رأى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان “أموراً كثيرة تحتاج للتغيير في لبنان وهناك مشكلة أساسية في البلد يجب حلها ومسألة السلامة المرورية لا مزح فيها”.
وشدد الرئيس الحريري على وجوب مضاعفة الضبط للأشخاص الذين يطلبون “واسطة” بعد تسطير ضبط في حقهم”، فيما أكد أننا “نسعى لتطبيق قانون السير بنصوصه الكاملة ونأمل بأن ينخفض عدد حوادث السير”.
وقال الرئيس الحريري خلال رعايته قبل ظهر أمس في السراي الحكومي حفل إطلاق اعمال المجلس الوطني للسلامة المرورية الذي نظمته أمانة سرّ المجلس، “أذكر ان جدتي كانت دائما تقول لي “سوق على مهلك تصل بسرعة”، وهذا المثل لا أنساه أبدا، والمشكلة في لبنان انه ليست هناك قيمة لحياة الانسان وخاصة بالنسبة للاشخاص الذين يقودون بسرعة ولا يحترمون القانون”.
كما شكر النائب محمد قباني “على كل الجهد الذي بذله في هذا الموضوع، فهو الذي نصّ هذا القانون وعمل عليه ليل نهار ولولا ذلك لما كنا هنا اليوم”.
اضاف: “هناك امور عديدة يجب ان تتغير في لبنان وخاصة ما يتعلق منها بالسلامة المرورية، فنحن نفتخر باننا متقدمون وحضاريون واذكياء ولكن عندما اقرينا قانون السير جاء من يسأل لماذا تضمن القانون هذه الغرامات المرتفعة؟ كما اشتكى البعض من القانون. هذا القانون وضع لان هناك مشكلة حقيقية في البلد ولا احد يعالجها. لذلك فهذه اللجنة وهذا القانون علينا نحن كحكومة وانتم كمسؤولين وكقوى امن داخلي، ان نطبّقه لان لا مكان للتراخي في هذا الامر والقانون يجب ان يطبق بنصوصه كافة”.
الرئيس الحريري تعهد “بمتابعة هذا الموضوع مع كل الشباب والصبايا في اللجنة بشكل دائم”، شاكرا “كل من ساهم في هذه الحملة وشارك وانجز الاعلانات التي شاهدناها وهي مؤثرة جدا”.
وتابع: “أنا فقدت أخي حسام في حادث سير، وهو لم يكن مسرعا بل كان متوجها لتناول الغذاء ولكنه لم يتمكن من التحكم بالسيارة لان الطريق كانت مبللة وحصل الحادث. لذلك يجب ان يتم تعلّم قيادة السيارة في مدرسة متخصصة، لا ان يصار الى اللجوء الى الواسطة الحصول على رخصة السوق وهذا امر اساسي”.
وتوجه الى جميع الأمهات بالقول: “ان الدولة والحكومة ستقومان بكل ما يمكن للتطبيق الحرفي لهذا القانون بجميع نصوصه، وان شاء الله نتوصل هذا العام الى تقليص عدد الحوادث على طرقات لبنان، ويجب علينا ان نقوم بحملات توعية وطنية اوسع تشمل المدارس وقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، واطلب منكم في اللجنة ان ترفعوا لي جميع اقتراحاتكم للسير بها”.
وختم بالقول: “أشكر الجميع وخاصة الرئيس تمام سلام الذي بذل جهدا في هذا الموضوع وجميع القيّمين على المشروع وانا هنا صديق لكم ومصمم على تقديم المساعدة والدعم لمتابعة المشوار معكم”.