الرئيسية / صحف ومقالات / “الفايننشال تايمز”: انخفاض فرص العمل في ايران نتيجة فرض عقوبات واشنطن
tahran

“الفايننشال تايمز”: انخفاض فرص العمل في ايران نتيجة فرض عقوبات واشنطن

خصصت صحيفة الفايننشال تايمز مقالها الافتتاحي للشأن الإيراني تحت عنوان “ستكون طهران حكيمة إذا استمعت إلى المحتجين”.
وقالت افتتاحية الصحيفة إن الاحباط الشعبي قد تغذى من آمال وتوقعات لم تلبى. فالتقارب المؤقت مع الغرب من جانب الرئيس الوسطي الذي أعيد انتخابه، حسن روحاني، حمل وعدا بالانفتاح بعد توقيع الاتفاق على تجميد جزء من النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران. وترى الصحيفة أنه أحيا الآمال بين الإيرانيين لإعادة الاتصال مع العالم والدخول في الأسواق العالمية وأثار شهية الإيرانيين لمزيد من التغيير، لكن في نظر الصحيفة لم تتحقق هذه الآمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن التضخم في إيران قد انخفض وعاد الاقتصاد إلى النمو بعد سنوات من الركود، واستؤنف بيع النفط الخام الإيراني في الأسواق العالمية ثانية، بيد أن تدفق الاستثمارات و ما يجلبه من توفير أعمال ووظائف ظل في وضع حرج بفعل فرض واشنطن عقوبات غير نووية جديدة والشكوك بشأن مدى التزامها بالاتفاق النووي الموقع مع إيران.
ورأت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يخفي عداءه لإيران، وقد عبر عن دعمه للمحتجين في تغريدة كتبها، كما عبر مسؤولون إسرائيليون أيضا عن دعهم لحركة الاحتجاجات، الأمر الذي تصفه الافتتاحية بأنه خطوة غير حكيمة.
وخلصت الافتتاحية إلى أن على الاتحاد الأوروبي أن لا ينساق وراء هذا العداء الأمريكي في الضغط على النظام أكثر، كما يريد العديدون في واشنطن أن يفعلوا. فهذا ليس الجواب المناسب، بنظر الصحيفة، التي ترى أن من الحكمة البقاء على اتصال مع إيران وتشجيع التغيير التدريجي فيها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *