نظمت إدارة مدرسة الأب روبرتس للراهبات الباسيليات الشويريات، حفل افتتاح معرض الميلاد السنوي في مقر المدرسة في بلدة سهيلة كسروان، برعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي. وحضر الأرشمندريت بولس نزها ممثلا الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت إيلي معلوف، ناجي قاعي ممثلا رئيس بلدية سهيلة فادي الشمالي، رئيسة المدرسة الأم باتريس مسلم، راهبات وآباء، عائلة مؤسسة الأب روبرتس والتلامذة.
بداية، استقبل الرياشي عند مدخل المدرسة على وقع الموسيقى والترانيم الميلادية ورقصات للتلاميذ، ثم النشيد الوطني، وبعدها ألقت الأم مسلم كلمة قالت فيها: “يشرفنا ويفرحنا حضوركم يا معالي وزير الإعلام الأستاذ ملحم الرياشي في مقدم هذا الحفل لنفتتح برعايتكم الغالية وحضوركم المميز معرض الميلاد السنوي الذي تحققه مؤسسة الأب روبرتس. لقاؤنا اليوم بك يا معالي الوزير الصديق هو مدعاة للإفتخار وللتعبير عن صداقة معك، وذلك لأن روحانيتك، منذ نعومة أظافرك، تتميز بالطابع الباسيلي الشويري، كما أننا نشكركم جميعا وقد أتيتم تشاركوننا هذه الفرحة الميلادية التربوية والحضارية”.
أضافت: “نعلم أن مليار مسيحي في العالم يحتفل بعيد ميلاد المخلص يسوع المسيح إبن الله في مغارة بيت لحم، ومؤسستنا الحبيبة تحتفل أولا بعيد التجسد الإلهي أعاده الله عليك يا معالي الوزير وعلى رهبانيتنا وعلى الجميع بالبركة والنجاح، ولا يسعنا إلا أن نعبر عن فرحنا بما أغدق الرب علينا في هذا اليوم من نعم، ولتبق أنشودة الملائكة لرعاة بيت لحم شعار الميلاد عندنا: المجد الله في العلى وعلى الأرض السلام”.
ولفتت إلى أن الغاية من إقامة هذا المعرض هي “ضرورة تشجيع النشاطات التربوية والفنية والثقافية، واكتشاف مواهب تلامذتنا الأحباء وتنمية قدراتهم في كل المجالات، ويزيدنا حماسة أننا نتحسس في عيون أطفالنا وقلوب تلامذتنا ومعلماتنا وهج الأمل بالمستقبل وحرارة الإيمان في الكنيسة وفي الإنسان، ولكن نرى ذواتنا أحيانا تواقين إلى تحقيق أحلامنا لنسهم في ترقي مجتمعنا، متعطشين إلى الأمان والإستقرار وراحة البال حتى يتسنى لنا إعادة الأمل والبسمة والهناء ورغد العيش لكل طفل محتاج، ولكن ما العمل في هذه الظروف المتعثرة على كل المستويات والتي تحول دون الوصول إلى تحقيق أهدافنا الروحية والإنسانية والإجتماعية؟ وبالرغم من كل هذا، فإن عملنا الدؤوب وجهدنا متواصل، وسعينا حثيث، ولا بد من الوصول إلى شاطىء الأمان مع كل الخيرين أصحاب الأيادي البيضاء”.
وختمت: “لدينا والحمدالله في مجلس الوزراء خميرة صالحة دون شك أنها تخمر العجين كله، وهذه الخميرة من ميزاتها أنها تلهم كل ما تحاول الظروف الصعبة إتلافه”.
الرياشي
ثم ألقى الرياشي كلمة قال فيها: “أنا فخور بأنني كنت تلميذا في الرهبانية الباسيلية الشويرية، وتأكدت اليوم أكثر من أي يوم مضى أن المخلص أتى ليدعو للمأسورين بالتخلية، وأننا نسمع بآذاننا وننطق بأفواهنا. أما هو فينطق بأفواههم ويسمع بآذانهم ويسمع ما يقولون، لأن أرواحهم تتكلم”.
وأضاف: “كانت هيلين هيلير تقول إن روحي تتكلم ولو كنت لا أسمع ولا أنطق، لأن الله أراد لي ذلك لينطق هو في روحي وأسمع من روحي ويسمع هو روحي. إن هذه الأرواح الصغيرة، هؤلاء الفتيان والصبايا والشباب هم مفخرة للبنان والإنسان والعالم كما هي الرهبانية والراهبات الشويريات اللواتي يربين هذه الأجيال إلى مجد المسيح ومجد لبنان، أمام عظمة هذا الحدث الكبير وحضور المسيح في قلبنا وقلب الأولاد الموجودين وهم يعزفون ويرتلون وينشدون الكلام الذي يسمعه لله، وهو حاضر معنا وفي أصوات هؤلاء الأطفال وآذانهم ونطقهم، لأنهم ينطقون بالروح أكثر مما ينطقون بالجسد الفاني”.
وختم شاكرا الحضور ومحييا الرهبانية الشويرية من راهبات ورهبان “لأنها مفخرة للكنيسة والإنسان وللبنان”.
بعدها جال الرياشي ترافقه الأم مسلم على أرجاء المعرض الميلادي الذي تضمن حرفا متنوعة من صنع أولاد المدرسة تتعلق بعيدي الميلاد ورأس السنة.