اعلن الرئيس ميشال عون ان كلمته في القمة العربية في الاردن اليوم، ستكون رسالة سلام باسم لبنان واللبنانيين وسأدعو الى اعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية المرجعية الافضل لتوحيد الرؤى العربية.
وقد بدأ الرئيس عون بعد وصوله الى عمان امس مع الرئيس سعد الحريري والوفد لقاءاته في البحر الميت، وقد التقى على التوالي بحضور الرئيس الحريري نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيس حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج.
الوفد الموحد
وفي الطائرة التي اقلت الوفد، اعلن الرئيس الحريري ان مشاركة لبنان في القمة بوفد موحد تعكس مدى التفاهم بيني وبين رئيس الجمهورية. واضاف ان التفاهم الداخلي بين اللبنانيين سينعكس قريبا على قانون الانتخابات، وقريبا جدا سننتهي من هذا الموضوع.
وعن سلسلة الرتب والرواتب، أشار الرئيس الحريري الى انها ستقر ولو بعد حين.
ولفت من جهة اخرى، الى انه مقتنع بوجوب بقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في موقعه لانه يشكل ضمانة لاستقرار الليرة.
وعن خطة الكهرباء، قال: ابتداء من أيار المقبل سيبدأ المواطن يشعر بتحسن التيار الكهربائي.
وفي انتظار مقررات القمة عموما وما سيحصد لبنان من دعم عربي خصوصا بعد كلمة الرئيس عون، بقيت المذكرة الخماسية للرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية بهدف تسليمها الى زعماء الدول المشاركة في القمة بعدما ابلغوا مضمونها الى الرؤساء عون والحريري ونبيه بري، تحت مجهر المراقبة لتحديد ابعادها الفعلية، خصوصا في ضوء الحملة التي شنتها وسائل اعلامية في شأنها واعتبرتها موجهة ضد الرئيس عون والعهد.
وافادت اوساط المجتمعين ان ما نشر في الاعلام في شأن مضمون المذكرة لا يمت الى الحقيقة بصلة، فهي تتضمن خمس نقاط لم يرد فيها اي ذكر لسلاح حزب الله ولا للقرار 1559، وانبثقت الفكرة في مرحلة اللاتضامن مع لبنان منذ نحو شهر في اعقاب كلام الرئيس عون عن السلاح المكمل وما تلاه من موقف لامين عام حزب الله ضد السعودية ودول خليجية. واعتبر الرؤساء الخمسة ان من غير الممكن ان تعقد القمة العربية من دون توضيح موقف لبنان في هذا الخصوص.
واكدت ان المذكرة وخلافا لما يروج تدعّم موقف الرئيس عون في القمة لا العكس.
وقد وصل عدد كبير من القادة العرب الى الاردن امس، وسيصل الآخرون صباح اليوم، على ان تبدأ القمة قبل الظهر بجلسة يتسلم فيها الاردن الرئاسة من موريتانيا، ثم تبدأ الجلسات لمناقشة المواضيع المطروحة على القمة.