الرئيسية / سياسة / الديار: ‎قلق من “مناورات” اسرائيلية في الترسيم ومراجعة للخطة الامنية في “الضاحية‎”‎ ‎”‎صيانة” التسوية الرئاسية بين باسيل والحريري.. “والقوات” تخشى دفع الثمن‎ !‎ الوفد الروسي ينتظر اجوبة لبنانية والغريب “للديار”: “خطة النزوح ليست منزلة وقابلة للتعديل‎”‎
الديار لوغو0

الديار: ‎قلق من “مناورات” اسرائيلية في الترسيم ومراجعة للخطة الامنية في “الضاحية‎”‎ ‎”‎صيانة” التسوية الرئاسية بين باسيل والحريري.. “والقوات” تخشى دفع الثمن‎ !‎ الوفد الروسي ينتظر اجوبة لبنانية والغريب “للديار”: “خطة النزوح ليست منزلة وقابلة للتعديل‎”‎

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : وسط زحمة الوفود الروسية والسعودية، وفي انتظار عودة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ‏دايفيد ساترفيلد الى بيروت، حفلت الساحة اللبنانية بسلسلة من التحركات السياسية التي تعكس عند البعض اجواء القلق ‏وقد ارسل النائب السابق وليد جنبلاط الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور الى رئيس الجمهورية ميشال عون، في ‏ظل استمرار “اقفال” “ابواب حارة حريك.. في وجه “التقدمي”، حاملين رسالة فيها الكثير من الوقائع التي تؤكد ‏‏”هواجس” المختارة ازاء محاولات جهات داخلية وخارجية بمحاصرتها، مطالبين باجراءات تعيد “الاطمئنان” الى ‏الجبل… وعلى وقع “القلق” نفسه “تعيش” القوات اللبنانية التي تنظر “بريبة” الى جلسة الساعات الخمس بين ‏الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، وسط مخاوف من دفع ثمن “صيانة” التسوية الرئاسية في التعيينات ‏المقبلة.. في هذا الوقت لا يزال لبنان “متوجسا” من “المناورات الاسرائيلية وينتظر الحصول على اجوبة حاسمة ‏حول ترسيم الحدود من الدبلوماسي الاميركي المنتظر وصوله خلال الايام المقبلة، فيما يصل وفد روسي الى بيروت ‏اليوم باسئلة كثيرة لا يملك لبنان اجوبة عنها في ملفي النزوح واعادة اعمار سوريا، وقد اكد وزير الدولة لشؤون ‏المهجرين صالح الغريب “للديار” ان مسودة خطته جاهزة، وهي ليست منزلة بل قابلة للتعديل، رافضا الكشف عن ‏تفاصيلها قبل عرضها على الحكومة كي “لا تحترق الطبخة‎”..‎
‎ ‎
‎ “‎مناورات” اسرائيل مستمرة‎ !‎
‎ ‎
ففي انتظار عودة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد لبيروت، خلال الساعات ‏المقبلة لاستكمال مهمته، اشارت اوساط وزارية الى ان الايجابيات التي تحيط بمهمته تحتاج الى ترجمة عملية على ‏الارض، ولن تتحول الى امر واقع الا عند حصول لبنان على الردود الاسرائيلية الواضحة في شأن الشروط اللبنانية، ‏لا سيما ما يتصل منها بمدة المفاوضات المفتوحة، لان ما سربته وسائل اعلام العدو لا يزال مجرد “تسريبات” ولا ‏شيء رسمياً بعد، فيما تسربت معلومات اخرى عن “مناورة” اسرائيلية محتملة فيما يتعلق بطلب لبنان وقف كل ‏الاعمال على الحدود البرية خلال عملية التفاوض بما فيها “الجدار الفاصل”… وقد اشارت بعض المعلومات الى ان ‏اسرائيل “تناور” في هذه النقطة لجهة تمرير فرض “تجميد” مرحلي للاعمال، دون التفاوض الجدي على البر مقابل ‏الانطلاق في مفاوضات في البحر قبل حسم رئيس الجمهورية ميشال عون الموقف وتبنيه قرار “الثنائي الشيعي” ‏الحاسم الذي يفاوض باسمه الرئيس نبيه بري بعدم الموافقة على هذا