تبدو الأجواء حول قانون الانتخاب تتجه إلى الإيجابية وإلى تبني قانون النسبية القائم على 15 دائرة، وذلك في ظل لقاءات ثنائية وثلاثية تعقد على هامش انتظار ما سيحول إليه الإفطار الرئاسي في بعبدا الخميس.
فقد أشارت مصادر واسعة الاطّلاع لصحيفة “الجمهورية” ان الحريري التقى عقب الإفطار في السراي الحكومي أمس الاول، الوزيرَين جبران باسيل وعلي حسن خليل والنائب جورج عدوان ومستشار رئيس الحكومة نادر الحريري، وعرض المجتمعون للتعقيدات التي تعوق الاتفاق على قانون الانتخاب العتيد.
وأكّدت مصادر المجتمعين أنّ “الأجواء إيجابية وأنّ الاجتماع حقّق بعض التقدّم باستثناء موضوع نقلِ المقاعد، حيث إنّ كلّ طرف لا يزال متمسّكاً بوجهة نظره.”
وعوَّلت المصادر على اللقاءات الثنائية والثلاثية التي ستُعقد على هامش الإفطار الرئاسي في بعبدا لإحداث خرقٍ كبير.
ودعت المصادر عينها الى التوقّف عند نقطتين إيجابيتين سُجّلتا في الساعات الـ24 الأخيرة: النقطة الأولى موقف رئيس الجمهورية الذي أكّد فيه أنّ الاتصالات قائمة للاتفاق على قانون جديد على أساس النسبية، آملاً في أن يبشّر اللبنانيين بإنجاز هذا القانون قبل 20 حزيران المقبل.
أمّا النقطة الثانية فتتمثّل في موقف رئيس مجلس النواب لجهة قبوله بالنسبية على اساس 15 دائرة وتقليص مساحة التبايُن في النقاش الانتخابي.
وذكرَت مصادر الجمهورية أنّ أمسِ شهد اتصالات كثيفة اتّسَمت بطابع إيجابي، حيث أن “اتفاقاً أساسياً تمَّ على تقسيم بيروت بما يَحفظ حقوقَ الجميع، كما أنّه سجّل تقدّماً في طريقة احتساب الفائزين.
كما أشارت الى ان اليوم ينتظر ان حاسماً بالنسبة الى مصير الوساطة الجارية، على ان تتوّج نتائجها في الإفطار الرئاسي الرمضاني في قصر بعبدا غروبَ غدٍ الخميس.
وكان عون قد دعا إلى الإفطار جميعَ المسؤولين، وفي مقدّمهم رئيسا مجلس النواب والحكومة نبيه بري وسعد الحريري، وفي المعلومات أنه سيكون لرئيس الجمهورية كلمة تُحاكي التطورات التي تشهدها البلاد على كل المستويات، خصوصاً على مستوى قانون الانتخاب والظروف التي تُرافق المناقشات الجارية، كذلك بالنسبة إلى التطورات في المنطقة.