أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “التزام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني هو خيارنا الأول وما نحتكم إليه”، مشددا على “حفظ وحدة لبنان وسيادته وحدوده الوطنية في مواجهة الأطماع العدوانية الإسرائيلية ووجهها الآخر المتمثل بالإرهاب التكفيري”.
وجدد التشديد على التمسك بالمعادلة “التي أرساها المثلث الماسي المتمثل بالشعب والجيش والمقاومة وبمشروع المقاومة التي أسسها الإمام السيد موسى الصدر”. وأعلن الاستمرار في السعي لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي نص عليها الدستور.
مؤتمر صحافي
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده بري ظهر اليوم في عين التينة والذي اعلن فيه برنامج لائحة التنمية والتحرير وحركة “أمل”.
وأعلن خلاله ايضا اسماء المرشحين المعتمدين للحركة لخوض الانتخابات.
وحضر المؤتمر أعضاء هيئة الرئاسة في الحركة: نائب الرئيس هيثم جمعة، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصرالله، قبلان قبلان، خليل حمدان، والعميد عباس نصرالله.
كذلك حضر حشد من الإعلاميين ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والعربية واللبنانية.
وقال بري: “أبدأ هذا اللقاء الإعلامي بتوجيه الشكر الى جميع مؤسسات الرأي الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة التي واكبت دائما لوائحنا الانتخابيه.
كما اشكر اللبنانيين في كل المناطق والجهات ومن كل الطوائف والمذاهب اللبنانية ثقتهم الغالية بخياراتنا السياسية والاجتماعية والانتخابية التي جعلتنا نقرر مضمون لوائحنا وفي كل الانتخابات التشريعية التي جرت الى اليوم، وهذه الثقة لن تهتز او تتراجع لاننا كنا دائما وسنبقى مسؤولين امامكم لا عنكم.
انني اليوم، واستكمالا لمسيرتنا السابقة التي اتسمت دائما بالمسؤولية، ادعوكم ايها الاهل الاعزاء نساء ورجالا، بنات وابناء الى إلتزام لائحتنا التي سيعلن عنها في ما بعد، لأننا اليوم لن تعلن اللائحة كاملة مع كتلة الوفاء للمقاومة الأخوة في حزب الله، وانتخاب مكوناتها ومنح اعضاء منها صوتكم التفضيلي، لنستكمل سويا مسيرتنا وحركتنا نحو الافضل، ولنتابع معا تنفيذ التزاماتنا التي تحفظ لبنان وتصون وحدته وصيغ التعايش المشترك فيه والحوار وساحة مفتوحة لحوار الحضارات، وحفظ التاريخ والتراث الانساني، ونحن من اجل هذا ولأجل هذا نضع امامكم برنامجنا الانتخابي التالي الذي ككل بلدان العالم نحاسب انفسنا عليه اولا وان نحاسب من قبلكم ايضا وأمام الله دائما:
1- التزام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وهو خيارنا الاول وما نحتكم اليه.
2- حفظ وحدة لبنان وسيادته وحدوده الوطنية وحدود مجتمعه في مواجهة الاطماع والعدوانية الاسرائيلية ووجهها الآخر المتمثل بالارهاب التكفيري، والانخراط في الخطط والعمليات الاقليمية والدولية بهدف تجفيف موارده ومصادره والتصدي لادوات الجريمة المنظمة، التي تحاول الى جانب خلايا العدو والارهاب النائمة اختراق الامن الوطني وافساد الاجيال الطالعة بالمخدرات وسواها.
3- استمرار السعي لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي نص عليها الدستور.
4- تعزيز قوة لبنان ومنعته عبر زيادة عديد الجيش وعتاده ومده بالأسلحة الحديثه، وتعزيز قوة الاجهزة الامنية وأدوارها على مساحة لبنان.
5- التمسك بالمعادلة التي أرساها المثلث الماسي المتمثل بالشعب والجيش والمقاومة، وبمشروع المقاومة التي اسسها سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر والتي حررت اجزاء غالية من ارضنا وهزمت وردعت النيات العدوانية الاسرائيلية ولا تزال- وأصر على لا تزال- وتصدت للارهاب على مختلف الحدود.
إننا في هذا المجال نؤكد تمسكنا بسيادتنا الوطنية وبتحرير الأجزاء الغالية من أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، ورفض الانتهاكات الاسرائيلية لسيادتنا، ورفض سياسات الجدار العقيمة، وتمسكنا بالنقط البرية الثلاث عشرة المختلف عليها في اطار ترسيم الخط الحدودي الازرق، وندعو الامم المتحدة والدول المعنية خصوصا المنخرطة في قوات اليونيفل الى استكمال جهودها لترسيم الخط الابيض البحري بما يحفظ الحقوق اللبنانية في الموارد الطبيعية البحرية. وهذا الموضوع متفق عليه بين كل الأطراف اللبنانية، عبثا نحاول عن شيء آخر.
6- اننا سنخصص جهدا كبيرا من مهماتنا البرلمانية من اجل متابعة موضوع استخراج موارد لبنان من نفط وغاز في البر والبحر وانشاء الصندوق السيادي وشركة البترول الوطنية وقانون النفط البري.