الفصل.. ولفتت تلك الاوساط الى ان اي محاولة ‏جديدة “للعب” على هذا الوتر لن يكتب لها النجاح، لان رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل ‏ليسا قادرين على خرق الاجماع اللبناني في هذا الملف، وليس بامكانهما العودة الى مقاربتهما الاولى القاضية بالانتهاء ‏من ملف الترسيم بحرا للانطلاق في عملية التنقيب عن الغاز، وترك ملف التفاوض البري الى مرحلة لاحقة.. وفي هذا ‏السياق، تؤكد تلك الاوساط بان بيروت لن تقبل باي تعديلات على موقفها، وسيتبلغ ساترفيلد موقفا موحدا غير قابل ‏‏”للاختراق”، وهو مبني على اجماع سياسي، ومستند الى وجود قوة المقاومة الرادعة ميدانيا والتي لا تسمح لاسرائيل ‏بفرض شروطها وفي هذا الاطار، جاء كلام نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي اثر اجتماع هيئة مكتب المجلس ‏في عين التينة رداً على سؤال عن تأجيل زيارة ساترفيلد لعين التنية، وقوله “ان الزيارة أمر لزومي وستتم في حينها ‏عندما تنتج بعض الأمور‎”.‎
‎ ‎
ولفتت اوساط عين التينة الى ان رئيس المجلس سيستمر في العمل على تفكيك الألغام الاسرائيلية “المزروعة” على ‏‏”طريق” ترسيم الحدود، وهي معركة يخوضها منذ اكثر من خمس سنوات، ولن يتعب من خوضها حتى الحصول ‏على كافة الحقوق اللبنانية ..وهو يعتقد ان الوساطة الاميركية وصلت الى مراحل متقدمة واي مفاوضات لن تجري الا ‏برعاية الامم المتحدة في مقرّ “اليونيفيل” في الناقورة‎..‎
‎ ‎
‎”‎مراجعة” للخطة الامنية ..؟
‎ ‎
في هذا الوقت انشغلت القوى الامنية المولجة امن الضاحية الجنوبية لبيروت في مراجعة واعادة تقويم الخطة ‏الموضوعة لمواجهة مخاطر الهجمات الارهابية، بعد ان كشف الاعتداء على مطعم الآغا على اوتوستراد هادي ‏نصرالله، وجود ثغرات كبيرة وبنيوية في الاجراءات العملانية التي فشلت في منع حادث فردي من الوقوع في وضح ‏النهار في منطقة شديدة الحساسية، ثم مغادرته دون توقيفه او منعه من اقتراف جرم لا يختلف عما يقوم به الارهابيون، ‏وهذا يعد “رسالة” خاطئة للمجموعات الارهابية “والذئاب” المنفردة، وقد استدعى هذا التطور اجتماعات رفيعة ‏المستوى حيث تم اتخاذ تدابير “استثنائية” جديدة من قبل الاجهزة الامنية الرسمية وغير الرسمية في المنطقة، لمنع ‏تكرار حوادث مشابهة او ذات طابع ارهابي.. وفي سياق متصل تمكنت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي من ‏رصد وتحديد هوية شخص مقيم في جنوب لبنان ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر فكر التنظيم وتجنيد ‏اشخاص لصالحه. وعلى الأثر، وبناء على اشارة النيابة العامة العسكرية، قامت قوة خاصة من شعبة المعلومات ‏بتوقيفه، ويدعى: ز. م. (مواليد عام 1999، سوري) مقيم في بلدة ياطر… وقد تبين انه تباحث مع عدد من الذين ‏يتواصل معهم بفكرة القيام بأعمال لصالح التنظيم في لبنان، منها الدخول الى احدى الكنائس وقتل أكبر عدد من ‏روادها، مقتديا بما قام به عناصر التنظيم في سريلانكا وتزامناً مع الفيديو الذي تم نشره مؤخراً لأبو بكر البغدادي ‏والذي يبارك فيه مثل هذه العمليات. كما تباحث مع عدد من الذين يتواصل معهم بفكرة استهداف الحسينيات في القرى ‏والبلدات الشيعية.. وافاد بيان لقوى الامن الداخلي انه ولغاية توقيفه كان لا يزال في مرحلة الإعداد والتحضير دون ‏القيام باي خطوات عملية‎.‎
