايجاد حل حتى الساعة للازمة المستجدة في قيادة الجيش، مع اقتراب موعد احالة العماد جوزيف عون الى التقاعد مطلع كانون الثاني المقبل.
ولا تستبعد مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» ان «تكون الآفاق مفتوحة على كلّ الاحتمالات الرئاسيّة»، وتقول المصادر «انه قد يلجأ الموفدون الدوليون الى حل ازمتي الرئاسة وقيادة الجيش باطار سلة واحدة، وبخاصة ان الاميركيين يروجون منذ فترة لحل يقول بتولي العماد عون رئاسة الجمهورية ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي قيادة الجيش». وتسأل المصادر «ماذا يمكن ان يكون في جَعبة المبعوث الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان في خصوص انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ فالفرنسيون عبر مبعوثهم لودريان سيحاولون مجددا الترويج لمرشح ثالث غير سليمان فرنجية وجهاد ازعور، لكنهم سيسمعون من حزب الله كلاما واضحا بخصوص عدم الاستعداد للتراجع عن خيار فرنجية لمصلحة اي مرشح آخر… ما يعني ان لودريان سيعود ادراجه وللمرة الرابعة خالي الوفاض».