وزارة الإعلام اللبنانية
انطلاق محادثات جنيف تزامنا مع بدء الانتخابات النيابية في سوريا
تواجه الهدنة في سوريا خطر الانهيار عشية معاودة محادثات السلام في جنيف الأربعاء في ظل استعدادات القوات الحكومية والمعارضة المسلحة لمعركة حاسمة في محافظة حلب في شمال البلاد.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال محادثات أجراها في طهران، إن اتخاذ خطوات جادة نحو المرحلة الانتقالية في سوريا أصبح ضروريا وعاجل..
في غضون ذلك، تنظم السلطات السورية اليوم انتخابات نيابية هي الثانية منذ بدء النزاع السوري في مارس/آذار 2011
وأعرب نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الحيان عن مخاوف بلاده من انهيار الهدنة، مشيرا إلى أن تصاعد العمليات القتالية تهدد “العملية السياسية”.
وتمثل المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة أول محاولة جادة للتدخل في سوريا منذ بدء الضربات الروسية ضد المسلحين في سبتمبر/ أيلول.
يأتي ذلك في الوقت الذي تكثفت فيه المعارك حول مدينة حلب بين القوات الحكومية من جهة و”جبهة النصرة” وعدد من فصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى على جبهات تقع على امتداد الطريق الدولي بين حلب ودمشق.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ بريطانيا مقرا له، إن “هناك تجددا ملحوظا للعمليات العسكرية وخصوصاً في محافظة حلب”.
وبعد اعلان قوات النظام نيتها شن حملة برية واسعة هدفها السيطرة على كامل حلب، شهدت المناطق الشرقية من المدينة حلب في اليومين الأخيرين غارات جوية بعد أسابيع من الهدوء في ظل الهدنة.
ولا تشمل الهدنة، التي اتفق عليها معظم المشاركين في العمليات العسكرية في سوريا، تنظيم “الدولة الإسلامية” وفرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وانخفضت معدلات العنف بقدر كبير منذ بدء الهدنة التي تهدف إلى منح الأطراف المتحاربة والدول التي تؤيدها الفرصة لمحاولة إنهاء الصراع الذي استمر 5 سنوات.