‎ ‎
‎ ‎الغريب: لا خطة “منزلة‎”..‎
‎ ‎
وعشية وصول المبعوث الرئاسي الروسي لسوريا الكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فرشينين الى ‏بيروت اليوم في زيارة تستمر يومين هدفها الرئيسي بحث ملف اعادة النازحين السوريين، اكد وزير شؤون النازحين ‏‏”للديار” عدم رغبته في طرح خطة اعادة النازحين السوريين التي اعدها عبر وسائل الاعلام قبل طرحها على رئيس ‏الحكومة سعد الحريري ومجلس الوزراء، لكنه شدد على ان ما اعده في هذا الشان “مسودة” خطة خاضعة للنقاش ‏والتعديل، وليست شيئا منزلا، وفي الاصل كان الرئيس الحريري ايجابيا في مقاربة هذا الملف، مشيرا انه لديه كامل ‏الثقة برئيس الحكومة ووطنيته في مقاربة هذا الملف‎…‎
‎ ‎
ولفت الغريب الى ان الخطوط العامة للخطة بعيدا جدا عما يسميه البعض “عنصرية” وهي تتوافق مع القوانين ‏اللبنانية وتطرح كيفية مقاربة ملف النزوح في لبنان، وتضع آلية لكيفية التعاون مع الهيئات والجمعيات الدولية، وكذلك ‏تعامل الحكومة مع المجتمع الدولي، والدولة السورية لحل مشكلة النزوح السوري‎..‎
‎ ‎
‎ ‎ماذا يحمل الوفد الروسي؟
‎ ‎
ونفى الوزير الغريب وجود معلومات مسبقة حيال ما يحمله الوفد الروسي الى بيروت، ولفت الى انه ليس مقررا بعد ‏حصول لقاء بينه وبين الوفد، لكنه شدد على ان الحكومة اللبنانية قد رحبت في بيانها الوزاري بالمبادرة الروسية‎..‎
‎ ‎
ووفقا لاوساط مطلعة، سيحمل الوفد الروسي دعوة الى لبنان للمشاركة في مؤتمر آستانا الشهر المقبل بصفة مراقب، ‏كون اللقاء سيناقش ملف النزوح، كما سيتم البحث في كيفية تفعيل المبادرة الروسية، خصوصا كيفية حل العوائق ‏المادية والسياسية، ويرغب الروس ايضا في الحصول على اجابات واضحة حول دور لبنان المفترض في اعادة اعمار ‏سوريا‎..‎
‎ ‎
‎ ‎لا اجوبة لبنانية‎..!‎
‎ ‎
وفي هذا الاطار، اشارت مصادر وزارية مطلعة الى ان بيروت لا تملك اي تصور متكامل ومتفق عليه حيال كيفية ‏التعامل مع ملفي النزوح، واعادة اعمار سوريا، ولن يجد الوفد الروسي اي ايجابات واضحة حيال هذين الملفين، ‏خصوصا ان الامر يحتاج الى قرار سياسي كبير بالتواصل مع الدولة السورية وهو امر غير متاح حتى اللحظة بسبب ‏غياب التوافق الوطني ورفض رئيس الحكومة وفريق14 آذار، “بضغط” خارجي تقوده واشنطن والرياض، لمنع ‏اتخاذ خطوات جريئة تتوافق مع المصلحة اللبنانية‎..‎
‎ ‎
وفي سياق مقلق يشير الى ان ثمة من يريد “العبث” بملف النزوح ونقله الى مرحلة جديدة وخطيرة، انتشرت دعوة ‏للسوريين الى الاضراب لمدة ثلاثة ايام على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “سوريون فقدوا الحياة في ‏لبنان”، يدعون من خلالها الى المشاركة في اضراب اطلقوا عليه اسم “اضراب الكرامة”، بسبب ما اعتبروه ‏الاجراءات القاسية من قبل الحكومة اللبنانية بحق النازحين، كما بسبب عنصرية الشعب اللبناني في التعامل مع الشعب ‏السوري.. وسيكون الاضراب لمدة 3 ايام ابتداءً من 20 الجاري، ويشمل التوقف عن العمل وشحن الهواتف الخليوية ‏ومقاطعة وسائل النقل اللبنانية‎…!‎
‎ ‎
‎ ‎من سيدفع “ثمن” “صيانة التسوية”؟
‎ ‎
