قرأ الوزير ملحم الرياشي في أهمّ المحطات السياسية التي طبعت العام 2017، معتبرا أن القانون الانتخابي الجديد هو انجاز كبير للحكومة ومعركة فجر الجرود كانت انجازا مهما للجيش اللبناني، علما أنها تعرضت لخدش عبر طريقة تهريب الداعشيين الى الداخل السوري، اضافة الى أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري التي أنتجت إعادة طرح بعض الأمور على طاولة مجلس الوزراء كمسألة النأي بالنفس وحماية لبنان من التدخلات الخارجية وعدم تدخل لبنان بشؤون الآخرين.
الرياشي توقّع في حديث لبرنامج لقاء الأحد عبر صوت لبنان أن يحصل أكثر من اختراق لمسألة لنأي بالنفس، الا أن هناك قرارا سياسيا واضحا لحماية هذا الموضوع، من قبل كل الأطراف الحريصة على بقاء الحكومة واستمراريتها، لأنه جزء من حماية لبنان.
الرياشي تحدّث عن علاقة القوات وتيار المستقبل، معتبرا أن الاستقالة تركت تداعيات على الطرفين بالشكل وليس بالمضمون وهي اليوم في اطار المعالجة، متوقعا أن تنتهي الأزمة بين الطرفين خلال شهر كانون الثاني.
وكشف الوزير الرياشي عن أن الرئيس سعد الحريري أبلغه أنه لم يكن يقصد القوات اللبنانية عندما تكلم عن البحصة، مشيرا الى أن العلاقة بين الطرفين ستأخذ شكلا جديدا في العام 2018 سترضي قواعد الطرفين.
أما عن العلاقة مع التيار الوطني الحر، فشدد الرياشي الى ضرورة عدم تحويل الأمور الى أزمة حقيقية، مؤكدا أن لا أزمة في العلاقة بينهما بل هناك اختلافات حقيقية وواقعية موجودة وليست عميقة، لافتا الى أن العلاقة تتعرض لتصدعات إنما لن تنتهي لأن لديها جذورا قوية.
الرياشي أعلن عدم ترشحه للانتخابات النيابية مشيرا الى أن ايدي أبي اللمع هو مرشح القوات في المتن الشمالي.
وعن ازمة المرسوم بين عين التينة وبعبدا، اعتبر الرياشي أن الخلاف اصبح امرا واقعا ويشكل امتحانا لجميع الأطراف لمسار التسوية، وقال هناك حالة عدم ثقة بين الطوائف، فالحالة الشيعية ترفض الثنائية المارونية- السنية وهناك تخوف ماروني- سني- درزي من هيمنة شيعية على الدولة، معتبرا أن الحل يكون بالالتزام بالدستور والمواثيق .
وعن ملف تلفزيون لبنان، أفصح الرياشي عن عجزه على حل هذه المشكلة بسبب الصراع السياسي الدائر داخل الحكومة، مشيرا الى أنه قام بكل واجباته وقدم آلية اصلاحية وفقا لمجلس الوزراء إنما الملف ما زال متوقفا في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مناشدا رئيسي الجمهورية والحكومة لادراجه على جدول أعمال مجلس الوزراء لانهائه.