أقامت بلدية الخيام ذكرى “مجزرة الخيام” بحضور وزير المالية علي حسن خليل، النائب الدكتور علي فياض، الوزير السابق الدكتور كرم كرم، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين العبدالله، رئيس بلدية الخيام الدكتور علي العبدالله وحشد من الفاعليات وأهالي المنطقة.
وفي كلمة لعريف الحفل عزت رشيدي ذكر فيها “إننا اليوم نحتفل بمناسبتين، الاولى ذكرى مجزرة الخيام والثانية ذكرى اغتيال الطبيب الشهيد الدكتور شكرالله كرم حيث سيحتفل بإطلاق اسمه على الشارع الرئيسي المقابل لمنزله، لانه كان متراسا متقدما، كان قلعة خيامية حصينة، جبلا تتوجب ازالته كي يكتمل الاحتلال. اغتال العدو الاسرائيلي في مجزرة بربرية الدكتور شكرالله كرم وأربعون عجوزا في بداية هجومه لإحتلال الخيام.”
وتحدث رئيس بلدية الخيام الدكتور علي عبدالله عن شهداء الخيام وعن الدكتور شكرالله كرم بالذات الذي اختارته الخيام رئيسا لبلديتها في موقف اذ كان واحدا من ابرز الرواد الأوائل الذين تصدوا للعدو وحاربوا الإقطاع وانحازوا للفقراء.
واكد مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين العبدالله “ان المنطقة تعيش مرحلة صعبة وان جبل عامل محتضن جميع الطوائف والمذاهب حيث يعيش اولاد المنطقة على المحبة والألفة والتلاقي في كثير من الأمور”.
خليل
وتحدث الوزير حسن خليل فعرف “عن الاستحقاقات الانتخابية وان مشروعه ليس بمشروع انتخابي إنما هو مشروع حرية وطن وحماية حدود من الاعتداءات المستقبلية.
أضاف :”هكذا ننظر الى معركتنا المفصلية بهذا الوطن بهذه الانتخابات، ونشدد على مستقبل الوطن والمواطنين. دعونا الى انتخابات نسبية ولنا كامل الثقة ونؤمن بأهلنا بالظروف الصعبة ان يعطوا صوتهم لدماء الشهداء ولكل الوطن. ونحن متحالفين مع بعضنا البعض وتحالفنا لكل الوطن دون استثناء”.
واختتم قائلا: “نحن لا نعول على كل القرارات الدولية وكل شخص يحاول ان يلعب بهذا الوطن، “يخيط بغير هالمسلة”.
كرم
وتناول الدكتور كرم كرم مجزرة 1977 المروعة فقال: “فقد وجهت كتابا لأمين عام الامم المتحدة آنذاك النمساوي كورت والدهايم، من مواطن وأستاذ جامعي يوثق جريمة ضد الإنسانية، فلم أتلق جوابا، وبعده أعدت الكرة مع خافيير بيريز دي كويار المكسيكي، والجواب هو ذاته: لا جواب!”
أضاف:”عام 1992، في مؤتمر الجمعية العربية الأميركية لمكافحة العنصرية، التي كان السيناتور جيمس أبو رزق من الكفير أحد مؤسسيها، ثم في ذلك العام الصديقان الدكتور زياد عسلي والدكتور صفا رفقه رؤساء لمجلس أمنائها، وأمام حشد من المهاجرين بلغ الآلاف، حكيت قصتها وكنت أرى الدمع في عيون الحاضرين. حاول بعضهم رفعها للإدارة الأميركية ولكن الآذان بقيت صماء.بالإضافة الى محاولاتٍ كثيرة أخرى عام 2000 و 2003″.
وختم :”هذا هو تاريخي مع أهلي وإخوتي وجنوبي وبلدي. أتى هذا اليوم بعد 23 عاما لم تطأ قدماي هذه الأرض، وجئتكم اتطلع في وجوهكم، أرى في كل منها وجه من احببت، بعد ان بزغ الفجر وإرتاحت الارض من مغتصبيها وأشرقت على وطننا شمس السلام.”
فياض
بدوره النائب الدكتور علي فياض تطرق الى القرار 1701 فقال :”ان لبنان يحترم هذا القرار، حيث لا مظاهر مسلحة ولا خروقات للحدود، أما من الجهة الثانية، فالعدو الصهيوني يخرق اجواء لبنان يوميا ويعمل على بناء الجدار الإسمنتي العازل البري على الاراضي اللبنانية”.
وتناول التحذيرات الإسرائيلية الأميركية من موقع الاعتداء على لبنان وعلى مقاومته وعلى شعبه وخرق القانون والسيادة اللبنانية”.
وفي الختام جدد فياض التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
في نهاية الحفل توجه الجميع الى النصب التذكاري لشهداء مجزرة الخيام مقابل مدرسة البركة حيث وضع أكاليل من الزهر، ثم اتجهوا الى تدشين الطريق الذي يحمل اسم الشهيد الدكتور شكرالله كرم.