في هذ الوقت اعادت خمس ساعات من النقاشات التي تخللها غداء عمل بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير ‏الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تنقية الاجواء بينهما بعد السجالات والاتهامات المتبادلة، والنتيجة الاولية لهذا ‏الاجتماع كانت “صيانة” التسوية الرئاسية، وضمان استمرارها كإطار وحيد متاح لتمرير المرحلة، وقد شددت اوساط ‏الطرفين على اشاعة اجواء ايجابية حيال هذا الاجتماع عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم، ولفتت اوساط تيار ‏المستقبل الى ان اللقاء الذي كان ثنائيا تخللته مصارحة من قبل الرئيس الحريري الذي تحدث دون “كفوف” عارضا ‏لكل ملاحظاته على ما ورد من مواقف وتصريحات وردت على “لسان” باسيل او فريقه السياسي، وهو اكد انه لم ‏يغادر قناعته باهمية الحفاظ على التسوية القائمة، لكنه صارح وزير الخارجية بكل هواجسه المتعلقة باحراجه امام ‏‏”بيئته” على نحو لم يعد مقبولا،وطالبه بمعالجة اي تباينات بعيدا عن الاعلام او الاستفزاز لما لذلك من انعكاس سلبي ‏على الشارع‎..‎
‎ ‎
ووفقا لتلك الاوساط، باتت الازمة وراء الجميع الان، لكن العبرة تبقى في التنفيذ، لان المشكلة تبقى في “المعارك” ‏التي يخوضها باسيل في الشارع المسيحي والتي تتطلب دوما رفعاً للسقف السياسي في خطابه والذي يصيب رئيس ‏الحكومة في طريقه، وقد وعد باسيل بتهدئة تسمح بتمرير المرحلة الاقتصادية الصعبة والتعيينات والشواغر في ‏الادارات‎..‎
‎ ‎
وفي هذا الاطار تنفي مصادر الطرفين ان يكون هناك اتفاق على “المحاصصة” في هذا الملف، بل تفاهم على اتباع ‏آليات مناسبة لا تستفز احدا وتعطي كل طرف حقوقه بما يتناسب مع واقعه التمثيلي‎..‎
‎ ‎
‎ ‎مخاوف “قواتية‎”..‎
‎ ‎
في مقابل ترحيب مصادر تكتل الجمهورية القوية باي تفاهمات تؤدي الى الاستقرار السياسي في البلاد، الا انها تخوفت ‏من ان يدفع باقي الفرقاء وخصوصا المسيحيين خارج التيار الوطني الحر ثمن عودة “المياه الى مجاري” العلاقة بين ‏باسيل والحريري، واشارت الى ان “الامتحان” الاول سيكون في آلية التعيينات التي ستنطلق قريبا، مع العلم ان ‏‏”مقدمات” وزير الخارجية لا تبدو مطمئنة في هذا الاتجاه، ويبقى انتظار ما اذا رئيس الحكومة سيفي بوعوده في هذا ‏الاطار‎.‎
‎ ‎
وفيما وصفت مصادر التيار الوطني الحر الاجتماع “بالممتاز”، اصدر مكتب الحريري بيانا قال فيه ان الاجتماع ‏المطول خصص لتقييم المرحلة الماضية في ضوء ما شابها من سجالات ومواقف أرخت بنتائجها على الاستقرار ‏السياسي.وكان الاجتماع مناسبة لحوار صريح ومسؤول تناول مختلف أوجه العلاقة وعناوين التباين في وجهات ‏النظر. وكانت فرصة للتأكيد على تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من اعتبارات، وعلى الأهمية التي توجبها ‏مقتضيات المرحلة، لتفعيل العمل الحكومي وتهيئة المناخات الملائمة لانجاز الموازنة واعداد العدة اللازمة لوضع ‏البرنامج الاستثماري الحكومي والخطة الاقتصادية وقضايا النفايات والنزوح والمهجرين والتعيينات وكل الملفات ‏المعيشية والملفات التي تعالج الهدر وتكافح الفساد وتؤدّي الى رفع انتاجية الحكومة والدولة بشكل عام لتكون على ‏جدول أعمال المرحلة المقبلة. وبحسب البيان خلص الاجتماع في ضوء ذلك الى ان التفاهم الذي حصل قبل حوالى ‏ثلاث سنوات قائم وسيستمر قوياً وفاعلاً بعد جلسة المصارحة، في اطار التعاون مع كافة المكونات الحكومية لتوفير ‏عوامل الاستقرار المطلوب، وتحقيق اعلى درجات التجانس في العمل الوزاري… وكان باسيل قد اكد قبل الاجتماع انه ‏طبيعي “والبعض حاول إفتعال مشكلة مع الرئيس الحريري ولا مشكلة مطلقاً”، ورد “بابتسامة” على سؤال حول ‏التعيينات‎..!‎
