الرئيسية / سياسة / اللواء: مصارحة الـ5 ساعات بين الحريري وباسيل تعوِّم التفاهمات والتعيينات جعجع خلال ساعات إلى بيت الوسط.. ووفد من مجلس الشورى السعودي في بيروت اليوم ‎
اللواء

اللواء: مصارحة الـ5 ساعات بين الحريري وباسيل تعوِّم التفاهمات والتعيينات جعجع خلال ساعات إلى بيت الوسط.. ووفد من مجلس الشورى السعودي في بيروت اليوم ‎

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : حضرت التعيينات بقوة على غداء الـ5 ساعات بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، من زاوية إمكان ‏طرحها في بعض المواقع الأساسية، في جلسة مجلس الوزراء اليوم، ولو من خارج جدول الأعمال، أقله نواب حاكم ‏مصرف لبنان، فإذا لم يكن في جلسة مجلس الوزراء اليوم فالاسبوع المقبل‎.‎
‎ ‎
والثابت ان تعويم التسوية الرئاسية الذي بدأ من قصر بعبدا، غداة زيارة الرئيس سعد الحريري، فور عودته من إجازة ‏عيد الفطر السعيد، امتد ليشمل تفاهمات بين الرئيس الحريري ووزراء تكتل لبنان القوي، بهدف انتظام عمل الحكومة‎..‎
‎ ‎
المهم ان الرجلين اجريا مراجعة شاملة من زاوية احياء روح التعاون، وليس التنابذ، وجدولة الأولويات للذهاب بعيداً ‏في إنجاز الموازنة، وفقاً لدفتر شروط المؤسسات الدولية ومؤتمر سيدر‎.‎
‎ ‎
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”اللواء” ان المناقشات لامست الأمور في العمق، وان الرئيس الحريري سأل مضيفه ‏مرات عدّة، ما كان يقصده بهذا الموقف أو هذه العبارة أو تلك‎..‎
‎ ‎
وقالت ان الكلام تطرق إلى ما جرى بالمحكمة العسكرية، وكرر الرئيس الحريري على مسامع الوزير باسيل ما قاله في ‏مؤتمره الصحفي، طالباً تفسيراً لما حصل‎.‎
‎ ‎
كما تطرق النقاش الى اقتصار عمليات مكافحة الفساد على موظفين محسوبين على تيّار المستقبل من دون شمول ‏مكافحة الفساد التي رفعها التيار الوطني الحر، كل المرتكبين في الإدارات، وعدم الاقتصار على فئة بعينها، وسمى له ‏أسماء في النقابات والإدارات تدور حولهم شبهات وبعضهم قريب أو ينتمي إلى التيار الوطني الحر‎.‎
‎ ‎
وتطرق الرجلان إلى تأثير هذه السياسات، وهذا الأداء على عمل الحكومة، والمخاطر المحدقة بشل عمل الحكومة، ‏تحت تأثير هذا الواقع المزعج‎..‎
‎ ‎
وانتهى اللقاء بعد غسل القلوب، إلى اتفاق على طي صفحة، وفتح صفحة جديدة‎.‎
‎ ‎
ولم تخفِ المصادر اعتقادها ان جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل قد تشهد حصول تعيينات، يجري التحضير لها، ‏من دون استبعاد استقبال الرئيس الحريري رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لهذه الغاية، في غضون ‏الساعات القليلة المقبلة (ربما اليوم‎).‎
‎ ‎
لكن “تلفزيون لبنان” نقل ليلاً عن مصادر قصر بعبدا أن “ملف التعيينات لم يطرح بعد لا من قريب ولا من بعيد لا ‏بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ولا على الوزراء وكل ما يجري من تسريبات لا ‏يعدو كونه شائعات”، مؤكدةً أنه “عندما يحين وقت طرح الملف سيتم طرحه بكل شفافية لا “فوق الطاولة” ولا ‏‏”تحت الطاولة‎”.‎
‎ ‎
