تم اليوم في “نادي الصحافة”، بدعوة منه وبالشراكة مع شركة “ألفا” بإدارة أوراسكوم للاتصالات، إطلاق إسم مؤسس النادي يوسف الحويك على القاعة الرئيسية فيه وازاحة الستارة عن لوحة تذكارية تحمل إسمه مع اطلاق “جائزة يوسف الحويك للتميز الإعلامي”، مخصصة لطلاب الإعلام، وذلك في احتفال حاشد حضره ممثل رئيس الجمهورية وزير الاعلام ملحم الرياشي، ممثل رئيس الحكومة مستشاره الدكتور داود الصايغ، النائب محمد الصفدي، النائب انطوان زهرا، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة “ألفا” المهندس مروان الحايك، ممثل وزير التربية مستشاره البير شمعون، نقيب الصحافة عوني الكعكي، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، وأعضاء مجلس أمناء النادي جاك صراف، المحامي جورج أنطون، المهندس شادي مسعد، النقيب جوزف الرعيدي، برنار بريدي ممثلا رئيس “حزب الحوار اللبناني” فؤاد مخزومي، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتركي رامي الريس وعدد من الزملاء الاعلاميين وعائلة الراحل وأعضاء “نادي الصحافة”.
بداية النشيد الوطني، وقدمت الحفل الإعلامية رانيا السواح.
وألقى رئيس النادي بسام ابو زيد كلمة قال فيها: “مرة جديدة يجمعنا مؤسس النادي يوسف الحويك، نجتمع اليوم في هذا اللقاء لتكريمه ولنرد له جزءا يسيرا مما قام به تجاه هذا النادي في حياته. نجتمع اليوم لنطلق على هذه القاعة قاعة يوسف الحويك ولنطلق جائزة باسمه للتميز الإعلامي بالتعاون مع شركة الفا ولن نتوقف هنا وفي الشهر المقبل سيكون لنا مشروع جديد لن اعلق على تفاصيله اليوم وسيستفيد منه كل القطاع الإعلامي ولا سيما الطلاب في مجال الإعلام المرئي وسيكون لنا اعلان عن جائزة جديدة هي جائزة نادي الصحافة للحرية الإعلامية وتمنح للصحافيين المحترفين وسيكون لنا ايضا مرصد الحريات الإعلامية الذي سيسجل ويوثق شهري اكل الأنتهاكات والتعديات على حرية الرأي والتعبير. ونحن في نادي الصحافة نؤكد ان حرية الإعلام وحرية التعبير هي ركن اساسي من اركان لبنان، والمساس بها هو مساس بميزة لطالما تمتع بها لبنان. ندرك ان هذه الحرية يجب ان تكون مسؤولة وتحترم القوانين والمقامات ولكن ندرك ان اي تدجين لهذه الحرية ما هي الا محاولة لكم الأصوات، ومن هذا المنطلق نعلن تضامننا مع الزميلين مارسيل غانم وجان فغالي آملين ان تعود هذه القضية الى مسارها القانوني والطبيعي واطاره ضمانة حرية التعبير”.
الحويك
وألقت شقيقة الراحل جانيت الحويك كلمة العائلة، وقالت: “اخانا الحبيب يوسف، انت معنا في حنايا الذاكرة، وروحك تلح علي أن اعتلي هذا المنبر الذي اعتليته انت وامثالك الاعزاء. وهذا شعور يعز علي ويؤلمني، فاعذروني.
نفتقدك يا يوسف مناضلا في سبيل الوطن وفي حقول عدة: في ريعان شبابك حملت البندقية ووقفت وقفة الابطال دفاعا عن لبناننا الجريح. ولما اكملت دراستك الجامعية وتخرجت صحافيا بامتياز حملت قلمك المتواضع لتدافع بالكلمة عن كل حفنة من تراب هذا الوطن الذي به آمنت ومن أجله عشت وناضلت. أضأت مشعل نادي الصحافة منذ نيف وعقدين تلبية لطموح ذاتك وقناعاتك الشخصية. وعملت بدأب انت ورفاقك حتى وصل النادي إلى ما هو عليه. لكن القدر كان لك بالمرصاد، فخسرناك وانت في أوج ايام العطاء .عزاؤنا يا اخي بان حملة هذا المشعل من بعدك سوف يبقونه شعل للحرية ومنارة للحق، نم قرير العين يا اخي الحبيب فان وزناتك التي تركت هي في ايادٍ امينة.لنفسك الراحة ولنادي الصحافة البقاء منارة للحرية والدفاع عن الكلمة في وطن الأرز الخالد كما كنت تروم. وشكرت كل من ساهم في تخليد ذكرى يوسف الحويك”.
