أشار المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية إلى ان “هيئة اوجيرو او “حراس البيت” لكل ما يسمى “داتا” في لبنان أي كل ما يدخل إلى البلد او يخرج منه يمر عبر بوابات اوجيرو، ونحن بشكل يومي نتعرض لمحاولات خرق بمعدل اربع او خمس مرات مما يجعل الخطر دائم على كل البلد”.
وأضاف في كلمة له “مؤتمر الأمن السيبراني” نظمته اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس “نتعامل مع هذه المخاطر بأفضل السبل الممكنة والمتاحة لنا ضمن الإمكانيات المتوفرة بين أيدينا، والإنجاز الذي قامت به هيئة اوجيرو في السنوات الماضية أنها جمعت كل من له علاقة بهذا الموضوع ووضعتهم تحت سقف واحد وعلى مستوى وزاري كنا السباقين إلى دعوة الأجهزة الأمنية للعمل مع بعضها البعض وان تعمل ايضا مع هيئة اوجيرو، واليوم قد تشكلت لجنة تابعة لمقام مجلس الوزراء وتتمثل فيها الهيئة من خلال أحد النخب العالية وهو الدكتور توفيق شبارو الذي سيكون له دور فعال بتنظيم ووضع إستراتيجية الحماية الأمنية التي يحتاجها البلد بشكل كبير”.
وقال: “الأمن السيبراني هو ذي شقين، شق تكنولوجي بسيط جدا لكنه دائما متطور ولا نستطيع القول اننا وضعنا خطة طريق للأمن السيبراني وان الأمور قد إنتهت، فطالما نحن نعمل على تطوير سبل الدفاع فإن المهاجم يقوم بتطوير أساليبه أيضا، وهذا عمل مستمر لا يتوقف، ويتطلب جيشا من القوى الأمنية ومن القطاع الخاص ومن هيئة اوجيرو ووزارة الإتصالات وعملا دؤوبا ومستمرا حتى نستطيع حماية الفرد والمجتمع بكامله والقطاع الخاص والمؤسسات الحساسة التي تعمل معنا”.
وتابع: “أما الشق الثاني وهو الأصعب بنظري وليس له علاقة بالتكنولوجيا، هو إيجاد الأطر القانونية اللازمة حتى نستطيع المحافظة أيضا على سرية المعلومات للأفراد والشركات، واود أن ألفت إلى ان العدو الإسرائيلي لا يسيطر فقط على 10% من هذا القطاع عالميا، بل انه الوحيد المتمكن بكل انظمة الدفاع الإلكترونية بالعالم، وهذا يصعب الأمر علينا بشكل كبير جدا، لذلك دور أوجيرو تحدد بالمساعدة في قرار الأمن السيبراني الذي يجب ان يتم على صعيد عال جدا والذي يتمثل بمجلس الوزراء ويجب على الحكومة اللبنانية ان تمتلك الإمكانيات الكافية حتى نتمكن من تكوين المظلة التي يمكن ان تدافع عن الفرد والمجتمع وعن مؤسساتنا الإقتصادية في لبنان”.
وشدد على انه “اليوم لا تكفي النوايا فالمطلوب هو جهد مضاعف وجهد يومي، والمطلوب من الحكومة دعم المؤسسات والقوى الأمنية على مختلف أنواعها حتى تستطيع الدفاع، وأوجيرو مثلها مثل القوى الأمنية في البلد لديها الإمكانات الفكرية والعقلية والكفاءات الموجودة في البلد حتى تضع نظام دفاع وحماية، وإذا لم يكن هناك من قرار سياسي يضع كل هذه الإمكانات بتصرف الاشخاص الذين تقع عليهم مسؤولية حماية البلد ومؤسساته، فإن الخطوة ستبقى ضمن إطار التمنيات والآمال”.