شدد وزير الاعلام ملحم الرياشي على ايمانه بالحريات الاعلامية، واشار الى تقارير وصلته عن بعض البرامج التي تبث عبر شاشة “ال بي سي”، اثارت استياء المواطنين، ناقلا عن رئيس المؤسسة الشيخ بيار الضاهر تعهده بمراقبة هذه البرامج، مؤكدا تمسكه بالشعرة التي تربط بين حرية الاعلام والآداب العامة .
مواقف الوزير رياشي جاءت خلال برنامج “انترفيوز” عبر شاشة تلفزيون “المستقبل” وستهلها بالتمييز بين ما تبثه محطات التلفزة لانها جماهيرية وبين وسائل التواصل الاعلامي مثل “يوتيوب”، شارحا السبب وراء موقفه من بعض البرامج التلفزيونية التي تخل بالآداب .
واضاف “هذا الامر يتعلق بسلوكيات عامة في البلد”، معلنا عدم اتخاذ قرار بتوقيف اي برنامج، مؤكدا انه في عهد ملحم رياشي لن يوقف اي برنامج. واسف لوجود برامج تبث على شاشات التلفزة ويجب عدم بثها “.
ونفى الوزير الرياشي وجود سبب حزبي وراء مواقفه من محطة “ال بي سي ” باعتبار انه من القوات اللبنانية، لافتا الى ان “الامر اثير في لجنة الاعلام النيابية”، مؤكدا عدم وجود اي اتصال من حزب الله بما يتعلق بهذه البرامج، باستثناء اتصال من رئيس لجنة الاتصالات النيابية حسن فضل الله، في حين كانت الاتصالات بغالبيتها من المجتمع المسيحي .
واكد حرصه على وسائل الاعلام لاننا “حريصون على قيمة الاعلام”, وقال “الذي لا امارسه على حالي لا امارسه على الناس، لا نية لايقاف البرنامج ولكن لدي نية لاحترام الرأي العام “.
وحول استعادة “ال بي سي” للقوات اللينانية، نفى الوزير الرياشي وجود بنود سرية في اتفاق معراب حول هذا الامر، واصفا اتفاق معراب بأنه اتفاق بحجم التاريخ والمضمون وانعكاسه على الساحة السياسية، في حين ان النزاع بين القوات و “ال بي سي” هي مسألة قضائية. كما نفى وجود محاصصة بين “القوات ” و”التيار الوطني الحر” في اتفاق معراب، مشددا على انه اتفاق استراتيجي . وطالب بالحكم على خلفيات الوقائع بنتائجها .
واعلن الرياشي ان القانون المختلط لم يدفن بعد، وان البحث سيستكمل لان اي مختلط يصحح تمثيل المسيحيين ولا يخل بتمثيل الطائفة الدرزية .
واعرب عن احترام رأي وفد النائب وليد جنبلاط للبحث في امور القانون الانتخابي، مطالبا اياهم باحترامنا. وذكر ان النائب جورج عدوان هو من يتابع ملف قانون الانتخابات وليس انا، واعتبر ان النسبية مع الاكثرية تشبه تركيبة البلد .
واستبعد حصول تحالف بين اركان السلطة، باستثناء التحالف بين القوات والتيار الوطني والمستقبل .
ووصف العلاقة بينه وبين رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف بأنها ودية .
ورأى ان انعكاس المعالجة التي حصلت بين التيار والقوات هي اكبر من لبنان لانها تؤثر على المسيحيين في المشرق العربي. وقال: “مسؤوليتي كمسيحي اقامة التواصل بين السني والشيعي” مشيرا الى ان “توزيع الحصص النيابية بين القوات والتيار ستكون من باب التفاهمات “.
وعن التقارب بين القوات اللبنانية وحزب الله قال: “القوات اللبنانية يدها ممدودة، وقناعتها الاستراتيجية هي التعاطي مع الآخر المختلف، ولكن السلاح هو نقطة خلاف “.
واضاف: “اقوم بعملية تواصل طبيعي من موقعي كوزير اعلام مع حزب الله وليس تفاوضا، مبديا احترامه للنائب فضل الله وللجو الذي ساد اثناء تكريم جريدة “السفير” الذي اقامه حزب الله .
ورفض اطلاق المواقف في غير مناسبة وعلى عواهنها، مشددا على الحوار .
وعما اذا شعرت القوات اللبنانية بخيبة في الموقف السعودي قال: “السعودية دولة حليفة للبنان “.
وعن عدم وجود القوات اللبنانية في اللجنة الرباعية التي تبحث قانون الانتخاب قال: “ليس ضروريا لان هناك لجانا لا يوجد فيها اي من اطراف هذه اللجنة، مؤكدا على التفاهم مع التيار على اساس تفاهم معراب .
وردا على سؤال حول العلاقة مع حزب الله قال: “رئاسة الحزب الذي انتمي اليه تقرر نوع العلاقة “.
وكشف الوزير الرياشي ان زيارته للوزير سليمان فرنجية كانت للبحث في شؤون وزارة الاعلام, وكان الجو ايجابيا .
واعلن عن وجود منتسبين الى حزب القوات اللبنانية من شباب جزائريين وعرب، وان القوات ستكون رأس حربة التحرك لتحقيق مطالب الشعب اللبناني .
واشار الى التغييرات التي حصلت خلال الشهرين الماضيين، حيث اعادت مسألة وصول رئيس الجمهورية الامور الى نصابها .
والمح الى احتمال انضمام حزب الكتائب الى تحالف التيار والقوات في الانتخابات .
وكشف عن ان النائب انطوان زهرا كان اول من ادلى بصودته في القوات الى جانب تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مشيدا بمواصفاته الشخصية وبأنه صقر من صقور القوات في الحرب وفي السلم .
واعلن انه خلال شهر شباط سيتم توزيع مشروع وزارة الاعلام المتضمن تحويلها الى وزارة التواصل والحوار، مشيرا الى تغيير سيحصل في الوزارة .