تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي أمس مع النواب التطورات في لبنان والمنطقة وركز على الأخطار التي تحدق بلبنان جراء ما يجري على مستوى المنطقة وكذلك تحدث عن ما جرى في الايام الأخيرة.
ونقل النائب علي بزي بعد اللقاء عن الرئيس بري انه يعتبر ان زيارة نتنياهو الى روسيا هي اكبر من خطيرة مما يتطلب من كل اللبنانيين التنبه والتشبث بالوحدة.
واضاف: هناك كلام قيل كثيراً في الصالونات وفي الشاشات حول ما يحصل في الفترة الاخيرة. ويهم دولة الرئيس بري ان يقول انه دائماً لم يكن السبب مثل النتيجة وبطبيعة الحال هو لم يطلب إعتذاراً بل المطلوب تقديم إعتذار الى اللبنانيين كل اللبنانيين للإهانات والإساءات التي حصلت. ودولة الرئيس بري يمتلك من القوة والشجاعة والوعي والوطنية والأمانة والحرص على كل اللبنانيين ما يدفعه ان يقدم إعتذاراً الى كل اللبنانيين الذين لحق بهم أذى على الأرض، بالرغم ان الجميع يعرف ان لا الرئيس بري ولا حركة “أمل” لها علاقة من قريب او بعيد بما حصل على الأرض. ودولته كان يعمل دائماً خلال الأيام القليلة الماضية من اجل منع التحركات والتظاهرات والسيارات وقد اتصل بالقيادات الأمنية عبر المسؤول الامني في حركة “أمل” وبالجيش من اجل الحفاظ على مصالح البلاد والعباد وعدم التعرض للواطنين في اي منطقة من المناطق.
وقال النائب بزي: دولة الرئيس بري يعتبر ان كل كلام يشاع حول إستقالة الحكومة وغيرها انه لم يناقش هذا الموضوع ولم يطلب من احد اللجوء الى هذا الخيار، ولكننا بالسياسة ما زلنا على مواقفنا، وفي الملفات ما زلنا عند موقفنا لم ولن نتراجع قيد أنملة عن مقارباتنا الدستورية والنظامية والقانونية في كل هذه الملفات.
وبعد مشاركته في لقاء الاربعاء قال الوزير مروان حمادة: حضرت اليوم ليس كوزير، بل احببت ان اكون مع زملائي النواب، نواب اللقاء الديمقراطي وزملائي النواب من كل الكتل لأؤكد على شيئين أساسيين: أولاً تضامني مع الرئيس بري وتضامن كتلتنا. وثانياً لأذكر كل من يتناسى هذا الامر وهو اننا وفق الطائف والدستور وحتى الميثاق الوطني من عام 1943 نحن في جمهورية ديمقراطية برلمانية ولسنا في نظام رئاسي. فليتذكر الجميع هذه العبرة الأساسية التي تؤمن التوازن في البلد واحترام الجميع للجميع، وعدم وقوع البلد بأي فخ من افخاخ الإنقسام.
اضاف: الرئيس بري كما شعرنا جميعاً، وسيتكلم الزملاء الان عنه، لا يريد أبداً توتيراً للأجواء، ولكن هناك مواقف أساسية بدأنا جميعاً نشكو منها مع مرور الوقت واصبحت تتراكم وهي قد تكون اكثر من الشتائم في أساس الأزمة العميقة التي نحن فيها.
ورداً على سؤال حول وضع الحكومة قال: لم يتكلم او يتهجم احد على الحكومة. الموضوع الأساسي هو إحترام الدستور والطائف.
سئل: ما علاقة كلام باسيل بالدستور والطائف والنظام الديمقراطي؟
اجاب: اعتقد ان الجميع استخلص ليس فقط من الكلام بل من المواقف التي عمرها أشهر، مواقف عبّر عنها في بيروت، كذلك جرت محاولات في الجبل بهذا الإتجاه، كلام فوق السطوح، لا يوجد سطوح السطوح للجميع. لا صيف وشتاء تحت سقف واحد، فبالنتيجة نحن مواطنون في بلد موحد وحقوقنا متساوية ولا أحد يتسطيع ان يأخذ حقوق الغير. نحن لا نريد ان نعتدي على حقوق احد، ولكن انا اتكلم بإسم كل اللبنانيين وليس بإسم الطائفة الدرزية او الحزب التقدمي الإشتراكي ابداً. الحقوق متساوية والذي يخرج عن الدستور يتحمل المسؤولية.
وكان الرئيس بري إستقبل في لقاء الاربعاء النيابي الوزيرين مروان حمادة وغازي زعيتر والنواب السادة: علي بزي، ايوب حميد، علاء ترو، انطوان سعد، عبد المجيد صالح، قاسم هاشم، بلال فرحات، الوليد سكرية، انور الخليل، علي خريس، حسن فضل الله، هاني قبيسي، كامل الرفاعي، نوار الساحلي، اسطفان الدويهي، علي المقداد، علي عمار، ميشال موسى، نواف الموسوي،علي فياض، وغازي يوسف.
وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر وفد الحزب السوري القومي الإجتماعي برئاسة رئيسه حنا الناشف وعضوية الوزير علي قانصو والنائب اسعد حردان.
وبعد الزيارة قال الناشف: جئنا لنبدي التضامن مع دولة الرئيس بري ونكرر ايضاً موقفنا الذي اخذناه اول امس بشأن وجوب التعالي في خطابنا الوطني الى مستوى المسؤولية وان نعطي اهتماماً كبيراً للوحدة الوطنية وللسلم الاهلي، وان يكون رأينا رأياً مدروساً وعقلانياً، وعندما نبدي اي ملاحظة ان تكون هذه الملاحظة عقلانية. إضافة الى ذلك قلنا ونكرر بأن الرجوع عن الخطأ فضيلة ويجب ان يعود المخطئ عن خطئه لأنه بذلك تبنى الاوطان. كما اننا ابدينا تأييدنا ومطالبتنا ودعمنا لأن تجري الإنتخابات النيابية، ونحن نستعد لخوض معركة هذه الإنتخابات ونقول ان ذلك لمصلحة بلدنا في ان يختار من جديد ممثليه، ويجب ان تحصل الإنتخابات في موعدها.