دخل الاستحقاق الحكومي في بازار المزايدات السياسية التي تتخذ من ملف اللجوء السوري وعودة السوريين الى وطنهم عنونا “اساسيا” في مقابل التوتر المكتوم على خط كل القيادات المعنية بعملية تأليف الحكومة . وقد شكل التحرك العمالي صباح اليوم صرخة بوجه السلطة من اجل اخراج الاستحقاق من ” عنق الزجاجة ” العالق فيها وذلك عى الرغم من اللقاء المرتقب ما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري . وفي هذا السياق تقاطعت معلومات نيابية حول اعداد الرئيس الحريري صيغة حكومية هي الثالثة سيرفعها الى رئيس الجمهورية ، ولكن من دون ان يكون هذا الامر مؤشرا” على اقتراب موعد ولادة الحكومة .
في سياق متصل تستمر تداعيات الواقع الاقتصادي تحت الاضواء خصوصا” بعد تحذير وزير المال علي حسن خليل من خطورة التأخير في تأليف الحكومة وانعكاس ذلك على صعيد الموازنة لجهة الاضطرار الى الانفاق على القاعدة الاثني عشرية .
لكن هذه المعطيات تبقى مرهونة بتطورات الموقف السياسي للكتل التيابية من عملية التأليف بالنسبة لتوزيع الحقائب الوزارية في الحكومة العتيدة ، خصوصا” في ظل اعلان رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري دعمه للصيغة او التصور الذي اعده الرئيس الحريري للحكومة ، وتأكيد النائب جورج عدوان اثر زيارته عين التينة ان الرئيس بري قد عدل في عقد جلسة تشاورية نيابية تخفيفا” للضغط على الرئيس المكلف .
اعداد مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية في وزارة الاعلام
لا يلزم هذا التقرير وزارة الاعلام باي موقف او رأي