أقام المجلس الوطني ل “جمعية مار منصور دي بول” – لبنان حفل عشاء في فندق Summerland kempinski – الجناح، لإعادة ترميم كنيسة مار منصور دي بول وسط بيروت برعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي، كرم في خلاله الوزير الرياشي ونقيبا الصحافة عوني الكعكي والمحررين الياس عون ورئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد.
شارك في العشاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، النائبة جيلبرت زوين، النقيب الكعكي، أمين سر نقابة المحررين جوزف قصيفي ممثلا النقيب عون، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، رئيس نادي الصحافة بسام ابو زيد، رئيس بلدية جبيل زياد حواط، رئيسة مؤسسة سمير قصير الإعلامية جيزيل الخوري، رئيسة مؤسسة مي شدياق الإعلامية مي شدياق، رئيس مجلس ادارة نورسات السيد جاك كلاسي، رئيسة جمعية مار منصور دو بول ايلا سلهب البيطار واعضاء الجمعية بالاضافة الى حشد من الإعلاميين ورجال الدين.
بداية النشيد الوطني، ثم قدمت الحفل الإعلامية زينة باسيل شمعون، فوثائقي عن الجمعية التي تأسست في لبنان عام 1860 والتي تهدف الى احتضان العالم بشبكة من المحبة وخدمة المسيح عبر خدمة المتألم والفقير والمهمش عن طريق تقديم الحب والإحترام والمساعدة والتنمية والأمل والفرح.
وعدد الوثائقي النشاطات التي تقوم بها الجمعية في لبنان على الصعد العلمية والثقافية والصحية والإجتماعية، فهي انشأت مدارس مجانية: مدرسة مار منصور دي بول المجانية في برج حمود ومدرسة مار روكز المجانية في الحازمية وحضانات فرع القديس شربل في ذوق مكايل ومخيم اللاجئين في الضبيه وفرع مار اسطفان في البترون وتعطي صفوفا للتعليم المهني فرع سيدة لبنان في جونية وفرع مار بطرس وبولس في قرنة شهوان وفرع مار يوسف في بيروت راس النبع. كما تقوم بتعليم الموسيقى في قرنة شهوان وبتأمين مساعدة التلاميذ المقصرين في برج حمود والحازمية وذوق مكايل وقرنة شهوان. كذلك تقوم الجمعية بإدارة المستوصفات وتقدم الخدمات الطبية والفحوصات المخبرية في قرنة شهوان، وفرع سيدة العناية في برج حمود، وفرع سيدة النجاة في الزلقا وفي بكفيا وفرع مار يوسف في غزير. كما تقوم بإدارة عيادات طب الأسنان في قرنة شهوان وفي الدورة (فرع مار مرقس) وفي الزلقا وبكفيا.
وتؤمن الجمعية وجبات غذائية في ” بيتنا” في الجميزة ورأس النبع في بيروت وفي مخيم الضبيه وفي الحازميه والسبتيه والعطشانة والذوق. وتدير مراكز في البترون مساكن أوزانام وفي شحتول دار مار بطرس للراحة ونواد نهارية لكبار السن في الحازمية وفي الفرزل اضافة الى مشغل “مبروك” للتطريز في برج حمود، مشغل للتطريز والخياطة في قرنة شهوان مطبخ Monsieur Vincent في قرنة شهوان صحن يومي، حلويات وتأمين الطعام للحفلات ومشروع لزراعة التفاح في لحفد.
بيطار
وألقت بيطار كلمة استهلتها بقول لمؤسس جمعية مارمنصور دي بول الطوباوي فريدريك اوزانام :”إن القانون الوحيد الذي يجب أن تقاس به الأعمال الانسانية والوحيد الذي يجب أن يحكمها هو قانون الحب”.
وشكرت للوزير الرياشي رعايته هذا الحفل كما شكرت جميع الحاضرين من شخصيات رسمية ودينية ونواب ووزراء وفعاليات وصحافيين وإعلاميين.