‎ ‎
‎ ‎القضاة.. وازمة “اللبنانية‎”..‎
‎ ‎
وفيما انتهى اجتماع القضاة في قصر العدل بتوافق الحاضرين على تعليق الاعتكاف موقتا، بعد اتصالات سياسية عالية ‏المستوى قادها رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس نبيه بري، لا تزال ازمة الجامعة اللبنانية تتفاعل، بعد اعلان ‏رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية يوسف ضاهر استقالته من منصبه، مع عضويين ‏آخرين مؤكداً في بيان انه غير نادم على مواقفه ومبادراته، ومرتاح الضمير مرفوع الرأس”… وفيما تم ارجاء اجتماع ‏مندوبي الأساتذة المقرراليوم الى يوم السبت وسط مخاوف من ان تتعارض قراراتهم مع قرار الهيئة التنفيذية وتطالب ‏باستمرار الاضراب،وقد اصدر رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب تعميماً خاصاً باجراءات استكمال العام الجامعي، ‏طلب فيه من كافة عمداء الوحدات ومدراء الفروع والمراكز العمل على توفير كافة التسهيلات الممكنة للأساتذة ‏ليتمكنوا من إنهاء برامج الفصل الثاني في اسرع وقت ممكن والتدريس يوم السبت في حال الضرورة واعتماد المداورة ‏في حضور العاملين يومي الجمعة والسبت‎.‎
‎ ‎
‎ ‎الغاء مواد وتعليق مادة في الموازنة‎..‎
‎ ‎
وكانت لجنة المال والموازنة استأنفت اجتماعاتها لمناقشة مشروع الموازنة، حيث اسقطت بندي رخص الزجاج الداكن ‏ورخص السلاح من الموازنة بسبب اعتبار بعض النواب أنها مواد مخالفة للقانون… واثر الاجتماع، قال رئيس اللجنة ‏النائب ابراهيم كنعان “سيجري مسح ميداني للمقالع والكسارات ورفع رسم ترخيص المقلع من 5 الى 50 مليون ‏ليرة”، موضحاً انه جرى التصويت على اسقاط المادتين 61 و62 المتعلقتين بالرسوم على الزجاج الداكن ورخص ‏السلاح منعاً لتعميم المسألة وتشريع ما لا يجب تشريعه”… واشار كنعان الى “تعديل رسم المغادرة عبر الحدود البرية ‏لغير اللبنانيين، ورفعه من 5000 الى 10 آلاف ليرة”… ولفت الى ان “ايرادات كل هيئة من الهيئات التي لم تتخذ ‏صفة المؤسسات العامة تصل الى 400 مليون دولار، وادارة هذه الأموال متروكة لها، وغير خاضعة للرقابة ‏والمساءلة، ويجب ان لا تبقى بمثابة المحميات، اذ لا يجوز مطالبة المواطن والموظف قبل ان تقوم الدولة بعملها ‏لضبط الهدر وتأمين الايرادات من أماكن أخرى تؤمن ايرادات مضاعفة”… وشرح كنعان ان اللجنة “اقرت زيادة ‏الرسم على الطابع المالي للاستحصال على افادات من وزارة الخارجية من الف ليرة الى 5000 ليرة، وهو يؤمن ‏مردودا سنويا يصل الى 6 مليارات، كما الغت الاعفاء في المادة 69 لليخوت والمراكب الفاخرة”… وبعد الجلسة ‏المسائية اكد كنعان، انه تم تعليق المادة 63 المرتبطة بضريبة 2 بالمئة على البضائع المستوردة لصياغة جديدة تأخذ ‏في الاعتبار اقتراحات النواب ووزير المال لاستثناء بضائع استهلاكية… وقال الوزير علي حسن خليل أن “غايتنا من ‏رسم الـ2% على البضائع المستوردة، تخفيف العجز وحماية الإنتاج الوطني. ويمكن توسيع مروحة الرسوم النوعية ‏على كل المنتجات التي يتم انتاج مثيل لها في لبنان، ما يؤمن ايرادات أكثر ولا يؤثر على الطبقات الفقيرة‎”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *