توقف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في مستهل حديثه إلى محطة mtv عند حادث الشويفات الذي أودى بحياة شخص، معزيا أهله.
وعرض الأسباب التي أدت إلى “تحقيق انتصار القوات اللبنانية في الإنتخابات النيابية”، وقال: “حزب القوات نال 16 مقعدا”.
أضاف: “كنت أتمنى من المرجعيات الرسمية أن تبقى على حيادها التاريخي. وأذكر جميع اللبنانيين أن ما دفعنا إلى البحث عن قانون جديد للانتخاب هو صحة التمثيل، وقد حقق القانون ذلك”.
وتابع: إذا كانت هناك تعديلات يمكن أن تحسن القانون من دون أن تضرب جوهره، فنحن ندعمها. بالطبع، القانون ليس مثاليا، لكنه حقق أهدافه، وأتوقع أن لا إمكانية لتغيير خلل من دون تغيير شيء آخر كبير، وأهم اهداف القانون صحة التمثيل”.
وأشار إلى أن “التيار الوطني الحر في إنتخابات عام 2009 كان مع حزب الله بشكل تام. أما اليوم فالوضع مختلف، والمعادلة كذلك”، وقال: “إن التيار نراه اليوم يصوت بمفرده ويتخذ قراراته في مكان معين بشكل مستقل. أما مواقف التقدمي الإشتراكي فهي مواقف 14 آذار. وعمليا على ارض الواقع، هذا ما يظهر.
أضاف: “التوازنات السياسية في المجلس الجديد متوازنة وتشبه توازنات المجلس القديم. هناك ضياع وتشويه للواقع الديمغرافي، فمن قال إن نسبة المسيحيين ستنخفض أو أن نسبة المسلمين ستستمر بالإرتفاع؟ إن نسبة الولادات لدى المسلمين تقريبا لامست نسبتها لدى المسيحيين الذين سيتزايدون لأن العوامل التي أدت الى إنخفاض نسبتهم تزول بعض الشيء وتلحق بالمسلمين اليوم”.
وتابع جعجع: “لم يتبين لدينا اي شيء معيب بإنتخابات المغتربين، وهناك بعض الأخطاء المبدئية، فوزارة الداخلية هي المشرفة على الإنتخابات وعليها ان تقوم بواجباتها كاملة لا إن طلبت مدرسة رسمية من “التربية” تصبح الأخيرة مشرفة على الإنتخابات. وبالتالي، عندما ينتهي الإقتراع في أي قلم يحضر محضر من رئيس القلم ويوقع عليه المندوبون فلماذا لم ينشروا على المواقع الرسمية لـ”الداخلية” كما يجب”.
وقال “الثقة التي أعطانا إياها الناس أهم بآلاف المرات من رئاسة الجمهورية، فليأخذوها وليتركوا لنا ثقة الناس ومحبتهم.
وأضاف أن “حالة التعاطف معنا كـ”قوات” في الشارع السني كبيرة جدا، وعلاقتنا مميزة معه، وأقصى تمنياتنا الوصول الى تفاهم مع “حزب الله” ولكن بتموضعه الحالي ذلك مستحيل، ورغم خوض معركة مباشرة بيننا في بعلبك – الهرمل وحاصبيا – مرجعيون لم نشهد ضربة كف”.
واشار إلى أن “نسبة الإقتراع في الأشرفية والصيفي والرميل هي نفسها في العام 2009 إلا أن ضم المدور حيث نسبة الإقتراع منخفضة، الى الدائرة، أثر على نسبة الإقتراع فيها”.
وتابع “أنا احترم النواب المستقلين وأقدرهم كأشخاص، ولكن هناك مشاكل كبيرة جدا كيف سيعالجونها، على النائب ان يكون في تكتل ليتمكن من تحقيق ما يريده الناس، والنائب لا يكفي ان يقول انه يريد أن يفعل إنما عليه أن يفعل. الحاجة ماسة الى تكتلات سياسية كبيرة على اسس واضحة”.
وقال: “زياد الحواط مستقل إلا أنه قواتي سياسيا، وذلك واضح من خطابه السياسي. أما الكتائب فلم نترك طريقة لنتفاهم نحن وإياهم إلا وحاولنا تنفيذها، الا أنهم لم يوافقوا، وأبرزت النتائج اننا لو إجتمعنا لكنا إستفدنا نحن الإثنان، لكنهم كانوا يعتبرون ان وجودهم معنا في كسروان جبيل وبعبدا يؤمن نجاح مرشحينا بمعزل عنهم، الا ان مرشحينا إنتصروا من دون تحالفنا معهم”.
