أعلن وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت عن دعم إضافي بقيمة حوالي 13 مليون دولار للقوات المسلحة اللبنانية في مؤتمر روما الثاني . ويأتي هذا التمويل إضافة إلى أكثر من 110 مليون دولار الذي كانت بريطانيا قد تعهدت به حتى عام 2019، كجزء من شراكتها الطويلة الأمد مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
سيدعم تمويل بريطانيا الجديد خطة المراجعة الاستراتيجية لقوى الأمن الداخلي للتحول نحو شرطة مجتمعية عبر بيروت وتحسين التدريب في أكاديمية الامن الداخلي ووضع المفتشية العامة في صميم المعايير والتخطيط بما في ذلك حقوق الإنسان. كما سيساهم في مساعدة الجيش اللبناني على تأمين الحدود الشمالية والشرقية والقرى والبلدات الحدودية من خلال زيادة التوجيه والتدريب وتوفير المعدات، وسيعزز استجابة الأجهزة الأمنية من أمن عام وأمن داخلي وأمن الدولة والجيش للإرهاب وأسباب الإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت المملكة المتحدة عن إنشاء مركز جديد للتدريب لأفواج الحدود البرية في البقاع والذي سيتولى تدريب نحو 1500 جندي من جنود افواج الحدود البرية هذا العام ويعزز التزام المملكة المتحدة بالمساعدة على تدريب 11,000 من الجيش اللبناني على العمليات في المدن والارياف بحلول عام 2019.
متحدثا في المؤتمر قال الوزير بيرت:
“أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على التحول الذي حدث في السنوات الأخيرة. إن شجاعة واحترافية هؤلاء الرجال والنساء الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم لحماية بلدهم قد أكسبتهم ثقة واحترام الشعب اللبناني. فإلى جانب الأمن العام وأمن الدولة هم أظهروا أنهم – وهم وحدهم – قادرون حقاً على الدفاع عن لبنان.
أنا فخور بالدعم الذي قدمته المملكة المتحدة لهذه المؤسسات. فخلال السنوات الست الماضية، قدمنا أكثر من 60 مليون جنيه استرليني لمساعدة الجيش اللبناني في تأمين الحدود اللبنانية السورية. وعلى مدى العقد الماضي، وبدعم من المملكة المتحدة والمانحين الرئيسيين الآخرين، قام الجيش اللبناني بتحديث وتحسين قدراته. كما تعترف المملكة المتحدة بالدور الحيوي الذي يلعبه قوى الأمن الداخلي في حماية أمن لبنان. على مدى السنوات الثلاث الماضية، قدمنا 13 مليون جنيه إسترليني لدعم خطة الإصلاح الخاصة بهم.
ومع ذلك، فإن المساعدة الأمنية وحدها لا تكفي لضمان استقرار ازدهار مستقبل لبنان. يجب إحراز تقدم سياسي واضح لتعزيز الدولة اللبنانية. وأرحب بالتزام الرئيس عون مؤخرا مناقشة استراتيجية الدفاع الوطني بعد الانتخابات البرلمانية في أيار من هذا العام. إننا ندعو الرئيس عون وحكومة لبنان لضمان حدوث ذلك دون تأخير بعد الانتخابات.
نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن لبنان آمن ومستقر في مصلحتنا جميعا. أمنكم هو من أمننا. إن دعمنا المتواصل للبنان إلى جانب التمويل الإضافي الذي أعلنته اليوم، برهان على التزام المملكة المتحدة ببلد قوي وآمن وسيّد. نتطلع قدما إلى تعزيز الشراكة الأمنية مع الدولة اللبنانية، ونحن نعمل معاً لتحقيق هذا الهدف”.
كما التقى الوزير بيرت كلاً من رئيس الوزراء سعد الحريري وووزير الخارجية جبران باسيل ووزير الداخلية نهاد المشنوق. وسوف يجتمع مع وزير الدفاع يعقوب الصراف مساء أمس.