وفي تقدير مصادر سياسية، انه مع انعقاد اللقاء بين الحريري وباسيل، استكمالاً للقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ‏ميشال عون بالرئيس الحريري منتصف الأسبوع الماضي، يفترض ان تتبلور صورة المرحلة المقبلة في ضوء النتائج ‏التي سيفضي اليها اللقاء المطوّل، والذي استمر نحو خمس ساعات، بدأ في السرايا الحكومية واستُكمل الى مائدة غداء ‏في “بيت الوسط”، وهي نتائج ستظهر قريبا وتنعكس على كيفية مقاربة الملفات العالقة الخلافية السياسية منها والتقنية ‏‏- الاجرائية، واول هذه الملفات حسب المفترض هو ملف التعيينات الادارية وفي قوى الامن الداخلي، لا سيما وان لقاء ‏التيارين الأزرق والبرتقالي، تزامن مع لقاء آخر دام ساعتين بين وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن ووزير الدفاع ‏الياس بو صعب، تناول التنسيق الأمني بين الجهازين العسكري والأمني، فيما لا يستبعد ان يكون تطرق إلى مسائل ‏كانت تمت اثارتها في عز الاشتباك بين التيارين، على صعيدي القضاء والأمن الداخلي‎.‎
‎ ‎
ولئن حرص الوزير باسيل، لدى دخوله إلى مكتب الحريري في السراي، على وصف اللقاء بأنه طبيعي، وانه متفق ‏عليه من قبل، متهماً البعض بمحاولة افتعال مشكلة مع الرئيس الحريري، فقد لوحظ ان المكتب الإعلامي للرئيس ‏الحريري، ادرج اللقاء في خانة “تقييم المرحلة الماضية في ضوء ما شابها من سجالات ومواقف أرخت بنتائجها على ‏الاستقرار السياسي‎”.‎
‎ ‎
وقال ان “الاجتماع المطوّل كان مناسبة لحوار صريح ومسؤول تناول مختلف أوجه العلاقة وعناوين التباين في ‏وجهات النظر”، وانه كان “فرصة للتأكيد على تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من اعتبارات، وعلى الأهمية ‏التي توجبها مقتضيات المرحلة لتفعيل العمل الحكومي وتهيئة المناخات الملائمة لإنجاز الموازنة ووضع البرنامج ‏الاستثماري الحكومي والخطة الاقتصادية وقضايا النفايات والنزوح والمهجرين والتعيينات وكل الملفات المعيشية ‏ومعالجة الهدر ومكافحة الفساد، بما يؤدي إلى رفع انتاجية الحكومة‎”.‎
‎ ‎
وأضاف ان الاجتماع خلص، في ضوء ذلك، إلى ان التفاهم الذي حصل قبل حوالى ثلاث سنوات (في إشارة إلى ‏التسوية السياسية التي جاءت بالرئيس عون رئيساً للجمهورية) قائم وسيستمر قوياً وفاعلاً بعد جلسة المصارحة، الا انه ‏ربطه “في إطار التعاون مع كافة المكونات الحكومية لتوفير عوامل الاستقرار المطلوب وتحقيق أعلى درجات ‏التجانس في العمل الوزاري‎.‎
‎ ‎
رسالة إلى الشركاء
‎ ‎
وبحسب المصادر السياسية، فإنه يجب قراءة عبارات البيان الإعلامي، بتأن، خاصة وان الأسطر الثلاثة الأخيرة، تشي ‏بأن الحريري أراد توجيه رسالة إلى شركائهما في التركيبة الحكومية، مفادها، ان تعويم التسوية السياسية والتي عادت ‏قوية بين التيارين الأزرق والبرتقالي لا يعني الاستئثار في الحكم، وعلى وجه الخصوص تقاسم مغانم للسلطة، ولا ‏سيما في التعيينات التي أكدت جميع المعلومات بأنها كانت “الطبخة المفضلة” بينهما، لا سيما وأنها ستطال مراكز ‏هامة وأساسية في الإدارة اللبنانية، لكن تمّ التطرق إليه من زاوية ان هناك ضرورة لإنجاز هذا الملف الذي سيحدد ‏مسار عمل مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة‎.‎
‎ ‎
