خلال جلسة لمجلس الوزراء اليوم، برئاسة العماد عون في بعبدا، ستقرّ التعيينات الأمنية والعسكرية المتفق عليها بين القوى السياسية، إذ يسمّي رئيس الجمهورية قائد الجيش العميد جوزيف عون و العميد طوني صليبا مديراً عاماً لأمن الدولة، بينما يسمّي رئيس الحكومة سعد الحريري مدير عام قوى الأمن الداخلي ورئيس فرع المعلومات، ويحسب المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ونائب رئيس جهاز أمن الدولة على رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
ومن خلال أسماء القيادات التي تمّ اختيارها بدقة متناهية، لفتت مصادر مطلعة لـ«البناء» الى المستوى العالي من الانسجام والتناسق والتنسيق بينها، لا سيما الجيش والاستخبارات والأمن العام وأمن الدولة لمواكبة رئيس الجمهورية. وتوقعت المصادر أن «ترفع درجة الجهوزية الأمنية أزاء المخاطر التي تهدد لبنان مع التبديل الجديد الذي ينسجم مع العهد ومتطلباته وتطلعاته لجهة مكافحة الإرهاب والاستنفار على جبهة الجنوب في مواجهة العدو «الإسرائيلي» والتكامل والتعاون والتنسيق مع المقاومة بعكس ما كان قائماً وسائداً خلال العهد الماضي، حيث كان القرار السياسي في مكان والأمني في مكان آخر، وأجبرت بعض الأجهزة بضغط سياسي على قرارات لم تُردْها». وأوضحت المصادر أن «فرع المعلومات الذي ارتكب في مرحلة سابقة أخطاءً عدة، سيكون في العهد الجديد منسجماً لجهة مكافحة الإرهاب والعملاء الإسرائيليين».
المصدر: صحيفة البناء