أٌطلِقت الحملة الوطنية لتطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة رقم 174 يوم السبت 2 حزيران ، من مبنى بيت المحامي في بيروت . فبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، وبرعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي، نظّمت جمعية “حياة حرّة بلا تدخين” حفلًا خلال النهار من أجل إعادة إحياء القانون المُعتمَد في العام 2012، الذي طُبّق على مدى بضعة أشهر فقط، أمّا بعدها فصار يُطبّق بشكلٍ جزئيّ.
بحضور سفيرة سويسرا مونيكا شموتز كورغيز، استطاع هذا الحفل أن يعيد التنبيه من مخاطر آفة التدخين في لبنان، في الوقت الذي يطبّق فيه معظم دول العالم القانون عينه منذ عقود. وفي حين وضعت منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي لمكافحة التدخين لعام 2018 تحت عنوان “التبغ وأمراض القلب والأوعية الدموية”، شدّد رئيس ومؤسّس الجمعية شارل جزرا في كلمته على أضرار التدخين، ليس التدخين المباشر أو غير المباشر فحسب، بل أيضًا على التدخين السلبي. كما أكّد على ضرورة تطبيق القانون 174 في المطاعم والحانات والنوادي الليلية، وغيرها من الأماكن العامة.
وأشارت مديرة المعهد العالي للصحة العامة في جامعة القديس يوسف ميشال قصرملي أسمر أنّ حوالى 88,1 في المئة من اللبنانيين يؤيدون قرار تطبيق هذا القانون. وقد أجرت هذه الأخيرة الاستطلاع الأوّل، بالتعاون مع جمعية “حياة حرّة بلا تدخين”، حول ردّة فعل اللبنانيين على عدم تطبيق القانون 174. ونقيب الأطباء البروفسور ريمون الصايغ، قُدّمت جائزة “أنطوان ومينرف كيروز” لتلاميذ المدارس الذين تميّزوا بأعمالهم الفنية لمكافحة التدخين. وسلّمت الجائزة السيدة نادين كيروز كراب التي أسست الجمعية في العام 0002 عقب وفاة والدها إثر إصابته بسرطان الرئتين الناتج عن الإفراط في التدخين.
وقد حثّت الصحافية والمحاورة إلسا يزبك شرباتي، في خلال الحفل، جميع اللبنانيين “على ضرورة الاستيقاظ من غيبوبتهم أمام هذا الخطر الذي يتربّص بنا، ليصل بالتالي إلى الأجيال الجديدة. علينا أن نتحرّك في هذه المسألة، لا سيما في ما يخصّ مخاطر التدخين غير المباشر على صحتنا جميعًا: أيها اللبنانيون، استيقظوا من غفوتكم!”