نشرت صحيفة الغارديان موضوعا لمراسلها أندرو روث في العاصمة الشيشانية غروزني يتناول فيه العلاقات بين مشاركة مصر، ودول عربية في كأس العالم لكرة القدم والتي تبدأ خلال أيام في روسيا والعلاقات السياسية بين القاهرة والعواصم العربية من ناحية وموسكو من ناحية أخرى.
اعتبر روث أن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف يقترب بشكل كبير من أن يصبح الجسر الذي تمر عليه العلاقات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودول العالم العربي خاصة مع وصول المنتخب المصري لكرة القدم إلى غروزني للمشاركة في نهائيات كأس العالم ضمن المجموعة الأولى.
وأوضح روث أنها ليست المرة الاولى فقد كان المنتخب التونسي أول الزائرين إلى روسيا قبل الجميع تلاه المنتخب الإيراني ثم السعودي لكن المنتخب المصري الذي يصحبه نجم ليفربول محمد صلاح هو الفريق الذي ينتظره الجميع في غروزني حيث مقر إقامته.
وأشار روث إلى ان الشيشان التي كانت في السابق ممزقة جراء الحرب الأهلية تحولت لتصبح الان دولة يمارس فيها القمع من السلطة تجاه المعارضين السياسيين لكن ذلك لم يمنع وفود وممثلي دول الشرق الأوسط من القدوم إليها للمشاركة في المباريات على الملعب الذي بناه قديروف وسماه على اسم والده.
واعتبر روث أن قديروف الذي أمضى سنوات عديدة في بناء صورته في الداخل بدأ استغلال استضافة بلاده جانبا من مباريات كأس العالم في التويع وبناء علاقات خارجية بناء على سياسات طموحة حيث أنه يرسخ صورته على انه مبعوث بوتين إلى العالم العربي و جسر العلاقات بين موسكو والدول الإسلامية.