وقالت: “لقد أسست جمعية مار منصور دي بول عام 1833 في باريس على يد مجموعة من الطلاب الجامعيين بهدف عيش المحبة عن طريق التواصل مع المحتاجين والمهمشين وهي اليوم موجودة في 150 بلدا. أما في لبنان، فقد أبصرت النور عام 1860 وكانت أول جمعية خيرية أنشئت في الشرق الأدنى فحملت إليه روح الرحمة الحقة. وهي اليوم تضم 42 فرعا في مختلف المناطق اللبنانية. ومن أول مشاريعها، سنة تأسيسها، مدرستها المجانية ومبادرتها إلى إغاثة الذين لجأوا الى بيروت من أنحاء لبنان وسوريا وذاع صيتها ونالت ثقة الناس، وبتدبير إلهي تلقت الهبات من جهات دينية ومدنية ومن المحسنين، لبنانيين وأجانب. وقد اشترت مركزها في بيروت بهبة أولية من الحبر الأعظم بيوس التاسع. وكان يضم مدرسة وكنيسة ومكاتب. ومنه انطلقت فأسست المدارس والحضانات والمياتم والمستوصفات ودور الراحة، ومنه أرسلت الإغاثات والإعانات إلى المحتاجين في لبنان والعالم. ومن ثم أطلقت مشاريع إنتاجية من ضمن مؤسساتها الخاصة”.
أضافت: “بهدف نشر المحبة واستمرارية رسالتنا تعلمون، أيها الإعلاميون الكرام، أنه بدون صوتكم لا صوت لنا، لذا، أتوجه اليوم إليكم بشكل خاص لتكونوا رسل السلام، رسالتكم هذه هي جزء هام من مهمتكم، فأنتم السلطة الرابعة. ولطالما كنتم عونا لجمعيتنا كلما استنجدنا بكم. لذلك، أدعوكم لوقفة تضامنية مع جمعية مار منصور دي بول لبنان في سعيها لإعادة إعمار مركزها في الوسط التجاري في بيروت الذي يضم كنيستها المهدمة، إذ أنه من غير المقبول أن تبقى الكنيسة، دون سواها، رمزا للدمار وتذكارا لأيام حالكة مرت على وطننا ونريد تخطيها نحو الأفضل. فالكنيسة في أيامها كانت رمزا للتضامن الوطني، ومركزا اجتماعيا وثقافيا يجمع اللبنانيين وضيوفهم من مختلف الطبقات والأديان. قد تقولون أن البشر أولوية تتقدم على أي اعتبار آخر، نعم، لذا نصر على إعادة إحياء هذا الصرح لنعيد له مكانته في خدمة أخينا الإنسان اجتماعيا وثقافيا فنساعده على النمو فيسترجع بذلك كرامته الانسانية ويصبح مواطنا فاعلا يساهم في إنماء مجتمعه ووطنه. تلك هي مسؤوليتنا، وصلب مهمتنا. صوتنا وصوتكم، أيدينا بأيديكم لنحقق الحلم وسويا نشهد للقيامة في عاصمتنا بيروت”.
وقدمت درع تقديرية لنادي الصحافة الذي يشكل مساحة حوار ولقاء ومنبر حر لكل الصحافيين اللبنانيين فنشاطاته لا تتوقف على مدار السنة كما ان ابوابه مفتوحة دائما امام كل الصحافيين. وقدم خليل نادر من جمعية مار منصور الدرع لرئيس النادي بسام ابو زيد الذي شكر الجمعية على التكريم وقال:” نحن كناد للصحافة معكم والى جانبكم في اي خدمة اعلامية تريدونها لإيصال رسالتكم وانا أكد أن ربنا سيضع يده معكم للاستمرار في اعمالكم الخيرية ولبناء هذه الكنيسة ولبناء كنائس اخرى ايضا”.