وكشفت المصادر في هذا السياق، بأن رئيس الحكومة وعد موفد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ملحم ‏رياشي خلال لقائه به في “بيت الوسط” الأسبوع الماضي، بأنه سيسعى لقيام نوع من التوازن في التعيينات المقبلة، ‏واعتماد مبدأ الكفاءة وليس المحاصصة، لكن المطلعين على بواطن الأمور يؤكدون انه ليس باستطاعة الحريري ان ‏يوفق بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” أو أي طرف مسيحي آخر، لأن هذه الأمور تخص الاحزاب ‏المسيحية الا انه (أي الحريري) سيعمل في مجلس الوزراء على تنقية الأمور والتهدئة، ومن هنا كان تأكيد بيان ‏المكتب الإعلامي على “التعاون مع كافة المكونات الحكومية‎”.‎
‎ ‎
وأكدت المصادر السياسية المتابعة لاجتماع الحريري – باسيل، على ان الأجواء بينهما كانت إيجابية وسادها الكثير من ‏الجدية والصراحة، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها لبنان‎.‎
‎ ‎
واعتبرت المصادر ان الاجتماع كان متابعة للقاء الرئيس الحريري مع رئيس الجمهورية, ولفتت الى انه تم التطرق الى ‏كافة الملفات المطروحة، خصوصا ان لدى الرئيس الحريري تصميما على تزخيم وتنشيط العمل الحكومي في المرحلة ‏المقبلة، وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، واعادة تصويب العمل الحكومي في مساره الصحيح، ووضع كافة الأمور على ‏السكة، للوصول إلى ما هو متوقع من الحكومة من إنجازات ووعود، باعتبار ان العمل الحكومي يعكس صورة العهد ‏ونجاح الحكومة هو نجاح للعهد والعكس صحيح‎.‎
‎ ‎
اما مصادر تكتل “لبنان القوي”، فقد لفتت النظر إلى انه من الطبيعي ان يحصل لقاء رئيس الحكومة ورئيس أكبر ‏تكتل وزاري ونيابي وليس امراً استثنائياً والأمور طبيعية والنقاش كان صريحاً، وقالت: “تضمن الاجتماع مراجعة ‏شاملة للمرحلة السابقة، وقد تمّ التركيز على ضرورة تزخيم عمل الحكومة وزيادة انتاجيتها‎”.‎
‎ ‎
‎”‎سجال التعيينات‎”‎
‎ ‎
في غضون ذلك يبدو حسب مصادر سياسية ان “حرب التعيينات” التي اندلعت بين “التيار الحر والقوات اللبنانية” ‏بسبب اتهام الاخيرة للتيار البرتقالي بمحاولة الاستحواذ على كل التعيينات المسيحية، لن تنتهي بسهولة قبل حصول ‏توافق سياسي ما على حصص الاطراف، ولا سيما ان هناك قوى اخرى مسيحية وغير مسيحية “كتيار المردة” ‏والحزب التقدمي الاشتراكي وبعض القوى الاخرى، تنتظر ما يمكن ان تسفر عنه اتصالات الرئيس الحريري مع ‏رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ومع القوى السياسية لتحقيق التوافق المطلوب على التعيينات‎.‎
‎ ‎
وفي حين تقول اوساط “القوات” بضرورة الالتزام بآلية التعيينات الرسمية المعتمدة تارة والمنسية تارة اخرى، ‏لإختيار الاكفأ لكل المراكز ولكل الطوائف والمذاهب، وتشير ايضاً الى وجود ثنائيات وثلاثيات سياسية في كل ‏الطوائف وليس فئة سياسية واحدة أو طرف سياسي واحد، وهذا المبدأ يجب احترامه من قبل الجميع وعند الجميع لدى ‏البحث في موضوع التعيينات، استغربت مصادر مقربة من قصر بعبدا ما يطرح في هذا الشأن من سيناريوهات ‏وخلافات، لأنه حتى الساعة لم يتم التطرق الى موضوع التعيينات مع احد لا في المواقع ولا في الخيارات ولا في ‏الأسماء‎.‎
