عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة عن رغبته في وجود العديد من المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل لمنح الناخبين فرصة أكبر للاختيار لكن الأحزاب ليست جاهزة بعد لذلك.
وأضاف السيسي، الذي يتوقع أن يكتسح الانتخابات المقررة على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 آذار، أنه ليس له دور في غياب المرشحين.
وتراجع أغلب المرشحين المحتملين عن خوض سباق الانتخابات مستشهدين بما يصفونه بحملات الترهيب.
ولم يتبق لخوض الانتخابات أمام الرئيس المنتهية ولايته سوى موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد
الذي يقول إنه يؤيد السيسي.
وقال السيسي في المقابلة: “والله العظيم أنا كنت أتمنى أن يكون موجود معنا واحد واثنين وثلاثة وعشرة من أفاضل الناس وتختارون من تريدون”.
ولدى سؤاله عما حدث رأى أنّهم غير مستعدين بعد. وقال: ” أليس عيبا. نحن نقول الأحزاب أكتر من 100 حزب.. إذا فليقدّموا أحد!”.
وأضاف أن “المتقدم يجب أن تكون لديه خلفية عن واقع البلاد ولديه حلول”.
من ناحية أخرى، أكّد السيسي أنّه سيعمل على موضوع الأمن والأمان.
ونفى الاتهامات التي توجه للسلطات باستخدام أجهزة الأمن لترهيب المعارضين والمنتقدين وتكميم أفواههم.
وقال إنّ “الحقيقة أنّ هذا الموضوع لا وجود له، أو على الأقل ليس هناك توجيه من هذا النوع أبدا”.
ودافع السيسي عن الإصلاحات الاقتصادية الصعبة، المدعومة من صندوق النقد الدولي، والتي خفضت قيمة الجنيه إلى النصف وعصفت بملايين من المصريين الفقراء.
كما قلل من حجم مشاركة الجيش في الاقتصاد قائلا إن “نشاطات الجيش الاقتصادية تعادل اثنين أو ثلاثة بالمئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي وليس 50% كما يردد البعض”.
وقال إنه دعا الجيش للمساعدة في مشاريع البنية التحتية الرئيسية وتوزيع السلع المدعومة لضبط الأسواق والتغلب على ارتفاع الأسعار.
وكانت قد أعلنت الهيئة العامة للانتخابات في مصر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية خارج مصر على ثلاثة أيام في 16 و17 و 18 مارس/آذار، على أن تجري في الداخل في في 26 و27 و28 مارس/ أذار 2018.
وحددت اللجنة فترة الدعاية الانتخابية لمدة شهر تبدأ في 24 فبراير/ شباط وتنتهي في 23 مارس/آذار التالي.
وأوضحت الهيئة أن إعلان نتيجة انتخابات الجولة الأولى سيكون في 2 أبريل/ نيسان 2018.
وقال رئيس اللجنة المستشار لاشين إبراهيم إن فترة تقديم طلبات الترشح ستبدأ في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري وتنتهي في 29 من الشهر ذاته.
وحسب قوانين الانتخاب في مصر، يعلن فائزا من يحصل على 50%+1 من إجمالي أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الاقتراع، وفي حال لم يحصل أحدهم لهذه النسبة تجرى جولة إعادة بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات.