نشرت الإندبندنت مقالا للكاتبة ماري جيفيسكي بعنوان “سياسات أوباما وترامب الخارجية تكاد تكون واحدة”.
وقالت جيفيسكي إن القاريء يمكنه أن يفهم لماذا كاد ترامب أن يحجم عن حضور منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسبب أنه لا يعجبه الطقس هناك فهو يحب الطقس المشمس وملاعب الغولف كما أن مسألة الحاكمية الاقتصادية العالمية التي يعتبرها المنتدى موضوعه الأساسي هذا العام ليست أيضا من الأمور التي يفضلها ترامب خاصة في ظل عالم مفكك كالذي نحيا فيه.
وأضافت جيفيسكي أن ترامب فكر في عدم حضور دافوس لكنه تراجع لعدة أسباب منها أن سلفه باراك اوباما كان دوما يزدري المنتدى وترامب يحب أن يقدم نفسه على أنه “مختلف” كما أن المنتدى يقدم لزواره أمورا أخرى غير مناقشة الملفات الاقتصادية الهامة منها مقابلة الأشخاص النافذين وأصحاب القرارات وعقد صفقات كبرى وهي بالطبع امور تستهوي ترامب.
وأوضحت الكاتبة أن هذا هو العالم كما يعرفه ترامب ويتعامل معه خلال العقود الأربعة الماضية فالرجل قد يكون عديم الخبرة في موقعه في البيت الأبيض، لكنه ليس كذلك عندما يرتبط الأمر بالصفقات الاقتصادية وإدارة الاعمال ودر الاموال.
واشارت جيفيسكي إلى أنه رغم محاولة ترامب إظهار اختلافه عن اوباما بشكل مستمر إلا أن سياساته الخارجية تمثل استمرارا لسياسات أوباما بشكل أكبر من أن يعترف به أي منهما فإذا أزحنا جانبا شعارات “أمريكا أولا” المجازية والعلاقات مع روسيا ستجد أن كل شيء آخر مستمر على ما كان عليه في حقبة اوباما.
وضربت جيفيسكي أمثلة لذلك مثل رد الفعل بالنسبة لكوريا الشمالية والذي لم يتعد الكلمات بينما الأفعال واحدة.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، فقد بدأ اوباما حقبته في البيت الأبيض بطموح كبير لحل الأزمة بخطاب من القاهرة ثم بعد ذلك وجد نفسه في مواجهة الربيع العربي بينما ترامب لم يكن بهذا الطموح لكنه اتخذ نفس المسار عندما ركز على مواجهة الإرهاب واعتبره الخطر الاكبر الذي يواجه أمريكا لكنه بعد عام كامل وجد نفسه متورطا في الصراع في المنطقة بدءا من سوريا وحتى أفغانستان.