‎ ‎
‎ ‎
ولفتت الى ان الكلام عن “فيتو” من هنا واخر من هناك ليس الا من نسج الخيال‎.‎
‎ ‎
وافادت المصادر ان هناك حملة استباقية هدفها التأثير على المتاخات الإيجابية التي سادت ولاسيما في اعقاب لقاء ‏الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري كما تحميل فريق معين سلفا مسؤولية تعثر التعيينات او التأخير فيها في ما لو ‏تم ذلك. ورأت ان ملفا بهذا الحجم لا يجوز مناقشته عبر الاعلام وإطلاق روايات لا ترتقي الى الواقع بشيء خصوصا ‏ان موضوع التعيينات لم يفتح بعد وان كان في صدارة اولويات الرئيسين عون والحريري والوزراء‎.‎
‎ ‎
وشددت المصادر نفسها على انه عندما يطرح فيتم ذلك بشفافية ووضوح وليس عبر مقايضات ولا تحت الطاولة ولا ‏فوقها‎.‎
‎ ‎
وقالت مصادر وزارية ان موعد جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري لم يحدد بعد والأرجح سيكون مصيرها ‏مرتبطا بالأتفاق على التعيينات‎.‎
‎ ‎
وفدان سعودي وروسي في بيروت
‎ ‎
من ناحية ثانية، يصل إلى بيروت مساء اليوم، وفد من مجلس الشورى السعودي في زيارة هي الأولى لوفد من المملكة ‏على هذا المستوى، حيث يستقبله على أرض المطار رئيس لجنة الصداقة البرلمانية مع المملكة العربية السعودية ‏الرئيس تمام سلام والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري‎.‎
‎ ‎
وسيلتقي الوفد الرئيس عون عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد الأربعاء، ثم يجتمع بأعضاء لجنة الصداقة اللبنانية مع ‏السعودية في مبنى مجلس النواب، ويزور بعد ذلك الرئيس نبيه برّي في عين التينة والرئيس الحريري عند الخامسة ‏والنصف غروباً، ويزور الوفد عند العاشرة من صباح الخميس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار ‏الفتوى‎.‎
‎ ‎
تزامناً، افادت مصادر ديبلوماسية لـ”اللواء” ان موفد الرئيس الروسي الى سوريا الكسندر لافرينتيف الذي يزور ‏بيروت اليوم ويرافقه وفد يضم في عداده نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين سيجري محادثات مع رئيس ‏الجمهورية تتناول الوضع في المنطقة والمساعي المبذولة للحل السياسي في سوريا وموضوع المبادرة الروسية ‏للنازحين والتي رحب بها لبنان وكذلك مسار مؤتمر الأستانة حيث دعي اليه لبنان بصفة مراقب في اخر جولة له، ‏وسيلتقي الوفد الرئيس الحريري غداً‎.‎
‎ ‎
واكدت ان لبنان سيعيد التأكيد على ترحيبه بالمبادرة الروسية واستمراره بتنظيم رحلات العودة لهم عبر الأمن العام‎.‎
‎ ‎
وقبيل وصول الوفد الروسي، استوقف الانتباه دعوة سورية إلى الإضراب لمدة ثلاثة أيام انتشرت على مواقع ‏التواصل الاجتماعي تحت عنوان “سوريون فقدوا الحياة في لبنان”، يدعون من خلالها الى المشاركة في اضراب ‏اطلقوا عليه اسم “اضراب الكرامة”، بسبب ما اعتبروه “الاجراءات القاسية من قبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، ‏كما بسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب السوري.” وحذر هؤلاء من تداعيات خطوة من هذا النوع ‏خصوصا انها قد تشكل قنبلة موقوتة تنفجر في اي لحظة‎.‎
‎ ‎
