نقلت صحيفة “الأخبار” عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، قوله خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، قوله إن: “السياسة في بيروت مثل قيادة السيارات، من دون قاعدة”، ويعطي مثالاً على ذلك تعنّت بعض اللبنانيين لعدم التواصل مع سوريا: “لدينا سفير ولديهم سفير عندنا، نتواصل على المستوى الدبلوماسي والوزارات، ولدينا حوالي مليون ونصف مليون نازح من إخوتنا السوريين، والسوريون أكثر من مرّة سهلوا للبنان مسألة تصديرالفاكهة بعد أن تواصلت معهم، والآن ستفتح معركة مشتركة في منطقة مشتركة محتلة من داعش، ومع ذلك يقول البعض: لا نريد الحديث مع سوريا”.
وجزم بري أن “التنسيق مع سوريا مصلحة لبنان أوّلاً، ولا يمكن أن يعمل الجيشان من دون تنسيق حقيقي في معركة واحدة، وليس عبر جهات سياسية، بل عبر علاقة رسمية، لأن سوريا من الطبيعي أن تتقدم لتحرير أرضها حالما يبدأ الجيش اللبناني معركته، وقذيفة خاطئة من هنا أو هناك قد تعقّد الوضع. يجب أن نعمل مصلحتنا بصرف النظر عن مواقف البعض”، معربا عن قلقه من “مخطط تقسيم المنطقة، من العراق إلى سوريا، خصوصاً في ظل الصراع السياسي الذي يكبر في العراق، والاتفاقات المبهمة في سوريا، كذلك جنوح الكرد نحو الاستفتاء وتثبيت إقليم كردي بالتوازي مع الكيان اليهودي”.
وعن قيام الولايات المتحدة بعزل إيران قال بري: “نصف الأمم المتّحدة حاضرة في إيران، من أين تأتي العزلة؟”.
وشدد بري على “ضرورة ترميم العلاقة مع سوريا”، معتبرا أن “البعض في لبنان لم يفهم مدى ارتباط مصلحة البلدين”، مذكرا أن “الأوروبيين ينسّقون مع سوريا لمصلحتهم، ونحن حدودنا الوحيدة مع سوريا وفلسطين وهم يريدون أن لا يقتنعوا”، مضيفا: “سنشتري الكهرباء من سوريا التي لم تؤثّر في قدراتها سبع سنوات حرب، وأنا أبلغكم بأن الوزير غازي زعيتر دعا نظيره السوري لزيارة لبنان والمشاركة في نشاط لوزارة الزراعة”.