انتهى 7 مرشحين على لوائح التيار الوطني الحر من تقديم اوراق ترشحهم رسمياًالى وزارة الداخلية هذا الاسبوع فيما يستعد 9 اخرون للامر نفسه الاسبوع المقبل و9 اخرون الاسبوع الذي يليه ليكتمل عقد المرشحين الـ25 في مطلع آذار وفق ما تؤكد اوساط قيادية في التيار الوطني الحر لـ”الديار”.
وتقول الاوساط ان رئيس التيار الوزير جبران باسيل والذي يمسك بالملف الانتخابي بمعاونة المكتب السياسي للتيار، حدد 24 آذار المقبل كسقف نهائي لاعلان لوائح التيار والتحالفات ولكن هذا لا يعني ان الامور لن تظهر قبل هذا التاريخ.
وتؤكد اوساط قيادية في الثنائي الشيعي لـ”الديار” ان الامور ايجابية بين التيار وحزب الله وحتى مع حركة امل رغم الخلافات الاخيرة بين التيار البرتقالي والحزب الاخضر وتم الاتفاق في دائرتين الاولى: بعبدا وفيها مرشحان شيعيان لامل وحزب الله هما النائب علي عمار والدكتور فادي علامة. وفي جيبل- كسروان هناك مرشح لحزب الله وهو الشيخ حسين زعيتر مكان النائب الحالي عباس الهاشم وتقول الاوساط ان لولا وجود توافق في هاتين الدائرتين لما اعلن الثنائي اسماء مرشيحهما فيهما. وتلفت الى انه ليس ضرورياً ان يكون هناك تحالف في كل لبنان بين التيار وحزب الله وامل. وتشير الى ان الامور في صيدا- جزين ستكون صعبة وستكون هناك مواجهة بين الثنائي الشيعي والتيار البرتقالي والازرق وكذلك في بيروت الثانية وقد تمتد المواجهة الى الشمال لدعم الحليف الوزير سليمان فرنجية. وتؤكد ان المواجهات الانتخابية في لوائح متقابلة لا يعني المواجهة الانتخابية الشاملة بل هي ضرورات انتخابية وسياسية ولمناصرة الحلفاء.
هذه الاجواء لا تنفيها الاوساط القيادية في التيار الوطني الحر وتؤكدها رغم انها تعتقد ان الامور قد تتبدل بشكل ما في بعض الدوائر.
وتشير الاوساط بوضوح الى ان الامور مسكرة كلياً مع تيار المردة والكتائب انتخابياً ونحن نفصل بين التيار ورئاسة الجمهورية ولا يمكن ان يقول احدهم ان علاقة طرف مع الرئيس ميشال عون اذا كانت في السياسة جيدة يعني انها ستكون ايجابية انتخابياً. وهنا تلمح الاوساط الى ان ما يحكى عن تفاهم بين التيار والنائب وليد جنبلاط ليس صحيحاً فالامور صعبة معه والمفاوضات لا تتقدم وجنبلاط ذهب بعيداً عندما اعلن لائحته في الشوف وعاليه وترك امر المقاعد المارونية “للتقاتل” بين التيار والقوات والكتائب. وتشير الى ان الوزير السابق ناجي البستاني قد يكون خارج لوائح جنبلاط. وتلمح الاوساط البرتقالية الى ان الامور في الشوف وعاليه معقدة وصعبة وامر حسم اللائحة فيها غامض اذ نتحدث كتيار اليوم مع القوى الدرزية الثلاثة الوزير جنبلاط والمير ارسلان والوزير وهاب كما نتحدث مع الحزب القومي والقوات اللبنانية. وتؤكد الاوساط اننا نحاول جاهدين جمع ارسلان ووهاب والتيار والقومي في لائحة واحدة واذا تعذر الاتفاق بين ارسلان ووهاب فإن هناك خيارات اخرى كخوض الانتخابات في لائحة تضم وهاب والتيار والقوات. وتكشف الاوساط ان الجميع في الشوف ممتعض من ممارسات جنبلاط وطريقة ادارته للتفاوض في الملف الانتخابي كما كان يقوم بالامر في ظل قوانين وتحالفات مختلفة. كما تؤكد الاوساط ان الامور ليست سهلة بين وئام والمير وقد تصل وساطتنا الى حائط مسدود. وعندها سنكون امام كلام آخر.
وتشير الاوساط في المقلب الآخر الى ان الامور جيدة مع تيار المستقبل وباتت الامور واضحة بالتحالف معه في صيدا وجزين ودوائر بيروت الثلاث والشمال بينما نتجه الى تحالف مع الطاشناق والقومي والنائب ميشال المر في المتن الشمالي. اما التحالف مع القوات فإنه لن يكون في جميع الدوائر والامر خاضع للحوار وكيفية توزيع المقاعد في بعض الدوائر.