7- اعادة انشاء وزارة المغتربين لكي تتحقق المشاركة السياسية الكاملة لكل المواطنين الذين يحملون الجنسية اللبنانية.
8- مشاركة الشباب عبر خفض سن الانتخاب وفي صياغة وبناء واعمار لبنان الجديد عبر تفعيل عمل المجلس الاعلى للتربية، الذي يبين حاجات السوق لأجل التربية، حتى العلم مع الأسف الشديد كما تعلمون يخضع للعرض والطلب، وتوليد فرص العمل في القطاعين العام والخاص بما يؤدي الى خفض معدلات الهجرة. وتخصيص حصة للمرأة اللبنانية لتعزيز حضورها وتمثيلها النيابي، اذ لا يعقل ان يكون نصف المجتمع اي مجتمع في الدنيا نسائي والتنفيذ شبه معدوم. في لبنان معدل النسوة 54% اي اكثر من النصف.
9- العمل لاصدار التشريعات اللازمة التي تعجل بتحديث الدولة وانشاء الحكومة الالكترونية التي تسهل معاملات المواطنين وحياتهم ، وتجدد شباب هيكل الدولة الوظيفي على اساس الكفاءة الوظيفية بما يخلق آلاف فرص العمل بالترافق مع اجراء الإصلاحات الادارية اللازمة، وتفعيل دور اجهزة الرقابة ومنحها المزيد من الحصانة والاستقلالية والإشراف على المزايدات.
10- الرقابه على تطبيق القوانين النافذه وتحديثها بما يحقق الشفافية الكاملة ويمكن من مقاومة الفساد وتجفيف مظاهره ويمنع الاساءة الى القانون او التعسف في استخدامه.
11- تحقيق مشاريع تنموية وطنية شاملة في اطار برنامج التنمية المتوازنة، لا مشاريع بحجم موالاة او معارضة او فئة او حزب او طائفة او مذهب او جهة.
12- استكمال مشاريع البنى التحتية الاساسية من مشاريع جر المياه، وفي الطليعة إنهاء المراحل المتصلة باستكمال مشروع الليطاني، وتنفيذ وانجاز الخطط الحديثه لانتاج الكهرباء وتوزيعها رسميا وتحرير المواطنين من الاشتراك، وتنفيذ الخطط الخاصة باستكمال مشاريع الاوتوسترادات والاتصالات وتنفيذ المشاريع البيئية اللازمة المتصلة بحل ازمة النفايات والصرف الصحي نهائيا.
13- العمل لاصدار عفو عام لا يشمل عمليات الارهاب والارهابيين، وكل ما يهدد الامن الوطني ويزعزع استقرار النظام العام ويشكل اعتداء على مؤسسات الدولة العسكرية والامنيه وأفرادها على ان لا يشمل العفو العام الجرائم الموصوفة.
14- اننا في ما خص عالمنا العربي ومنطقتنا نؤكد على دعمنا الكامل للاماني الوطنية للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. إسرائيل أيها الأخوة العرب هي العدو وليس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وإسرائيل تستخدم من يتعامل معها وليس العكس وستكتشفون ذلك. وفي دعم انشاء حل سياسي للمسألة السورية يعيد الإستقرار والازدهار للشقيقة سوريه ويحفظها عاصمة للعروبة وعرينا للأحرار، ودعمنا الكامل لاعادة اعمار العراق الذي هزم الارهاب ومخططاته واجاز استحقاقه التشريعي وحلا سياسيا للمسألة اليمنية يتمثل في إطاره جميع مكونات اليمن ويحفظ وحدتها، وكذلك دعمنا لتحقيق هزيمة ناجزة للارهاب في مصر وعلى مساحة ليبيا حيث تنتهي هذه الظاهرة العابره لحدود الاوطان والقارات والهادفه لتفكيك عالمنا العربي”.
وختم: “نؤكد ان تحرير سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الاخ الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين، سيبقى اساسا في عمل لائحتنا وكتلها النيابية، وسيكون من اولى أولوياتنا تشكيل لجنة نيابية لمتابعة قضية الامام ورفيقيه، وكذلك السعي لتشكيل اطار دولي لمتابعة هذه القضية الدولية التي تمثل اعلى درجات الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان عبر احتجاز حريته واختطافه.
أما أسماء السادة المعتمدين من الحركة لخوض الانتخابات المقبلة فهم:
– عن دائرة الجنوب الثانية (صور والزهراني): علي خريس، عناية عز الدين، نبيه بري، علي عسيران، وميشال موسى.
– عن دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل، النبطية، مرجعيون، وحاصبيا):ايوب حميد، علي بزي، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي حسن خليل، انور الخليل، وقاسم هاشم.
– عن البقاع الثانية (راشيا، البقاع الغربي): محمد نصرالله.
– عن البقاع الثالثة غازي زعيتر.
– عن بيروت الثانية محمد خواجة.
– عن جبل لبنان الثالثة (بعبدا): الدكتور فادي علامة”.
سئل: احد رجال الدين في الجنوب أفتى بحرمة التصويت لغير حركة “أمل” و”حزب الله”، كيف تعلق على الموضوع؟
اجاب: “هذا رأيه، فما علاقتي بذلك؟”