افتتح وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس، ورئيسة مركز الشمال للتوحد ريما فرنجية، في مبنى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الغرفة الحسية للمسافرين من الأطفال المصابين بالتوحد، وإضاءة مباني المطار من الخارج باللون الأزرق، ضمن حملة عالمية انطلقت بمناسبة اليوم العالمي للتوحد.
حضر حفل الافتتاح المدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين، رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، نائب رئيس المطار يوسف طنوس، رئيس مصلحة النقل الجوي في المطار كارل رزق، رؤساء المصالح الإدارية والفنية، ممثلو الأجهزة الأمنية في المطار، إضافة الى عدد من ممثلي الجمعيات، التي تعني بالأطفال المصابين بالتوحد.
وألقت ريما فرنجية كلمة، فقالت: كما هو معروف عالميا، فإن اليوم (2 نيسان) هو اليوم العالمي للتوحد. وهذه الحالة المرضية، التي تظهر أكثر وأكثر عند عدد كبير من الأولاد وجيل الشباب. ونحن بدورنا في لبنان أردنا أن نلفت النظر بأن نضيء مطار رفيق الحريري، لأن هذا الموقع له بعد وطني وبعد عالمي”.
وشكرت “شركة طيران الشرق الأوسط، التي دعمت هذا العمل، وكذلك وزير الأشغال العامة الذي رعى هذا العمل”.
وأشارت إلى أن: “مطار رفيق الحريري الدولي، هو من أوائل المطارات في الشرق الأوسط، الذي لديه غرفة مخصصة للأولاد، الذين من الممكن أن يصبح عندهم حالة اضطرابية لدى وصولهم أو مغادرتهم المطار”، آملة أن “يبقى لبنان كما هو دائما، رائدا لمساعدة الإنسان”.
وعن توقيت افتتاح الغرفة في المطار، قالت: “إن هذا التوقيت هو اليوم العالمي للتوحد، ووجود وزير الأشغال العامة والنقل على رأس هذه الوزارة شجعنا، لأن وزراء المردة أينما وجدوا يحققون فرقا، كما هو الحال عندما كان تيار المردة موجودا في وزارة الثقافة، وقمنا بافتتاح الطابق الجديد في المتحف الوطني، ونحن لا نعمل شيئا لأنفسنا، إنما نقوم بعمل يطال الجميع”.
فنيانوس
من جهته، قال فينيانوس: “كل مرة نقوم فيها بعمل كبير في وزارة الأشغال العامة، تكون البوصلة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ونحن لا نقوم بأي خطوة إلا بالتنسيق مع رئيس مجلس الإدارة في شركة طيران الشرق الأوسط- أخي محمد الحوت”، شاكرا إياه على “كل التقديمات التي ساعدنا بها”.
أضاف: “نحن نجد الفكرة وهو يساعدنا. ومجلس الإدارة في شركة طيران الشرق الأوسط هو من ساهم بوضع غرفتين، واحدة عند الوصول وأخرى عند المغادرة بتصرف هؤلاء الأطفال. كذلك هو الحال مع اتخاذ القرار بإضاءة المطار باللون الأزرق، لمناسبة يوم التوحد العالمي، كما هو الحال في العالم إذ تضاء أهم المرافق والمعالم الأثرية في العالم، ونحن أردنا أن نضم مطار رفيق الحريري الدولي إلى هذه المعالم”.
وردا على سؤال، قال: “قبل أن نستلم وزارة الثقافة كان الجميع يبعد عنها عند تشكيل أي حكومة، ولدى استلامنا إياها اكتشف الناس أهمية وزارة الثقافة، وأصبحت مطلبا من الأحزاب. وحاليا تولينا وزارة الأشغال العامة والنقل، وأصبحت مطلبا لكل الناس. وإذا كان المطلوب مني بأن جامعة البلمند، التي يأتي إليها آلاف الطلاب كل يوم، أن أقول بأني لن أزفتها، إلا إلى ما بعد الانتخابات النيابية، فأنا لن أقوم بأي عمل يتعارض مع قانون الانتخاب الذي هم أقروه”، مؤكدا “نحن سنربح في هذا القانون، ضمن هذا القانون وتحت سقفه، وسنريهم بأن تيار المردة وقوته في لبنان سواء بزفت أو بدون زفت”.
أضاف: “الآن نحن لبينا طللبات الناس في عامي 2017 و 2018 لناحية الزفت، الذي يسبب لهم الحرقة، فعليهم أن يروا ماذا يجب أن يفعلوا بحالهم، سواء أن يأخذوا ليموناضة، أو حامض فليأخذوها”.
وتابع: “نحن مرتاحون مع أنفسنا وليسأل الإعلام الناس عن “سليمان فرنجية” ولتجب الناس ونرى. تحالفات المردة صادقة ولا نغير بتحالفاتنا، ولا نقوم بتحالفات من اليمين إلى اليسار حتى نربح نائبا جديدا، والناس التي تمثلنا ستضع أصواتها في صندوق الاقتراع وعلى أساسها نأخذ على قدر ما نستحق”.
وردا على سؤال آخر، أجاب: “إن قرار تولي وزارة الأشغال العامة والنقل مرة جديدة، أو أي وزارة جديدة، يعود إلى رئيس تيار المردة، وهو من يقرر أي حقيبة، وكل واحد منا من تيار المردة يكمل الآخر، وهذا هو تاريخنا وكذلك سيبقى”.
وردا على سؤال، عن تحضير تيار “المردة” للانتخابات الرئاسية المقبلة؟ أجاب: “لم يكن سليمان فرنجية في محل وتركه، إلا وتغيرت الدنيا كلها. تخيلوا لبنان بدون سليمان فرنجية”.
أضاف: “منذ تسلمي الوزارة وحتى الآن، لن أوقع على قرار يضر، من الممكن أن يضر بهذه الشركة الوطنية، مع العلم أنه يوجد ضغوطات كبيرة، ويوجد ناس تراجع في أمور كثيرة، وأنا أقوم بالتشاور مع رئيس مجلس الإدارة، ولا أقوم بأي شيء يضر هذه الشركة الوطنية والرائدة في لبنان، ويجب أن تكون مثالا لكل الشركات في لبنان، بعد أن كانت مكسورة، أصبح لديها فائض من الأموال، يسمح لها أن نعمر مطارين بدل واحد، وعلينا أن نستفيد من هذه التجرية، ولا يتخيل أي إنسان من آخر شهرين من وجودي في الوزارة، بأن أوقع على أي شيء يضر بهذه الشركة، بل على العكس، أنا اقوم بكل ما هو لصالحها”.
الحوت
وفي كلمة مقتضبة لرئيس مجلس إدارة الشرق الأوسط، قال: “إن اللون الأزرق في المطار اليوم، هو لمناسبة يوم التوحد العالمي، ولا علاقة له بالخرزة الزرقاء، أو الانتخابات النيابية