وقدمت درع تكريمية ايضا الى نقابة المحررين للانجاز الذي تم الأسبوع الماضي الذي هو نتيجة عمل بين وزارة الإعلام ونقابة المحررين وهو مشروع قانون لتعديل قانون المطبوعات وسيحوله وزير الإعلام الى مجلس الوزراء على امل اقراره. وسلمت كريستيان دبانة الجائزة التكريمية الثانية الى نقابة المحررين ممثلة بالسيدة ريما صيرفي التي اعلنت:” باسم نقيب المحررين الياس عون اقول شكرا لوزيرنا وزير الإعلام ملحم الرياشي الذي سيتمكن من تحرير نقابتنا من القيود البالية، وهذا التكريم هو لجميع المحررين الحاملين لواء الحرية فالمحرر يساوي الحرية”.
وسلمت درع تكريمية لنقابة الصحافة التي هي العمود الفقري للجسم الصحافي والتي دفعت غاليا ثمن حرية التعبير عندما فقدت خيرة شهداء الكلمة من صحافيين ومصورين من نسيب المتني، وفؤاد الحداد، كامل مروة، ادوار صعب، سليم اللوزي رياض طه سهيل طويلة مصطفى جحا واحمد حيدر، سمير قصير، وجبران تويني، سليمان الشدياق، ليال نجيب وعساف ابو رحال وتحية لمي شدياق البطلة والمناضلة. وسلم ناجي القدوم الدرع للاعلامية مي شدياق التي تسلمته بالنيابة عن نقيب الصحافة عوني الكعكي، واثنت شدياق على “مبادرة الوزير الرياشي لنقابة المحررين التي ستشمل كل الإعلاميين بمن فيهم الإعلام المرئي والمسموع”، وقالت: “اصبح لي ثلاثين سنة في المهنة وشهيدة الإعلام والصحافة ولكن لا انتسب لنقابة”.
ورأت ان “المنتسبين الى نقابة الصحافة هم اصحاب الصحف ولكن في العهد الإعلامي الجديد ارى انه على النقابة ان تضم المواقع الإعلامية والمدونات الإعلامية الى ما هنالك لأن التطور يسبق التسميات القديمة. وتمنت اعادة ترميم كنيسة القديس منصور دو بول في وسط بيروت لأنه آن الأوان لذلك”.
الرياشي
واعلنت زينة شمعون عن تقديم درع تكريمية للوزير الرياشي “البارع في الحوار والدليل نجاحه في المهمة التي اوكلت اليه في ملف المصالحة بين حزبي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، يستمع بدقة الى كل التفاصيل والمعطيات كيف لا وهو اعلامي المهنة اولا، اداؤه بعيد عن التقليدية كل البعد فهو طالب بأن تتحول وزارة الإعلام الى وزارة سيادية عنوانها التواصل والحوار، يدرك تماما ان الثورة الرقمية تجتاح الإعلام التقليدي وهو مع مواكبة هذه الثورة بدقة وصبر”.
وتسلم الوزير الرياشي الدرع من بيطار، وقال: “كان مار منصور دو بول يقول كلاما جميلا: “كفوا عن شكر الله على الأمور الجيدة ولكن افعلوا الخير فلا لزوم لشكره فهو لا يريد الشكر. جمعية مار منصور دو بول في لبنان تقوم بواجباتها وأكثر وهذا ذكرني بقصة حصلت في عنايا عند ابونا شربل، قصدت مار شربل امرأة سورية مسلمة مع ابنها مار شربل وضعت ابنها على قبره وقالت له إما ترده الى حالته الطبيعية او ساتركه عندك، فناداها مار شربل قائلا: تعالي وخذي ابنك، فأتى كاهن واعطاها الصبي الذي شفي من كل اوجاعه وعادت له الحياة. ومار منصور دو بول يمارس هذا العمل اليسوعي ايضا ويدخل الى كل بيوت المسلمين والمسيحيين ويعبر الى كل انسان لأن قضيته هي قضية كل انسان في كل زمان ومكان”.
أضاف: “لي الشرف ان استلم هذه الدرع من هذه الجمعية العريقة وان اساهم ولو بجزء يسير في بناء كنيسة مار منصور في بيروت”.
وختم: “ان قرار بناء الكنيسة في بيروت اتخذ والكنيسة ستبنى، ولكن بناءها او الفشل في بنائها هي مسؤوليتنا جميعا”.