اعتبر وزيرالاعلام ملحم الرياشي في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال “ان ما حصل في مجلس الوزراء اليوم كان مطلب القوات اللبنانية الإستراتيجي خلال السنة الأولى من عمر الحكومة نافيا من ان القوات قد بدلت في مواقفها”.
وقال: “ان دولة الرئيس سعد الحريري قدم مطالعة واضحة جدا عن اسباب الإستقالة وعن الظروف المحيطة بلبنان والظروف التي تستدعي اهمية النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة وعن التدخل في الشؤون العربية في اي شكل من الأشكال . وموقف القوات له علاقة بأسباب الإستقالة وليس بالإستقالة في حد ذاتها، وعندما عولجت الأسباب كما عالجها الرئيس الحريري فلم يعد من داع للاستقالة”.
وأوضح ان “التواصل كان بيننا وبين الرئيس الحريري في هذا الموضوع بواسطة الوزير غطاس خوري “، ورأى ان “ما سيشكل ضمانة اساسية في هذا الموضوع هو العمل المشترك في الحكومة، وكل الأركان السياسيين الممثلين للمكونات السياسية تكلموا بعدالرئيس الحريري وكان اتجاههم اهمية الأستقرار في لبنان وحمايته، فالضمانة الأساسية هي في الممارسة، واذا كان في الممارسة خطأ لا سمح الله فستعودالمشكلة الى مكانها”.
وفي حديث إلى محطة ال MTV، أكد وزير الإعلام ملحم الرياشي أن “الرئيس سعد الحريري وضع القوات اللبنانية في جو البيان الوزاري عشية جلسة مجلس الوزراء”، مشيرا إلى أنه “تبلغ من الوزير غطاس الخوري مضمون البيان ليبلغه بدوره إلى رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، وأن القيادة اتخذت قرارا بالموافقة عليه”.
وقال: “هناك برودة في الشكل بالعلاقة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، أما في المضمون فلا توجد أي مشكلة”.
ووصف مطالعة الحريري اليوم في مجلس الوزراء بأنها “كلام قواتي بامتياز ألغى أسباب الاستقالة لدى الطرفين”.
أما بالنسبة إلى أسباب الخلافات الشكلية، فقال الرياشي: “سيجري حلها خلال الأيام المقبلة”.
ورأى أن “البيان الوزاري هو في حد ذاته تعهد للخروج من أزمات المنطقة، وأن القرار كان شاملا، وأن كل مكونات مجلس الوزراء أكدت هذا الأمر بمن فيها الوزير محمد فنيش، الذي كانت له مداخلة جيدة في هذا الإتجاه”.
وأكد الرياشي أن “موضوع الإلتزام بالنأي بالنفس سيكون من كل الأطراف”، معتبرا أن “ما حصل اليوم هو انتصار لسيادة لبنان ولمشروع الدولة فيه”.