انتُخب الإثيوبي تيدروس أدهانوم ﻏﻳﺑرﻳﺳوس لمنصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وسيصبح أول أفريقي يرأس المنظمة بعد حصوله على غالبية أصوات الدول الأعضاء البالغ عددها 186 دولة.
ويحل أدهانوم غيبريسوس خلفا لمارغريت تشان التي ستتنحى في نهاية يونيو/ حزيران المقبل بعد أن قضت عشر سنوات في هذا المنصب.
وتعرضت منظمة الصحة العالمية خلال فترة وجود تشان لانتقادات بسبب بطء الإجراءات التي اتخذتها للتعامل مع انتشار وباء الإيبولا في غرب أفريقيا.
واتهمت المنظمة بتجاهل إشارت تحذير مهمة حول خطورة هذا الوباء الذي ظهر في ديسمبر/كانون الأول عام 2013 وأسفر في النهاية عن مقتل أكثل من 11 ألف شخص.
وفي كلمة أمام جمعية الصحة العالمية قبل فترة وجيزة من التصويت، تعهد أدهانوم بالتعامل مع أي حالات طوارئ طبية في المستقبل “بسرعة وبكفاءة“.
وتعهد أيضا بالدفاع عن حقوق الفقراء، وقال إن “جميع السبل يجب أن تؤدي إلى وجود تغطية صحية عالمية، ولن أسترح حتى نحقق ذلك“.
وأثير الجدل أيضا حول انتخاب المرشح الإثيوبي، إذ أنه اتهم مؤخرا بالتغطية على ثلاث حالات لاندلاع الكوليرا في إثيوبيا، لكن أنصاره نفوا ذلك.
ووجهت أطراف من المعارضة الإثيوبية انتقادات أيضا لأدهانوم. إذ تتهم الحكومة بارتكاب تجاوزات في مجال حقوق الإنسان، وتعتبر أن ترشيح أدهانوم هو محاولة لتحسين مكانة البلد على الصعيد الدولي.
وأكد أدهانوم أن رؤيته كمدير جديد لمنظمة الصحة العالمية تتمثل في وجود “عالم يمكن للجميع أن يحيا فيه حياة صحية ومثمرة بغض النظر عن هويتهم أو أماكن وجودهم“.
وقال أمام أعضاء وفود الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمنظمة “أعدكم بأن أستيقظ كل يوم عاقدا العزم على إحداث فرق..إنني جاهز لخدمتكم”.