اما زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى بيروت فالمعلومات ترجح عودته ‏خلال اليومين المقبلين لاستكمال مهمة الوساطة لترسيم الحدود البرية والبحرية مع الكيان الإسرائيلي‎.‎
‎ ‎
وقال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي اثر اجتماع هيئة مكتب المجلس في عين التينة، رداً على سؤال عن ‏تأجيل زيارة ساترفيلد إلى عين التينة: “ان الزيارة أمر لزومي وستتم في حينها عندما تنتج بعض الامور‎”.‎
‎ ‎
جلسة تشريعية في انتظار الموازنة
‎ ‎
يُشار إلى ان هيئة مكتب المجلس قررت جلسة نيابية تشريعية في نهاية هذا الشهر يحدد موعدها في ما بعد، وتتناول ‏مشاريع واقتراحات القوانين الواردة على جدول الأعمال الى جانب بعض اقتراحات القوانين المعجلة المكررة التي ‏سيأخذ المجلس موقفا بشأنها ثم تتبع بانتخاب حصة المجلس من أعضاء المجلس الدستوري. لائحة المشاريع ‏والإقتراحات المقررة تنشر في حينه، وعددها حوالي تسعة مشاريع واقتراحات قوانين من دون اقتراحات القوانين ‏المعجلة المكررة التي تحتاج الى موافقة المجلس على مبدأ العجلة‎”.‎
‎ ‎
وأوضح الفرزلي أن “الصرف على قاعدة الإثنتي عشرية احد البنود الرئيسية التي سيتم تصديقها‎”.‎
‎ ‎
في الاثناء، واصلت لجنة المال والموازنة النيابية درس مشروع موازنة العام 2019، واسقطت اللجنة في جلستها ‏العاشرة قبل الظهر، البندين 61 و62 من مشروع الموازنة المتعلقين بتراخص السلاح والزجاج الداكن منعاً لتعميم ‏المسألة وتشريع ما لا يجب تشريعه، وعلى قاعدة الإنتظام العام ومنع مخالفة الأصول الدستورية من خلال تعديل ‏قوانين سارية المفعول ضمن مشروع الموازنة، او السماح بإعطاء صلاحيات استنسابية للوزراء، علما ان هذين ‏البندين لا يؤمنان اكثر من مليارين سنويا، كما اكد وزير المال‎.‎
‎ ‎
كما اقرت اللجنة اعفاء الضرائب على شركة “طيران الشرق الاوسط‎” ‎‏10‏‎ ‎في المئة كل عام على مدى خمس سنوات ‏لتصبح صفراً في المئة بعد خمس سنوات، بالإضافة الى رفع قيمة الترخيص للمقالع والكسارات من 5 ملايين الى 50 ‏مليوناً، وزيادة رسم المغادرة عبر الحدود البرية لغير اللبنانيين من 5 الاف الى عشرة، اما نسبة الطابع المالي على ‏الافادات المصدقة من قبل وزارة الخارجية فتم رفعها من الف ليرة الى خمسة الاف‎.‎
‎ ‎
وفي الجلسة المسائية ناقشت اللجنة البند الخلافي المتعلق بالمادة 63 حول :رسم الـ? في المئة على البضائع المستوردة، ‏والتي تؤمن حسب المصادر 300 مليون دولار،
‎ ‎
بحضور وزير الاقتصاد منصور بطيش وبعد الآخذ براي وزارة الإقتصاد ووزارة المال، لم تتوصل الى اتفاق فعلقت ‏المادة، لتعديل الصياغة واستثناء البضائع الإستهلاكية اليومية‎.‎
‎ ‎
وكانت الأراء متضاربة بين الكتل السياسية، فبينما اقترح عدد من النواب شطب المادة ومناقشتها في اطار قانون اشمل ‏يأخذ في الاعتبار الصناعة وغيرها من الأمور، كان هناك من اقترح وضع لائحة بالبضائع المستوردة، لتحديد ‏الكماليات من عدمها، ووضع رسم نوعي‎.‎
‎ ‎
كما اقترح نواب “حزب الله” الى جانب نواب آخرين، وضع رسم نوعي، ولا سيما أن هذه المادة تؤمن ما يصل الى ‏‏500 مليار ليرة ايرادات وتحمي الصناعة اللبنانية‎”.‎
‎ ‎
