أعلنت المحامية قدري البرغوثي زوجة القيادي مروان البرغوثي ان مصلحة السجون الاسرائيلية تمنع اي اتصال مع زوجها وباقي الاسرى الفلسطينيين الذين دخل اضرابهم يومه العاشر، حيث يعيش الاسرى اوضاعاً صحية صعبة بالتزامن مع تصاعد المسيرات الفلسطينية المؤيدة في كل اراضي فلسطين المحتلة.
بالمقابل، أعلنت لجنة شعبية فلسطينية عن إطلاق حملة شعبية لمقاطعة بضائع إسرائيل الواردة إلى الأسواق الفلسطينية دعما لإضراب مئات الأسرى في سجونها.
وقالت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الأسرى -في بيان صحفي- إنها تدعو إلى مقاطعة شاملة للبضائع والسلع الإسرائيلية طيلة مدة إضراب الأسرى دعما لهم ولمطالبهم الإنسانية العادلة
وطالبت اللجنة التجار الفلسطينيين بالتوقف فورا عن جلب البضائع الإسرائيلية وضخها في الأسواق الفلسطينية، ودعت الفلسطينيين إلى التوقف كليا عن شراء هذه البضائع ومنع السيارات التي تحملها من دخول الأراضي الفلسطينية.
واعتبرت أن أقل ما يمكن أن يقوم به المواطنون هو الامتناع عن شراء البضائع دعما ومساندة للإضراب «وثقتنا بكم كبيرة أن تكونوا على مستوى التحدي وأن تنخرطوا جميعا في هذه المعركة التي لا بد أن تحسم لصالح أبطالنا في سجون الاحتلال »
ودخل الإضراب المفتوح عن الطعام لمئات الأسرى تحت شعار «إضراب الحرية والكرامة» يومه العاشر، وعلى التوالي، للمطالبة بوقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية أن عدد الأسرى المضربين تجاوز أكثر من 1500 من أصل 6500 أسير فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، وأن العدد مرشح للارتفاع.
ووفق مصادر فلسطينية، نقلت إدارة مصلحة السجون خلال الساعات الأخيرة عددا من الأسرى المضربين إلى المستشفيات بعد تدهور وضعهم الصحي.
وتشهد المدن الفلسطينية فعاليات ومسيرات تضامنية يومية داعمة لإضراب الأسرى، بينها إقامة خيام اعتصام ثابتة في مراكز تلك المدن.
وكان النائب الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قد تزعم الإضراب داعيا برسالة له برلمانيّ العالم إلى دعم إضراب الأسرى، والضغط على إسرائيل لوقف اجراءاتها «العقابية» بحقهم.
بريطانيا ترفض الاعتذار عن وعد بلفور
بالمقابل، قال زعماء فلسطينيون إن بريطانيا رفضت طلبهم تقديم اعتذار عن وعد بلفور الصادر عام 1917 والذي مهد الطريق أمام قيام دولة إسرائيل وأضافوا أنهم سيتابعون الأمر أمام المحاكم الدولية إلا إذا تراجعت لندن عن موقفها.
وطالب الرئيس الفلسطيني باعتذار في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول إلا أن بريطانيا تعتزم تنظيم احتفالات مع مسؤولين إسرائيليين بمناسبة مرور 100 عام على وعد بلفور في الثاني من تشرين الثاني.
ودعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضور الاحتفالات بذكرى إعلان بلفور في تشرين الثاني. ومن المتوقع تنظيم احتفالات أخرى في إسرائيل خلال العام.
وقال مانويل حساسيان السفير الفلسطيني لدى بريطانيا لراديو صوت فلسطين «طلبنا من الحكومة البريطانية أن تعطينا إجابة على هذا الموضوع. استطعنا أن نحصل على إجابة في رسالة قدمت إلى وزارة الخارجية. أتى الجواب بعد ثلاثة أيام أن الاعتذار مرفوض».
وأضاف «بمعنى أن جلالة الملكة وحكومة بريطانيا لن تعتذر للشعب الفلسطيني وأن احتفالية مئوية وعد بلفور ستجري في موعدها».
ولم يرد تعليق بعد من وزارة الخارجية البريطانية.
وفي عام 1917 قالت الحكومة البريطانية إنها تؤيد «إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين… على ألا ينتقص ذلك من الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين».
وكانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني عندما بعث وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور بهذه الرسالة إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الجالية اليهودية البريطانية.
ويدين الفلسطينيون وعد بلفور بصفته وعدا من بريطانيا بتسليم أرض لا تملكها.
وقال حساسيان إنه إذا لم تعتذر بريطانيا وتلغي الاحتفالات المزمعة وتعترف بدولة فلسطين فإن الفلسطينيين سيمضون قدما في مساعيهم لإقامة دعوى قانونية.
وأضاف «هذا هو الشرط الوحيد من خلاله نستطيع أن نغلق هذا الملف نهائيا».
المصدر: صحيفة الديار