استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مكتبه في السراي الحكومي السفير الروسي الكسندر زاسبكين في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان وجرى عرض لاخر المستجدات وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
بعد اللقاء قال السفير الروسي:”ناقشنا خلال اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة خلال هذا العام، في ضوء الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري مؤخرا الى موسكو، وتطرقنا الى الاجتماع المقرر في الربيع المقبل للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والثقافي والذي سينعقد في بيروت، كذلك كان عرض للتعاون في المجال العسكري الفني. وكما اعلنت سابقا لقد قدمنا مساعدة بلغت 500 الف دولار خصصت لتلقيح الاطفال اللبنانيين والسوريين عن طريق “اليونيسف” وهناك مجالات واسعة للتعاون”.
جمعية شارل ديغول
كما استقبل الرئيس الحريري رئيس جمعية شارل ديغول لبنان Christian Besse، في حضور المدير العام لمعهد الEsa للاعمال Stephane Attali و مديرة المعهد الثقافي الفرنسي Veronique Aulagnon وممثل الجمعية اللبنانية التي تعنى بتراث شارل ديغول في لبنان جورج نور.
بعد اللقاء قال رئيس الجمعية: اطلعنا الرئيس الحريري على نشاطات جمعية شارل ديغول التي سيتم انشاء فرع لها في معهد الEsa، وهذا المشروع يعتبر الاول للجمعية الذي يتم اقامته خارج فرنسا، لاننا عندما نتحدث عن شارل ديغول هناك ثلاثة اماكن تتعلق به: LES invalides، Colombey les 2 eglises ، ومدينة Lille مسقط راس الجنرال ديغول، واختيارنا مدينة بيروت لان شارل ديغول عاش فيها من سنة 1929 حتى 1932، ومن الطبيعي احياء ذكراه في اطار معهد ملاصق للبيت الزهري في ال Esa خصوصا ان هناك اكثر من 60 الف طالب يتكلمون الفرنسية في لبنان البلد الفرنكوفوني.
اما Aulagnon فوصفت المشروع بالجميل جدا في اطار احياء ذكرى الجنرال ديغول للاجيال الشابة من خلال نقل هذه الذكرى اليهم، وقالت هناك 50 في المئة من الاولاد يتعلمون العربية والفرنسية في المدارس، واكثر من 60 الف اخرين يرتادون مدارس تتبع المنهج الفرنسي.
بدوره قال Attali: هذا المشروع سيكون مساحة كبيرة مفتوحة امام العموم وستكون بمعظمها مهداة الى ذكرى الجنرال ديغول والى المدارس ولزعماء البلاد في المستقبل.
من ناحيته قال نور: بمبادرة من جمعية شارل ديغول في فرنسا وبدعم من السفارة الفرنسية في لبنان ومعهد الEsa تم وضع مشروع اقامة معهد شارل ديغول لبنان في حرم ال ESAفي كليمنصو، وللمشروع ثلاثة اهداف، المحور الاكاديمي وهو يتعلق بتعليم القيم، ومحور يتعلق بانجازات وافكار شارل ديغول اما المحور الثالث فيتعلق بالترويج للفرنكوفونية، اي اللغة الفرنسية في لبنان ، وهذا ما اطلعنا الرئيس عليه من اجل ان ننال منه الدعم وللمباشرة في الاعمال في اقرب وقت.
المجلس الاقتصادي الاجتماعي
واستقبل الرئيس الحريري وفدا من هيئة مكتب المجلس الاقتصادي الاجتماعي برئاسة رئيس المجلس شارل عربيد.
بعد اللقاء قال عربيد: كان اللقاء مناسبة لشكر الرئيس الحريري على دعمه وجهوده من اجل تأليف الهيئة العامة للمجلس الاقتصادي، ورغم ان مهام المجلس استشارية فالمجلس يعتبر ايضا بمثابة مستشار للحكومة في الامور الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وكذلك البيئية والشبابية.
ولمسنا من دولة الرئيس حماسا كبيرا لعملنا الذي سيكون يومي مع رئاسة الحكومة وخصوصا ان المجلس الاقتصادي الاجتماعي سنعتبره برلمان اقتصادي لمواكبة كل القرارات ولاعطاء الاراء المطلوبة منه.
كما تطرق البحث الى امور لوجستية خصوصا ان المجلس مغيّب عن العمل منذ اكثر من 15 عاما وهناك اهمية لاطلاق الشق الاداري وسيكون عملنا منتجا الى جانب رئاسة الحكومة وقد اعطينا انفسنا ثلاثة اشهر لكي تظهر النتائج وللتفكير مع كل القطاعات الانتاجية والعمال. وسيكون الحوار والنقاش الاقتصادي وبتوجيهات من الرئيس الحريري داخل المجلس وليس في مكان اخر، لانه هو مكان اجراء الدراسات وليس مكانا للمزايدات، والجميع متفهم للهم الاقتصادي وغاية المجلس هو لعب دوره الاساسي وان يرفع كل القرارات والافكار المفيدة الى المشرع والحكومة في للتخفيف من الهم الاقتصادي والمشاركة في وضع الخطة الاقتصادية التي يتم العمل عليها وان يكون لنا دور في الرؤية الاقتصادية المقبلة.
وردا على سؤال قال: مجلسنا يحمل عنوان مجلس الغد وليس هناك من غد اذا لم يكن هناك طاقة شبابية والتي هي المخزون الاستراتيجي للبنان، ونحن نضع الوضع البيئي على راس اهتمامات عملنا وليس هناك من اقتصاد وانتاج سليم اذا لم يكن هناك بيئة سليمة .
“هيومن رايتس واتش”
كما استقبل الرئيس الحريري مديرة مكتب منظمة”هيومن رايتس واتش” في لبنان لمى فقيه على راس وفد من المكتب، وعلى الاثر اوضحت فقيه ان البحث مع الرئيس الحريري تناول موضوع النفايات في لبنان ومشاريع القوانين التي يتم العمل على اعدادها في هذا الشأن وطلبنا من الرئيس الحريري رفع صوته ضد حرق النفايات في الطرقات التي تؤثر على الصحة العامة وخصوصا على الاطفال وكبار السن.
واستقبل الحريري اتحاد بلديات المنية برئاسة رئيس الاتحاد عماد مطر، يرافقه النائب كاظم الخير والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.
بعد الاجتماع قال النائب خير: “تشاورنا مع الرئيس الحريري في أمور تخص منطقة المنية وتداولنا في عدد من المشاريع الإنمائية التي ستدرج على جدول أعمل مؤتمر باريس المقبل ومشاريع أخرى ستدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء الذي سيعقد في طرابلس، وقد اتفقنا على عدد منها”.
وكان الرئيس الحريري قد استقبل سفيرة لبنان في السودان ديما الحداد وزودها بتوجيهاته قبيل تسلمها لمهامها.