وبحسب الصحيفة، فإن الخطة قدمت في اجتماع لكبار مساعدي الرئيس دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي يوم الخميس الماضي، في حين قال مسؤول إن هذه المراجعات لا تدعو إلى غزو بري لإيران، الأمر الذي يتطلب المزيد من القوات.
ويعكس هذا التطور تأثير مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أحد أكثر صقور الإدارة حزما فيما يتعلق بإيران، والذي تجاهل الرئيس جورج دبليو بوش نصائحه بمواجهة طهران قبل أكثر من عقد. بحسب الصحيفة الأميركية.
ومن غير المؤكد ما إذا كان ترامب، الذي سعى إلى تخفيف الوجود الأميركي في أفغانستان وسوريا، سيعود في نهاية المطاف بالقوات الأميركية إلى الشرق الأوسط، بسبب تهديدات إيران.
ولم توضح المصادر ما إذا كان ترامب قد اطلع على الخطة أو تفاصيل عدد القوات التي ينبغي إرسالها إلى الشرق الأوسط..
والاثنين، عندما سئل الرئيس الأميركي، عما إذا كان يسعى لتغيير النظام في إيران، قال “سوف نرى ما يحدث مع إيران. إذا فعلوا أي شيء ، فسيكون ذلك خطأً سيئًا للغاية”.
وتعيش الإدارة الأميركية انقسامات حادة حول كيفية الرد على إيران، في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن سياسة إيران النووية ونواياها في الشرق الأوسط.
وفيما قال بعض المسؤولين الأميركيين البارزين إن الخطط، حتى في مرحلة أولية للغاية، تُظهر مدى خطورة التهديد الإيراني، قال آخرون، ممن يحثون على حل دبلوماسي للتوترات الحالية، إن الأمر بمثابة تكتيك لتحذير إيران من اعتداءات جديدة.
وقال الحلفاء الأوروبيون الذين التقوا بوزير الخارجية مايك بومبو الاثنين، إنهم قلقون من أن التوترات بين واشنطن وطهران قد تتفاقم، ربما عن غير قصد.
ووافق عدد من مسؤولي الأمن القومي الأميركي الذين تم اطلاعهم على تفاصيل الخطط المحدثة على مناقشتها مع صحيفة نيويورك تايمز بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
ورفض المتحدثون باسم الوزير شاناهان والجنرال جوزيف ف. دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، التعليق.
تهديدات طهران
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية في أقل من أسبوع عن إرسال حشد عسكري غير مسبوق إلى المنطقة، ردا على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية لشن عمليات هجومية ضد القوات والمصالح الأميركية.
وتتابعت في الأيام الماضية تصريحات المسؤولين الأميركيين، بعد معلومات مخابراتية عن وجود تهديدات ونوايا من قبل نظام طهران لزعزعة أمن المنطقة وإلى تصعيد محتمل من وكلائها في المنطقة.
واليوم الثلاثاء، قال مسؤول أميركي، إن التقييم الأولي في تعرض 4 سفن لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قبالة سواحل إمارة الفجيرة، الأحد، يشير إلى احتمال تورط إيران في الهجوم الذي استهدف ناقلات النفط.