وأضاف: “في الشمال الثالثة نلنا 3 نواب بمفردنا، وأثبتنا اننا أقوى من غيرنا في هذه الدائرة”. واعتبر “أن جيسيكا عازار أضفت طابعا شبابيا على اللائحة في المتن”.
وبما يتعلق بالشيخ بطرس حرب قال: ” كان هناك تضارب بالمصالح بيننا، وكان لدينا مرشحنا في البترون. أما بما يتعلق بميشال معوض فهناك 100 سبب، أولويته هو زغرتا أما نحن فأولويتنا كل المناطق ولا يمكننا تجيير كل شيء لزغرتا، إذ لدينا مثلها الكورة وبشري والبترون. ورشحنا أو لم نرشح ماريوس بعيني، ميشال معوض كان سيذهب حيثما ذهب”.
وقال: “أشعر بغصة كبيرة تجاه خسارة فادي كرم، إذ ان الكورة منطقة تعنيني لأنني سكنت فيها، والرقم الذي حققه كرم بقدر الأرقام التي حققها نائبان معا، وبالفعل هو من يمثل الكورة”.
وأردف: منذ 10 سنوات والوزير جبران باسيل يقدم الخدمات ويوظف الناس، ونحن لدينا قاعدتنا في البترون التي حققت 10000 صوت، وهو حقق 12000 صوت، وبالتالي هذا ليس إنتصارا علما انني أتمنى له كل انتصارات الكون، ولكن لم ينتصر في البترون.
وتابع: “أفهم تصرفات شباب زحلة كما أفهم الدولة كيف تصرفت تجاههم وعرفت أنه قد أطلق سراحهم”.
وفي سياق آخر قال جعجع: “لا يعني إن كنا أصدقاء مع “التيار الوطني الحر” أن نوافق على كل شيء أو أي شيء فمثلا مسألة بواخر الكهرباء غير سوية ولا يمكن على الإطلاق أن نوافق عليها بالشكل المطروح. لماذا لا نعتمد هيئة إدارة المناقصات ورأيها في مناقصة البواخر بكل شفافية؟”
وقال: “مخطئ الوزير باسيل إن كان يعتقد أن أسباب معارضتنا لبعض الملفات سياسية، بل المسألة في طريقة معينة لإدارة المؤسسات والملفات في الدولة التي نريدها شفافة بأقصى المعايير”. وأضاف ممازحا: “نشكرالوزير باسيل على مساعدتنا بتكبير كتلة “القوات” النيابية “انشالله نقدر نكافيه بالفرح”.
وكشف: “الآن وبعد انتهاء الإنتخابات سنعمل لعودة التواصل والبحث مع الوزير باسيل في المرحلة المقبلة والمسائل العالقة وسيتولى الوزير الرياشي المهمة. أما موضوع رئاسة الجمهورية فليس مطروحا اليوم ونحن لا نخلط الأمور ببعضها. الموضوع المطروح اليوم هو الحكومة ورئيسها وتشكيلتها ونحن من بعيد نفضل الرئيس سعد الحريري ولكن على أسس معينة من مثل التفاهم على طريقة معينة لإدارة الدولة.
وتابع: “أما بالنسبة لرئاسة مجلس النواب فلو كانت المسألة شخصية لصوتت منذ الآن للرئيس نبيه بري، ولكن المسألة سياسية وهذا أمر يبحث في الهيئة التنفيذية في “القوات” وفي “تكتل القوات” في حينه”.
وقال: “تفاهم معراب” يقضي بالشراكة التامة وبأن حصص “القوات” و”التيار” في الحكومات طيلة العهد تكون متساوية ولا علاقة لها بالإنتخابات أو غير ذلك”.
وأضاف: “نحن لسنا مع تثبيت أي حقيبة لأي طائفة بل مع المداورة في الحقائب وحين يطرح الموضوع نبحث به. وبانسبة إلى الحكومة لو عادت إلينا لفضلنا حكومة أكثرية وإن لم نر أنها تلبي نظرتنا لإدارة الدولة فلا مشكلة لدينا أن نكون في المعارضة فنحن لا يمكن أن نكون شهود زور أو “شاهد ما شفش حاجة” إطلاقا. وإذا أراد الرئيس عون حكومة جدية فعلية وبالطبع هو يريد فهو سيقاتل لنكون في الحكومة لأنه يعرف فعلا أننا “حيث لا يجرؤ الآخرون”.
وقال: “أتمنى على الرئيس عون أن يتوج حياته السياسية بأفضل ما يكون وذلك بأن يكون العهد ناجحا ولكي يكون كذلك يجب ألا تكون هناك أي شبهات حول أي صفقات فمثلا مسألة بواخر الكهرباء كما تطرح لا يمكن أن نسير بها”.