الحايك
وتلاها الحايك: “نرحب بكم في ألفا لأننا نعتبر أننا جزء من نادي الصحافة فعلاقتنا بالنادي قديمة جدا، وشخصيا بدأت مسيرتي المهنية في شركة سيليس من هذا الطابق بالذات”. ولفت الى أن “شراكتنا ودعمنا هو ليس دعما لأشخاص بل لمؤسسات، فالأشخاص يأتون ويرحلون عن هذه الدنيا وصديقنا الراحل يوسف هو خير مثال على ذلك”. أضاف: “هذه الشراكة هي لمشروع جسده يوسف خلال مسيرته المهنية، مشروع الدفاع عن حرية الرأي. نحن في ألفا نؤمن بحرية الرأي والتعبير ونؤمن لها وسائل الاتصال والتواصل فنعطي المجال لمشتركينا كي يوصلوا كلمتهم الحرة، هذه الكلمة الحرة التي يجسدها نادي الصحافة ونحن فخورون بشراكتنا معه”.
وقال: “يوسف بالنسبة الينا هو الجار، والجار القريب هو في كثير من الأوقات أقرب من الأخ البعيد كما تعلمنا في قرانا. افتقدناه وافتقدنا ابتسامته ولروحه المتواضعة”. أضاف: “لن نقف هنا فالمسيرة مستمرة مع حامل مشعل نادي الصحافة الاستاذ بسام أبو زيد ونحن سنبقى الى جانبه، وإن أفضل ما يمكن أن نقدمه ليوسف هي هذه الجائزة التي ندعمها اليوم ونعتبرها جرعة تفاؤل وأمل بمستقبل أفضل لشبابنا وخصوصا طلاب الجامعات التي سيشاركون فيها”.
الرياشي
من جهته، ألقى الرياشي كلمة في المناسبة، وقال: “صباح الخير للزميل يوسف الحويك الذي يحضر معنا اليوم في هذه القاعة من عليائه، صباح الخير لهذا الشاب الذي ضجت روحه في كل افياء الوطن وبين كل الإعلاميين. كان ماركوس اوريليوس احد فلاسفة روما يقول: ان القلب الجامع هو قلب نادر. وقلب يوسف الحويك كان قلبا نادرا لأنه جمعنا حيث لم نتمكن من الإجتماع وحيث كنا نفترق، وعسانا الا نفترق بعد اليوم، لأن يوسف الحويك هو الذي يجمعنا اليوم في هذه القاعة، وسوف نجتمع في قاعة على اسمه في الأيام التالية. لا استطيع ان اقول الكثير في يوسف الحويك، الا انه قلب مميز وروح مميزة وشجاعة مميزة افتقر اليها كثيرون، ولكنه كان في عز الأيام الصعبة يتواصل ويحسن الاتصال والجمع بين كل المتفرقين. لم أعرف يوسف، إلا أنه جامعا لكل متفرقين، كان يجمعنا في نادي الصحافة، يجمعنا حيث نفترق، كان يتواصل معنا جميعا ويجعل من نادي الصحافة ناديا لكل اللبنانيين ولكل الإعلاميين من دون استثناء. لم يتوان عن خدمة وعن اي امر يستحق ان يقف من اجله ومن اجل الحرية”.
وختم: “يوسف الحويك كان احد رموز هذه الحرية التي دافع عنها وسجن لأجلها، هذه الحرية ولبنان صنوان لا يفترقان، هذه الحرية التي من اجلها كان لبنان، ولا قيمة للبنان من دونها. تحية لروح يوسف الحويك الحاضر معنا اليوم، يوسف الحويك تدحرج باكرا من عليائه. انه يقيم معنا اليوم وغدا. باسم فخامة الرئيس ادعو لكم جميعا بالتوفيق وادعو لنادي الصحافة بدوام النشاط والخير”.
ثم عرض ابو زيد لتفاصيل جائزة يوسف الحويك للتميز الإعلامي بالإشتراك بين “نادي الصحافة” وشركة “الفا”، ويشارك فيها طلاب الإعلام في الجامعات التالية: الجامعة اللبنانية كلية الإعلام بفرعيها، جامعة القديس يوسف، الجامعة الأميركية، الجامعة اللبنانية-الإميركية، جامعة سيدة اللويزة، جامعة الروح القدس الكسليك والجامعة الأنطونية. هذه الجائزة ستركز على ريبورتاج مصور ومقال مكتوب له علاقة بالحرية الإعلامية، وقيمتها عشرة ملايين ليرة لبنانية تقسم بين خمسة ملايين للريبورتاج المصور وخمسة ملايين للمقال. يبدأ التقديم من اول كانون الثاني حتى آخر آذار، وهناك لجنة مشتركة من “الفا” ومن النادي ستختار الفائزين بهذه الجائزة.
بعد ذلك، تم رفع الستارة عن لوحة اطلاق اسم يوسف الحويك على القاعة، ثم كان نخب في المناسبة.