إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري انّ “الرواية الاسرائيلية حول وجود نفق في كفركلا مشكوك فيها، ولبنان يطلب تزويده بالاحداثيات التي تحدد موقع هذا النفق، وصحّة المزاعم الاسرائيلية حول وجوده. وفي أيّ حال، اذا اراد الاسرائيلي ان يحفر داخل الاراضي التي يحتلها، فليفعل هناك ما يريد وليحفر قدر ما يشاء، امّا اذا اراد التمدد بالحفر نحو الارض اللبنانية فهناك كلام آخر”.
ولفت بري إلى ان “الاجتماع الثلاثي سيُعقد اليوم في الناقورة بين اللجنة الثلاثية اللبنانية والاسرائيلية واليونيفيل، واذا أثير موضوع الحفر داخل الاراضي اللبنانية في هذا الاجتماع، فإنّ موقفنا واضح وسيعبّر عنه ممثل لبنان في اللجنة”.
وأكد بري أن “الوضع لم يعد يحتمل، هناك محظورات تحصل، تبعث حتى على القرف، ولا قدرة للبلد على احتمالها او التعايش معها او مع ما ترخيه من سلبيات على مجمل الوضع، وأصبح ار من الضروري والملح ان ندرك انّ هناك ضرورات اكبر مما نتصوّر واكثر من ملحة، توجب المسارعة الى إنقاذ الوضع وتفادي الأزمة”
وراى بري ان “الطرح الأسلم للتعجيل بتشكيل الحكومة أساسها لا غالب ولا مغلوب، وهويتها حكومة وحدة وطنية، تضمّ الجميع من دون استثناء وتشركهم في ورشة إنقاذ البلد وجوهر الطرح هو العودة إلى اعتماد ذات التوزيعة الوزارية التي كانت معتمدة في الحكومة السابقة. يومها اراد بري من خلال هذا الطرح ان يعطي إشارة الى كل الآخرين بأنّه أول المتنازلين في خدمة إطلاق عجلة الحكومة سريعاً، والتنازل هنا ليس انتقاصاً من حق، بل هو تنازل لمصلحة البلد اولاً واخيراً، ووزير بالزايد ووزير بالناقص لا يقدّم ولا يؤخّر”، مشيرا الى ان “هناك حل وحيد، ومخرج وحيد لا يوجد غيره، وابلغته بشكل مباشر للوزير جبران باسيل، وما زلت على موقفي ولا ارى سوى هذا الحل، وما زلت آمل في أن يتم السير به” .