نشرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر اليوم مقالا لنسرين مالك بعنوان “مجتمعنا قابل لهذه الثقافة المعادية للمهاجرين“.
وقالت مالك فيه: “صحيح أن هناك حالة غضب في بريطانيا بسبب سياسات رئيسة الوزراء تيريزا ماي بخصوص الهجرة لكنها تشير إلى ان هذا الغضب يتلاشي أمام البيئة المعادية للمهاجرين والتي يتضح انها لازالت قوية كما كان الحال دوما في السابق“.
وتسائلت مالك كيف يمكن لنا كمجتمع أن نغير هذه النظرة السلبية تجاه الهجرة، موضحة أنه رغم تراجع عدد مقاعد حزب استقلال المملكة المتحدة المتشدد المعروف اختصارا باسم يوكيب في مجلس العموم، إلا أن حزب المحافظين الحاكم هو المستفيد من ذلك غالبا بعدما فاز دعاة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى قبل عامين وهي المعركة التي كان للمهاجرين تأثير ضخم فيها.
وأوضحت أن سياسات وزارة الداخلية المتشددة تجاه المهاجرين لن تتغير في الغالب رغم بعض الأوقات التي يتزايد فيها التعاطف الإنساني مع المهاجرين من المجتمع لكن هذه الحالات ما تلبث أن تتلاشى وتبقى السياسات كما هي.
وذكرت أن استطلاعا للرأي على موقع الحكومة البريطانية أظهر ان التوجهات المجتمعية للبريطانيين من الهجرة والمهاجرين لم تتغير خلال الفترة الماضية وبقيت على حالها منذ استفتاء الانفصال عن الاتحاد الاوروبي.