استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وزيرة السياحة لينا عناب والوفد المرافق، في حضور المطرانين بولس الصياح وجوزف نفاع والوكيل البطريركي في الأردن المونسنيور نبيه الترس.
عناب
بعد اللقاء قالت عناب: “كان لي الشرف بلقاء غبطة البطريرك، وتحدثنا في مواضيع عدة تخص الأردن ولبنان، وخصوصا وجود الكنيسة المارونية في الأردن وكيفية تطوير العلاقات بين البلدين، واستقطاب أكبر عدد ممكن للسياحة الدينية. كما تناولنا موضوع تعزيز وجود الكنيسة المارونية في الأردن – المغطس والمباشرة ببناء الكنيسة على هذا الموقع”.
أضافت: “زيارتنا الى بكركي، تأتي ضمن إطار زيارة رسمية للبنان للقاء عدد من رؤساء الطوائف ومن المسؤولين في القطاع الخاص الذين يهتمون بالسياحة عموما، وخصوصا السياحة الدينية بين البلدين والى البلدين، كما كان لي شرف لقاء وزير السياحة اللبناني وتحدثنا في كيفية تطوير السياحة الدينية والقيام بمشاريع وبرامج مشتركة تستقطب الزوار بين البلدين”.
ودعت الى “السعي لايجاد مشاريع مشتركة تزيد من عدد السياح”، مشيرة الى ان “زيارتها تأتي بعد زيارة رسمية قام بها الرئيس ميشال عون الى الأردن منذ أيام، حيث تم البحث بالمواضيع الإقتصادية والتكاملية بين البلدين، وخصوصا في مجال السياحة، واليوم نحن نتابع جزءا من القمة التي حصلت ونقوم بكل ما نستطيع لتطوير هذا الجزء من مباحثات القمة وهو السياحة، مشددة على العلاقت الطبيعية والأخوية بين البلدين.
وفي نهاية اللقاء جال البطريرك الراعي والوزيرة في أرجاء الصرح، ووضع في تصرفها السيارة التي قدمها الملك حسين للبطريرك المعوشي أثر زيارة البابا بولس السادس للأردن ولبنان.
كنعان والرياشي
والتقى الراعي رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان وانضم الى اللقاء لاحقا وزير الاعلام ملحم الرياشي يرافقه مستشاره انطوان عيد، وجرى عرض للاوضاع الراهنة. واستبقاهم البطريرك الراعي الى مائدة بكركي.
كنعان
وعقب اللقاء قال كنعان: “أتينا لاخذ بركة سيدنا البطريرك، وقد منحنا إياها سابقا عند المصالحة المسيحية، وبتنا اليوم نتكلم عن تعاون ومتابعة لملفات يومية واستراتيجية على المستوى المسيحي. وكان من الضروري التوقف عند اكثر من ملف. وعلى الرغم من اننا نلتقي، معالي الوزير وانا في شكل دائم، الا ان سيدنا البطريرك جمعنا اليوم في هذا اللقاء الذي له نكهة ومعنى. وان شاء الله سترافقنا البركة في المشوار الذي نحن في صدده الآن، على صعيد قانون الانتخاب والموازنة والحقوق الاجتماعية للناس، والتي هي في صلب اهتماماتنا جميعا”.
وردا على سؤال عن الموازنة والسلسلة في ضوء اضراب الأساتذة غدا، قال كنعان: “ان السلسلة لم ترد في الموازنة اصلا، انما وردت كلفتها ضمن احتياط الموازنة. والمطلوب من المجلس النيابي حسم الملف الموجود في الهيئة العامة، وقد كنت من الذين عملوا على هذا الملف وترأست اللجان المشتركة وعقدت جلسات عدة بين عامي 2013 و2014، وبالتالي فالمطلوب من كل الكتل حسم مواقفها”.
أضاف: “برأيي، ان لا داعي لكل اللغط الحاصل في الحكومة، لان كلفة السلسلة في الاحتياط، واذا لم تستند الى قانون في المجلس النيابي، فكأننا لم نفعل شيئا. والمطلوب ان يكون قانون سلسلة الرتب والرواتب من أولويات المجلس النيابي، كما قانون الانتخاب والموازنة”.
الرياشي
اما الرياشي فقال “اليوم زرنا البطريرك الراعي، وكانت بركته أساسية كما على المصالحة المسيحية من قبل، فاليوم على لناحية تأكيد التحالف بين الحزبين والقائدين اللذين بات احدهما رئيسا للجمهورية “وبينا كلنا”. وكان تأكيد على أهمية الدور المسيحي في لبنان، اذ من خلال قوة المسيحيين تكون قوة لبنان، وبتماسكهم وتعاونهم نعطي قوة للبنان وللشركاء في الوطن، مسحيين ومسلمين”.
أضاف” اليوم ونحن على أبواب الصوم الكبير، نؤكد من هذا الصرح المؤسس لهذه الدولة ان المدماك الأول وضع، ولكن امامنا عمل كثير لانجازه مع حلفائنا وشركائنا في الوطن الى اي طائفة او اي فئة انتموا”..
وردا على سؤال عن قانون الانتخاب، قال: “هناك عمل جدي على قانون الانتخاب، وان شاء الله خلال الأيام المقبلة ستظهر النتائج. هناك عمل جدي على مجموعة أفكار منطلقها الأساس القانون المختلط، او النسبي مع الاكثري”.
وعما يقوله للهيئات التي دعت الى الاضراب، قال الرياشي: “حقهم في التحرك، ويجب الاستماع اليهم حتى ننتبه ونحن نقر الموازنة كي لا نهمل أي نقطة من النقاط التي يطرحونها، وهم بحاجة اليها”.
اضاف: “وبما ان رئيس لجنة المال والموازنة يقف الآن الى جانبي، فاني ادعو المتظاهرين الى التظاهر امام الحكومة وامام منزل النائب كنعان.
وعن موضوع المنتسبين الى “الوكالة الوطنية” عن طريق شراء الخدمات، قال الرياشي: “عندما يصرف المبلغ الخاص بالمتأخرات لكل شراء الخدمات والذي يبلغ مليارا و600 مليون تقريبا سنعقد اجتماعا معهم لشرح الامور واقفال الملف لصالح الجميع، لكي لا يظلم احد، ولن اقبل ان يعمل احد خلافا للقوانين”.
وعن توقيع عقود معهم لمدة ثلاثة اشهر، قال الرياشي: “وقعت العقود لمدة ثلاثة اشهر لكي لا اظلم احد، وبعد الثلاثة اشهر سيكون هناك اجراء سنتبلغه من مجلس الخدمة المدنية بعد اجتماعه اليوم او غدا لادخالهم وفق القوانين الى وزارة الاعلام”.
لوبان
والتقى الراعي المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان التي عبرت عن فرحتها “بلقاء البطريرك والرسالة التي يحملها لجهة تعلقه بالثقافة اللبنانية ودور لبنان الذي يمثل ثقافة السلام”.
اضافت: “تطرقنا مع البطريرك الراعي الى موضوع النازحين السوريين والعلاقة الوثيقة التي تربط لبنان بفرنسا، الامر الذي دفعني للقيام بهذه الزيارة”.
وشكرت البطريرك لمنحها ميدالية البطريركية المارونية.
ومن الزوار ايضا سفيرة تشيلي في لبنان مرتا شلهوب.