الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: أنظار العالم على إيران… والمنطقة تترقّب وتنتظر حقيقة حادث رئيسي
الانباء

الأنباء: أنظار العالم على إيران… والمنطقة تترقّب وتنتظر حقيقة حادث رئيسي

كتبت صحيفة “الأنباء”  الالكترونية: ينشغل العالم من شرقه إلى غربه بحادثة سقوط مروحية الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان وآخرين معهما بعد زيارة قام بها الوفد إلى المنطقة الحدودية مع أذربيجان، في حادث غامض وغريب من نوعه، لم تتكشّف حتى ساعة متأخرة من ليل أمس خيوطه، ودون أن يُعلَن بعد مصير رئيسي، والعالم يترقّب.

الإعلام الإيراني الرسمي يقول إن الظروف الجوية السيئة تقف خلف سقوط المروحية، لكن متابعين للشأن يقترحون فرضيتين، الأولى تتماشى مع فرضية الطقس والظروف الجوية السيئة، أما الفرضية الأخرى، فتتحدّث عن حادث مدبّر، ويتساءل المتابعون في هذا السياق عن سبب سقوط مروحية رئيسي فقط علماً أن الموكب كان مؤلفاً من أكثر من مروحية.

الفرضية الأولى، أي الظروف الجوية السيئة، عبارة عن قضاء وقدر، لكن في حال صحّت الفرضية الثانية، أي أن يكون السقوط مدبراً، فحينها وجب البحث في الجهات التي لها مصلحة في هذا الموضوع، وهنا تُطرح بعض الأسئلة، هل تقف إسرائيل خلف الحادث؟ هل التنافس الداخلي؟ أم ثمّة أسباب أخرى ومستفيدون آخرون؟

أما التداعيات، فإنها مرتبطة بمصير رئيسي وأسباب سقوط الطائرة، إلا أن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي “طمأن” بأن :أمور الدولة ستسير دون مشكلات”.

وفي حين تنتظر المنطقة والعالم معها كشف ملابسات ما حصل، فإن إسرائيل مستمرّة في حربها في غزّة وفي الجنوب، وقد أدّى قصف إسرائيلي إلى سقوط عنصرين من “حزب الله” يوم أمس في مارون الراس، في حين يواصل الحزب العمليات ضد المواقع الإسرائيلية، مستهدفاً جنوداً وآلات تجسّس.

وفي غزّة، وزارة الحرب الإسرائيلية وقيادة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي وافقا على خطط لاستكمال اجتياح رفح، لكن القرار السياسي لم يتوفر بعد، وعلى الأرجح فإن الضغط الأميركي يحول دون المصادقة تماماً على الهجوم، في حين يبدو أن مفاوضات الهدنة لم تحرز أي تقدّم.

في المحصلة، فإن المنطقة ستعيش تداعيات حادث رئيسي في الأيام والأسابيع المقبلة، والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، بما في ذلك توتير الوضع الإقليمي العسكري، وهنا وجب تحصين الساحة الداخلية انطلاقاً من كون لبنان جزءاً من الإقليم، ومن المرتقب أن يتأثر بكل التداعيات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *