ألقى رئيس الحكومة سعد الحريري كلمة في المهرجان الشعبي الحاشد الذي أقيم في منطقة الروضة بالبقاع، للإعلان عن أسماء المرشحين على لائحة “المستقبل للبقاع الغربي وراشيا”. وفي ما يلي أبرز ما جاء في نص الكلمة:
قررنا أن يكون آخر إعلان للوائحنا من هنا، من البقاع، لأن البقاع هو مسك الختام!
في البداية وأول الكلام، تحية لفلسطين في يوم الأرض، وتحية من البقاع لشهداء فلسطين الذين سقطوا في مسيرة العودة في غزة، وللأبطال الذين واجهوا باللحم الحيّ قوات الاحتلال الإسرائيلي.
أنتم يا أحبابي، يا أهلي، في البقاع الغربي وراشيا، أنتم أهل الخير، أهل الكرامة، في أجمل المناطق وأوفى المناطق وأغنى المناطق بالتعايش الإسلامي المسيحي.
هنا يعلو الصوت، ليلتقي مع وجع بحيرة القرعون. هنا يعلو الصوت، ليلتقي مع تعب الأرض وكروم الخير ونداء المزارعين والأهالي، لإنقاذ مجرى الليطاني من كارثة التلوث.
أنا أعرف وجع المزارعين، وكم كانت السنتان الماضيتان صعبتين بالنسبة إليهم، وكيف هي المعاناة منذ ان أقفلت الحرب السورية طرقات التصدير، وأعرف أنه لم يعد باستطاعتكم تحمّل سنة إضافية، كالتي مرت، وانا اعمل للتخفيف عنكم، مع إيدال وكل الإدارات. وبإذن الله، دعم القمح سيستمر.
دعوني أكون واضحا: هذا الكلام ليس “لتربيح الجميل”. أقول هذا الكلام لأنني أعتبر أن هذا واجبي، ولأن اتكالي دائما، بعد الله، عليكم وعلى أمثالكم في، كل لبنان. وأنتم، لم تخذلوني ولا مرة واحدة، ولم تتركوني ولا مرة واحدة، وفي كل مرة كنتم تقفون وقفة الأبطال، مع رفيق الحريري ومع سعد الحريري، ومع تيار المستقبل.
ليس من باب الصدفة ان أشيّد منزلا هنا عندكم في البقاع. هنا، نطل على كل السهل، ونعلي الصوت، ليصل إلى بعلبك وعرسال والفاكهة، وكل البقاع الشمالي. ليصل إلى سعدنايل وعنجر ومجدل عنجر وقب الياس وبر الياس وجديتا وشتورا وزحلة وعلي النهري، وكل أهلنا في البقاع الأوسط. ليصل إلى كل العشائر العربية، في كل البقاع!
وقبل أن نعلن اللائحة، أود أن أوجه تحية خاصة للزميل الوزير جمال الجراح، الذي خدم هذه المنطقة في النيابة والوزارة، ومثّلها خير تمثيل. والذي بإذن الله، سيتابع خدمتها معنا وإلى جانبكم وجانبنا جميعا.
وتحية أيضاً، للزميل النائب أنطوان سعد، وعبره التحية موصولة، لحلفائنا في الحزب التقدمي الاشتراكي. وتحية أيضا وأيضا، للزميل روبير غانم، النائب والمشرّع الذي سيفتقده البرلمان الجديد.
وأخيرا، وليس آخرا، أود أن أتمنى فصحا مباركا، لجميع الطوائف المسيحية الغربية، في البقاع، وفي كل لبنان. كل عيد وأنتم والبقاع ولبنان بألف خير!
في 6 أيار، ستعبرون انتم عن إرادتكم انتم، بأصواتكم، في صناديق الاقتراع. في 6 أيار، ستنزلون الى صناديق الاقتراع وتجيبوا بكثافة. ستقولون للأمة كلها، من هو رفيق الحريري في البقاع، ومن هو المارد الأزرق في البقاع! في 6 أيار موعدكم مع لائحتكم، اللائحة الزرقاء، لائحة “المستقبل للبقاع الغربي وراشيا”.
وهولاء هم أعضاؤها:
زياد القادري، وائل أبو فاعور، أمين وهبي، هنري شديد، غسان السكاف ومحمد القرعاوي.
عشتم، عاشت لائحة “المستقبل للبقاع الغربي وراشيا” عاش البقاع وعاش لبنان!
زيارة البقاع
وكان جرى للرئيس الحريري، ولدى وصوله إلى البقاع الغربي، استقبال شعبي حافل، حيث رُفعت على طول الطريق لافتات الترحيب والتأييد ونُحرت الخراف. وزار الرئيس الحريري على الفور منزل رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي عمر حرب في بلدة المرج بحضور شخصيات وفعاليات بقاعية. وبعد استراحة قصيرة، توجه إلى مكان المهرجان في بلدة الروضة بحديقة أبو بكر عميري.