ولفت الوزير علي حسن خليل في تصريح بعد الجلسة المسائية، إلى أن “غايتنا من رسم الـ 2 في المئة على البضائع ‏المستوردة، تخفيف العجز وحماية الإنتاج الوطني. ويمكن توسيع مروحة الرسوم النوعية على كل المنتجات التي يتم ‏انتاج مثيل لها في لبنان، ما يؤمن ايرادات أكثر ولا يؤثر على الطبقات الفقيرة‏‎”.‎
‎ ‎
أزمة اللبنانية
‎ ‎
تربوياً، تفاعلت أمس أزمة الجامعة اللبنانية وتفاعل معها إضراب الأساتذة الذي دخل في المجهول عبر استقالة رئيس ‏الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور يوسف ضاهر من منصبه ومعه عضوا الهيئة الدكتور جورج قزي ‏والدكتور بشير عصمت، خصوصاً وأن هذه الاستقالة جاءت متأخرة بعد قرار الهيئة بتعليق الإضراب ابتداءً من ‏الخميس المقبل، وان كانت جاءت أيضاً احتجاجاً على الضغوطات السياسية التي مورست على الهيئة لفك الإضراب‎.‎
‎ ‎
وزاد في غموض مصير الإضراب، ترحيل رئيس مجلس المندوبين الدكتور علي رحال جلسة مجلس المندوبين من ‏اليوم إلى السبت، بحجة استقالة ضاهر، يقصد تعليق الإضراب فعلياً يوم الخميس حتى لا يكون من حاجة لنقض قرار ‏الهيئة بتعليق الإضراب في مجلس المندوبين، لكن أكثر من ثلث أعضاء المجلس في الرابطة (66 توقيعاً) طلبوا من ‏الدكتور رحال تثبيت موعد الجلسة اليوم لحسم موضوع الإضراب، في وقت سينفذ فيه الطلاب اعتصاماً مفتوحاً امام ‏مقر الرابطة، إلا أن رحال رفض وأصر على أن تكون الجلسة يوم السبت المقبل‎.‎
‎ ‎
وكان رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب أصدر تعميماً خاصاً بإجراءات استكمال العام الجامعي، ابتداءً من ‏الخميس، مقترحاً التدريس يوم السبت في حال الضرورة واعتماد المداورة في حضور العاملين يومي الجمعة والسبت‎.‎
‎ ‎
داعشي في الجنوب
‎ ‎
امنياً، كشفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي عن قيامها بعملية نوعية في الجنوب، أوقفت فيها شخصين من ‏التابعية السورية، ينشطان على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر فكر تنظيم “داعش” وتجنيد أشخاص لصالحه، ‏وانهما كانا ينويان القيام باعمال إرهابية تستهدف دور العبادة‎.‎
‎ ‎
وأوضحت الشعبة في بيان، ان الموقوف السوري الأوّل ويدعى ز.م. مواليد العام 1999 يقيم في بلدة ياطر، وتبين من ‏التحقيق معه انه ناشط في نشر فكر تنظيم داعش والترويج له، وارتبط باشخاص خارج لبنان، وانه بعد نشر الفيديو ‏الذي ظهر فيه أبو بكر البغدادي يبارك عمليات سريلانكا التي تبناها التنظيم اشترى قارورة “سبراي” وذهب ليلاً ‏بمفرده ودون على أحد جدران مدخل بلدة ياطر شعارات تضمن: “حفيدابو بكر البغدادي” وفي أسفلها: “الدولة ‏الإسلامية” وانه تباحث مع عدد من الذين تواصل معهم في فكرة القيام باعمال لصالح التنظيم في لبنان، ومنها الدخول ‏إلى أحدى الكنائس وقتل أكبر عدد من روادها، مقتدياً بما قام به عناصر التنظيم في سريلانكا، كما تباحث مع هؤلاء ‏أيضاً بفكرة استهداف الحسينيات في القرى والبلدات الشيعية‎.‎
‎ ‎
اما السوري الثاني ص.ب مواليد 1990 فقد أفاد انه لغاية توقيفه كان لا يزال في مرحلة الاعداد والتحضير دون القيام ‏بأية خطوات عملية‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *