أقل من 3% من أصل 5 ملايين لاجئ سوري تم توطينهم في دول غنية استناداً إلى تقرير صادر عن “أوكسفام”، ليتبين أن غياب الإرادة السياسية وارتفاع الكراهية تجاه الأجانب أديا الى ردود فعل عنيفة ضد اللاجئين في العديد من البلدان .
فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين الموطنين في دول غنية 130 ألف لاجئ، وهو عدد صغير جداً وخصوصاً عند مقارنته بلبنان، حيث إن كل شخص من بين 5 أشخاص يعد لاجئاً .
وقد بلغ عدد اللاجئين الذين أعيد توطينهم في كندا 35 ألف شخص، فيما استقبلت بريطانيا 3 آلاف لاجئ. وبالمقارنة مع حجم الاقتصاد في كل بلد، تشير هذه الأرقام الى أنه منذ بداية النزاع في سوريا رحبت كندا بـ 248% من حصتها العادلة من اللاجئين، كما أنها نشرت ما يقرب من 500 موظف إضافي في سفارات البلدان المجاورة لسوريا لتسريع عملية إعادة التوطين، فيما لم تستقبل بريطانيا سوى 18% من حصتها. وفي حين كانت الولايات المتحدة قادرة أيضاً على إرسال المزيد من الموظفين والموارد إلى المنطقة، إلا أنها أنجزت فقط 10% من حصتها .
اما لبنان والأردن وتركيا فقد استقبلت الغالبية العظمى من اللاجئين جنباً إلى جنب مع العراق ومصر. وبرغم هذا الأمر، فاعتباراً من كانون الأول 2016، تم تمويل نصف الاستجابة الإنسانية لأزمة اللاجئين فقط. ويظهر تقرير “أوكسفام” أن اللاجئ يحتاج الى معدل 6 أشهر لإعادة توطينه في هولندا، بينما قد تأخذ العملية 5 سنوات في دول أخرى.